فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
آل تليد الأستشارات وتطوير الذات |هنا الأستشارات | | النفسيه والاجتماعيه | | فن النجاح وتطوير الذات | | التنمية البشرية| | حياتنا صفحة بيضاء | |ونحن بفكرنا وعملنا | | نملأها ألواناً زاهية مبهجة | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
الفارق العلمي والعمري للزوج
الفارق العلمي والعمري للزوج
أ. مروة يوسف عاشور السؤال: السلام عليكم. أنا فتاةٌ تأخَّرتُ في الزواج، عمري 33 سنة، وعلى درجةٍ علميَّة عالية، مُحاضِرة في كليَّة علميَّة بالجامعة، وباحثة بالكليَّة. عُرِض عليَّ زوجٌ بأسلوب الزواج التقليدي عمره في بداية الخمسينيات؛ أي: إنَّ فارق العمر بيننا حوالي 19 سنة، مع الفارق العلمي؛ فهو غير حاصل على شهادة علميَّة؛ ولكنَّه على علمٍ بعلوم الدين، ورجل على درجة دينيَّة ممتازة ومستوى مادي مُرِيح؛ يَعمَل موظفًا تابعًا لمؤسَّسة بالدَّولة. مع العلم بأنَّه عَزَبٌ لم يَسبِق له الزَّواج لظروفٍ اجتماعيَّة، وأنا مُتردِّدة في القبول، أنا أنظر إليه على أنَّه رجل مُتديِّن وغير مُتزوِّج، فأعتَبِر أنَّ ظروفه مناسبة لي شيئًا ما. ولكن هل يُسبِّب الفارق العلمي والعمري مشكلة؟ وهل العلاقة الزوجيَّة ستكون ناجحة في ظروف هذا العمر؟ أفيدوني أفادَكم الله، في انتظار الردِّ على استفساري والسلام عليكم ورحمة الله وشكرًا لكم الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يقول عُلَماء النَّفس والأطبَّاء المختصُّون: إنَّ المرحلة الانتقاليَّة أو أزمة منتصف العمر (Mid-life crisis) عند الرجال تتَّسِم بعدَّة ظواهر يُعانِيها جميعُ الرجال، وتبدَأ من الخمسين أو تَسبِقها بقليلٍ إلى الستِّين، وقد يتأثَّر بها بعضُ الرجال بالِغَ الأثَر، في حين تمرُّ بسَلامٍ على كثيرٍ منهم، غير أنَّ الإحساس بها لا ينعَدِم. لا نستطيع أنْ ندّعي أنَّ الرجل في الخمسين لا يختَلِف عن الشاب في الثلاثين من عمره، لكنْ نستطيع أنْ نُدرِك عدَّة نِقاط اختلاف أخرى؛ فرجلُ الخمسين الذي لم يَسبِق له الزَّواج سيختَلِف كثيرًا عن الذي تزوَّج وأنجب وأفنى طاقَتَه الجسديَّة والنفسيَّة في بِناء أسرة وتَكوِين بيتٍ وتنشئة أبناء. لهذا؛ أوضِّح لك - يا عزيزتي - أنَّ الزواج في الغالب لا يفشَل لمجرَّد أنَّ الزوج يَفُوق الزوجة في العمر بهذا القدر، ولكن لا نُنكِر أنَّه قد تحفُّه بعض المَتاعِب اليَسِيرة التي تتغلَّب عليها الزوجة الحكيمة ويحتَوِيها الرجل العاقل بكلِّ سهولة، وما أكثرَ المعوِّقاتِ والمشكلات التي تملأ حياةَ الأزواج في مرحلة الشباب! لكن نوعيَّة المشكلات ستختَلِف. لن تكون قدرته كشابٍّ يُضاهِيك في العمر، لكن لن تنعَدِم بحيث تُفقِدك الراحة والسعادة والأمان. والرجل يَبقَى محتفظًا بقدرته على الإنجاب إلى السبعين، لكن نُكرِّر أنها تقلُّ؛ حيث إنَّ فقْد هرمون (Testosterone) يحدُث؛ لكن بشكلٍ تدريجي، على عكس حال النِّساء اللواتي تهبط كميَّة هرمون (Oestrogen) لديهنَّ على نحوٍ ملحوظ في تلك المرحلة من العمر، فتُواجِه المرأة كثيرًا من المتاعب لصعوبة تأقلُم الجسد مع هذا الوضع الجديد. بهذا عَلِمنا أنَّ العلاقة الزوجيَّة من السَّهل أنْ تنجح في هذا العمر، والواقع خيرُ شاهدٍ على نجاح كثيرٍ من العلاقات الزوجيَّة التي يَفُوق الرجل فيها زوجته بمثلِ ما ذكرتِ. أمَّا عن الفارق العلمي، فهذا ما أقلقَنِي بعضَ الشيء. يرغَبُ الرجل دائمًا أنْ يستَشعِر قوامته على الزوجة وخضوعها له، وبمعنى أوضح: أنها في رتبةٍ أقل منه، وبما أنَّكِ لم توضِّحي درجته العلميَّة على وجْه الدقَّة؛ حيث قلتِ: إنَّه "غير حاصل على شهادة علميَّة"، وذلك يُفهَم منه أنَّه لم يتحصَّل حتى على شهادة الثانويَّة، أم أنَّكِ تقصدين بالشهادة العلميَّة (الدراسات العليا)؟ إنْ كانت الأولى، فالأمر يستحقُّ التأمُّل، وإنْ كانت الثانية، فأرجو ألاَّ يكون هناك حرجٌ، مع حسن تصرُّفكِ وتبجيله بما يستحقُّ الزوج أنْ يبجَّل، وإشعاره الثقةَ والتفوُّقَ عليكِ، وهذا يعتَمِد على درجة ذكائك وحسن تصرُّفك. هناك نُقطَتان تصبُّ في صالِحِه صَبًّا: الأولى: الدين؛ فقد جاء في الحديث: ((إذا خطَب إليكم مَن ترضَوْن دينه وخلقَه فزوِّجوه، إلاَّ تفعَلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريض))؛ رواه الترمذي. فصَلاحالدِّين ظاهرًا وباطنًا يُرجَى معه صَلاحُ الحياة الدنيا، بما فيها الزواج وتربية الأبناء وشتَّى جوانب الحياة. الثانية: الحالة الماديَّة؛ فقدرة الزوج ماديًّا على تلبية احتِياجات بيته وأهله، ممَّا يُعِين على نَجاح الزواج ودعْم الزوجة والأبناء نفسيًّا، والشُّعور بالرضا وتجنُّب المشكلات، ومن صِفات الزَّوج المطلوبة أنْ يكون قادرًا على إعالة أهله وكفِّهم الحاجة؛ وقد قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - حين ذهَب يَعودُه في حجَّة الوداع: ((إنَّك أنْ تذَر ورثَتَك أغنياء خيرٌ من أنْ تذَرَهم عالةً يتكفَّفون الناس...))؛ رواه البخاري. فالاكتِفاء المادي مَطلُوب ومَرغُوب، وممَّا يميِّز الخاطب ويُفضِّله على غيره ممَّن يُساوِيه دينًا وخلقًا. إلى هنا انتهَتْ إجابتي عن أسئلتك، لكنْ بقيَتْ في نفسي كلمات أتمنى أنْ تتفكَّري فيها: • الدرجة العلميَّة العالية - يا عزيزتي - تَحُول دون كثْرة الخطَّاب؛ فكلَّما ارتَقَت الفتاة علميًّا قلَّ عدد خطَّابها؛ إذ يُحجِم كثيرٌ من الشباب (ممَّن لم يتحصَّلوا على درجات علميَّة عالية) عن الزواج من صاحبات الدكتوراه؛ خوفًا من تكبُّرهن عليهم أو احتِقارهن لهم، وبصرف النظَر عن صحَّة هذه النظرة فإنَّ هذا هو الواقع، كما أنَّ على الفتاة التي تجاوَزَت الثلاثين أنْ تُدرِك أنَّ فُرَصَ الزواج تقلُّ بالتقدُّم في العمر، وأنَّ عليها أنْ تبذل بعض التضحيات بحسب ما تستَطِيع؛ لتحصل على زوجٍ تَسعَد به ويَسعَد بها، والظفر بزوجٍ به بعض النقائص خيرٌ من البقاء بلا زوج، حديثي عامٌّ لكلِّ فتاةٍ تقدَّم بها العمر وتأبَى أنْ تتنازل عن أحلامها، وترفُض التهاوُن في شروطها. • الرزق بيد الرزَّاق وحدَه، لكنَّنا كبشرٍ نفكِّر على حسب ما نَراه في واقعنا، وعلى حسب ما يتبيَّن لنا، ونَرضَى بما يُقدِّره الله لنا، ونحمَدُه على كلِّ حال. أصلَحَ الله لك دينكِ ودنياكِ وأقرَّ عينك بالزوج الصالح، ورزَقَك حياةً هنيئةً طيِّبة سعيدة. ولا تنسي صلاةَ الاستخارة قبلَ الشُّروع في مشروعٍ عظيم ومصيري كهذا ونسعَدُ بالتواصُل معك في كلِّ وقتٍ؛ فلا تتردَّدي في مراسلتنا |
منذ 3 يوم | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الفارق العلمي والعمري للزوج
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن
|