فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- منتدى السـيرة النبويه ~•هناكل ما يختص بالسيرةالعطره والخلفاء الراشدين وكُل ما يتعلق بالأنبيآء عليهم السلآم والصحابه والصحابيات رضوان الله عليهم. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||
دروس وعبر وفوائد من السيرة النبوية (4)
دروس وعبر وفوائد من السيرة النبوية (4)
الشيخ نشأت كمال دروس وعبر وفوائد من السيرة النبوية (4) أهم وأشهر الأحداث قبل البَعثة: 1- حادثة شَقِّ الصدر: وقعت له وهو طفل، وعند البعثة، وكذلك عند الإسراء والمعراج[1]: حصل له ذلك وهو في بني سعد[2] في السنة الثالثة من عمره، وقيل: في الرابعة؛ وذلك لتطهيره وإخراج حظ الشيطان[3]، فأحْدَثَ ذلك عند حليمة خوفًا فردَّتْه إلى أمه، ثم إن أمَّه أخذته منها، وتوجَّهت به إلى المدينة؛ لزيارة أخوال أبيه بني عَديِّ بن النجار، وبينما هي عائدة أدركتها مَنِيَّتُها في الطريق، فماتت بالأبواء، فحضنتُه أم أيمن، وكفله جَدُّه عبدالمطلب، ورقَّ له رِقَّةً لم تُعهَد له في ولده؛ لِما كان يظهر عليه مما يدل على أن له شأنًا عظيمًا في المستقبل، وكان يكرمه غاية الإكرام، ولكن لم يلبث عبدالمطلب أن تُوفِّيَ بعد ثماني سنوات من عمر الرسول صلى الله عليه وسلم، فكفله شقيق أبيه أبو طالب، فكان له رحيمًا، وعليه غَيورًا، ولا يطمئن بعض الجاهلين - ومعهم المستشرقون - إلى قصة «شق الصدر» واستخراجه، ومعالجته، سواء التي حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو عند حليمة السعدية، أو ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب في معجزة الإسراء والمعراج، وابنُ حبَّان منذ أكثر من ألف سنة يناقش الموضوع، ويعتبره من معجزات النبوة؛ ويقول: "كان ذلك له فضيلة فُضِّل بها على غيره، وإنه من معجزات النبوة؛ إذ البشر إذا شُقَّ عن موضع القلب منهم، ثم استُخرج قلوبهم، ماتوا". وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام، وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه وصرعه، فشقَّ عن قلبه فاستخرج القلب، واستخرج منه علقه سوداءَ، فقال: هذا حظ الشيطان، ثم غسله في طَسْتٍ من ذهب بماء زمزم، ثم لَأَمَهُ، ثم أعاده في مكانه[4]، وجاء الغلمان يسعَون إلى أمه - يعني ظِئرَه - فقالوا: إن محمدًا قد قُتل، فاستقبلوه، وهو مُمْتَقِعُ اللون، قال أنس: وقد كنت أرى ذلك الخيط في صدره))، وهناك رواية أخرى عن شرح الصدر في الصحيحين، عن أنس بن مالك بن صعصعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((فُرج سقف بيتي وأنا بمكةَ، فنزل جبريل، ففرج صدري، ثم غسله من ماء زمزم، ثم جاء بطَستٍ من ذهب مملوءٍ حكمةً وإيمانًا، فأفرغه في صدري ثم أطبقه)). وهذا يشبه ما صحَّ عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحدٍ إلا وقد وُكِّل به قرينه من الجن، وقرينه من الملائكة، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسْلَمَ، فلا يأمرني إلا بخير))، وفي حديث عن عائشة رضي الله عنها، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أغِرْتِ؟ قالت: وما لمثلي لا يَغارُ على مثلك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد جاءكِ شيطانكِ، قالت: أو معي شيطان؟! قال: ليس أحدٌ إلا ومعه شيطان، قالت: ومعك؟ قال: نعم، ولكن أعانني الله عليه فأسلم))؛ أي: انقاد وأذعن، فلا يستطيع أن يهجِس بشرٍّ. 2- رعي الغنم: في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما بعث الله نبيًّا إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت يا رسول الله؟ فقال: نعم، كنت أرعاها على قَرَارِيطَ لأهل مكة))، وفي حديث جابر رضي الله عنه: قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجتني الكَبَاثَ، فقال: ((عليكم بالأسود منه؛ فإنه أطيبه، قال: قلنا: وكنت ترعى الغنم يا رسول الله؟ قال: نعم، وهل من نبيٍّ إلا قد رعاها)). 3- التجارة مع الصدق والأمانة: وفي الخامسة والعشرين من عمره المبارك، خرج النبي صلى الله عليه وسلم تاجرًا إلى الشام في مال خديجة رضي الله عنها، وكانت خديجةُ بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها، وتضاربهم إياه، بشيء تجعله لهم، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرًا، وتعطيه أفضلَ ما كانت تعطي غيره من التجار، فقبِله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مالها، وخرج معه غلامها ميسرة، وجعل عمومته يُوصُون به أهل العِير، حتى قدِما بُصرى من الشام، فنزلا في ظل شجرة قريبة من صومعة راهب من الرهبان يُقال له: "نسطور"، فاطلع الراهب إلى ميسرة، فقال له: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال له ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبيٌّ، ثم قال لميسرة: أفي عينيه حُمرة؟ قال: نعم لا تفارقه، فقال: هو نبي وهو آخر الأنبياء، ثم باع النبي صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها، فوقع بينه وبين رجل مُلاحاة، فقال له: احلف باللات والعزى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حلفتُ بهما قط، وإني لأمرُّ فأُعرِض عنهما، فقال الرجل: القول قولك، ثم اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أراد أن يشتري، وأقبل قافلًا إلى مكة، ومعه ميسرة، وكان الله قد ألقى عليه صلى الله عليه وسلم المحبة من ميسرة، فكان كأنه عبدٌ له، فلما كانوا بمر الظهران، قال ميسرة: يا محمدُ، انطلق إلى خديجة فأخبرها بما صنع الله لها على وجهك، فإنها تعرف ذلك لك، فتقدَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل مكة في ساعة الظهيرة، وخديجة في علية لها، فرأت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بعير، ومَلَكَانِ يُظِلَّانه، فأرَتْهُ نساءها فعَجِبْنَ لذلك، ودخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخبَّرها بما ربحوا في وجههم، فسُرَّت بذلك، فلما دخل ميسرة عليها أخبرته بما رأت، فقال: قد رأيت هذا منذ خرجنا من الشام، وأخبرها بما قال الراهب "نسطور"، ثم باعت خديجة ما جاء به صلى الله عليه وسلم من تجارة، فربِحت ضعفَ ما كانت تربح، وأضْعَفَتْ له ضعف ما كانت تعطي رجلًا من قومه. 4- زواج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها: كانت خديجة رضي الله عنها تُسمَّى سيدة نساء قريش، وتسمى الطاهرة؛ وذلك لشدة عفافها، وكانت نقية ذات عقل واسع، وحسب، ومالٍ، لما سمعت رضي الله عنها بعظيم أمانة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحسن أخلاقه، فقد عرفت أنه رجل لا تستهويه حاجة، وأنه لا يتطلع إلى مال، ولا إلى جمال، فحدَّثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منية، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعرضت عليه أن يتزوج خديجة، فرَضِيَ صلى الله عليه وسلم بذلك، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك لأعمامه، فأقرُّوا له ذلك، ورضُوها زوجة له صلى الله عليه وسلم، فخرج معه عمه أبو طالب، وعمه حمزة، حتى دخلوا على عمرو بن أسد عم خديجة رضي الله عنها، فخطبوا إليه ابنة أخيه، وحضر العقد رؤساء مُضَرَ، فقام أبو طالب فخطب، فكانت خديجة رضي الله عنها أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتزوج عليها غيرها، حتى ماتت. [1] فالأول أخرج الْمَلَكُ عَلقةً منه وقال: ((هذا حظ الشيطان منك))؛ [كما عند مسلم]، فنشأ في أكمل الأحوال من العصمة من الشيطان، ثم وقع عند البعثة زيادة في إكرامه، ليتلقَّى ما يُوحى إليه بقلب أقوى، ثم وقع شق الصدر عند إرادة العرُوج ليتأهَّبَ للمناجاة. [2] مكث محمدٌ صلى الله عليه وسلم في مضارب بني سعد خمس سنوات، صحَّ فيها بدنه، واطَّرد نماؤه، ثم رجع إلى أمه، وماتت في السنة السادسة في عودتها من المدينة، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((زار النبي صلى الله عليه وسلم قبرَ أمِّه، فبكى وأبكى من حوله، فقال: استأذنت ربي في أن أستغفر لها، فلم يُؤذَن لي، واستأذنته في أن أزورَ قبرها، فأذِن لي، فزُورُوا القبور، فإنها تُذكِّر الموت)). [3] ولما قرأ المستشرقون ذلك في السيرة النبوية فسَّروه بالصرع. [4] وهذا من الحصانات التي أضفاها الله على محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فجعلته من طفولته بنجوة قصية عن مزالق الطبع الإنساني، ومفاتن الحياة الأرضية.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
منذ أسبوع واحد | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: دروس وعبر وفوائد من السيرة النبوية (4)
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|