فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||
تحذير المسلمين من السحرة والمشعوذين
تحذير المسلمين من السحرة والمشعوذين
رمضان صالح العجرمي 1- خطورة السحر وكثرة انتشاره. 2- خطورة الذهاب إلى السحرة وسؤالهم وتصديقهم. 3- أسباب الوقاية من السحر والعلاج الشرعي. الوقفة الأولى: خطورة السحر وكثرة انتشاره: يقول الله تعالى: ﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 102]. فهذه الآية العظيمة تُبيِّن حكم السِّحْر، وأنه كفر، وأن السحرة يُفرِّقون بين المرء وزوجه، وأن تعلُّم السحر حرام؛ بل هو كفر إذا كان عن طريق الاستعانة بالجن والشياطين. فالساحر لا يتمكَّن من سحره إلا بالخروج من الدين عياذًا بالله؛ إمَّا بالذبح للجن، أو الاستعانة بهم، أو إهانة كلام الله؛ فلرُبَّما يكتبه بالنجاسات ودماء الحيض، ورُبَّما أهانه بالدخول به في دورات المياه. وكُلَّما كان مِن الدِّين أبعد كان في السحر أقوى، ومن دقائق المعاني أن الله تعالى ذكر أن الذين اتَّبَعوا ما تتلو الشياطين هم الذين نبذوا كتابَ الله وراء ظهورهم؛ كما قال تعالى. ومِمَّا دلَّتْ عليه الآيةُ الكريمةُ أيضًا أن السحر يضُرُّ ولا ينفع، وأن الساحر ليس له عند الله من خَلاقٍ ولا حَظٍّ ولا نصيبٍ؛ لأنه ظالم، يعتدي على الأعراض، وظالم يأكل أموال الناس بالباطل، ويدَّعي علم الغيب، فالسحر لا يتعلَّمه ولا يفعله إلا مَن خلا قلبُه من الإيمان، واستهوته الشياطين. وأن الساحر لا يفلح أبدًا في الدنيا والآخرة؛ فهو خطر عظيم يُدمِّر دين المرء ويوبقه في الدنيا والآخرة؛ كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ))، قالوا: يا رسول الله، ما هي؟ قال: ((الشِّرْك بالله والسِّحْر.......))؛ الحديث، وهذا يدل على عظم جريمة السحر؛ لأنه قَرَنَهُ بالشِّرْك، وعدَّه من السبع الموبقات التي نهى عنها؛ لكونها تُهلِك فاعِلَها في الدنيا؛ لما يترتَّب عليها من الأضرار الحسِّية والمعنوية، وتُهلِكه في الآخرة بما يناله بسببها من العذاب الأليم. فكم من علاقات زوجية وأرحام تقطَّعَتْ، وكم من أمراضٍ مزمنة، وكم مِن أُسَر تفرَّقَتْ وتشتَّتَتْ بسبب فعل هؤلاء المجرمين، وقد انتشر السحر في المجتمعات كثيرًا، وأصبحت أعداد السحرة والمشعوذين تتزايد، وراجت بضاعتُهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ولا شَكَّ أن سبب هذا الانتشار هو إهمال الناس لأمور التوحيد، وعدم صيانة التوحيد؛ لأن التوحيد يقوم على اللجوء إلى الله تعالى، وعلى تحريم السحر وتحريم الإتيان إلى السحرة والدَّجَّالين، وكذا إهمال جانب دعوة النساء. الوقفة الثانية: خطورة الذَّهاب إلى السحرة والمشعوذين: روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ أتَى عَرَّافًا فسأله عن شيءٍ، لم تُقبَل له صلاةٌ أربعينَ ليلةً))، وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ أَتَى عَرَّافًا أو كاهِنًا فصدَّقَه بما يقول، فقد كَفَر بما أُنْزِل على محمدٍ)). وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: سأل أُناسٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الكُهَّان، فقال: ((ليسوا بشيءٍ))، قالوا: يا رسول الله، فإنهم يُحدِّثون أحيانًا بالشيء يكون حقًّا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ يَخْطَفُها الْجِنِّيُّ، فَيُقِرُّها فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ قَرَّ الدَّجاجةِ، فَيَخْلِطُونَ فِيها أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ كَذْبَةٍ))؛ ففي هذه الأحاديث النهي عن إتيان العرَّافين والكهنة والسحرة وأمثالهم وسؤالهم وتصديقهم والوعيد على ذلك. وهنا توضيح مهم جدًّا، ورد على شبهة: أن السحرة ربما يُخبِرون عن الأحداث وكل التفاصيل وكأنهم معنا! فإنهم لا يعلمون ذلك إلا عن طريق الجِنِّ. وتجدر الإشارة هنا إلى ذكر بعض علامات السحرة والعرَّافين والدَّجَّالين؛ ليحتاط المؤمن منهم: 1- من أبرز هذه العلامات يبدأ بالسؤال عن اسم أُمِّ المريض، أو والده، ليستعين بذلك على معرفة المرض عن طريق الشياطين. 2- يأخذ أو يطلب أثرًا من آثار المريض؛ كشَعْرٍ أو ثوبٍ أو غير ذلك. 3- يعطيه حرزًا فيه كتابات وطلاسم. 4- أن تكون قراءتُه غيرَ مفهومة، ويشتمل كلامه على استغاثات بالجِنِّ؛ كأن يقول كلامًا وطلاسِمَ غير مفهومة. 5- يطلب من المريض أن يذبح حيوانًا معينًا؛ مثل: (ديك أسود أو لون معين لحيوان معين.... إلخ). 6- قد يطلب من المريض ألَّا يمس الماء مدةً معينةً. 7- وقد يُعطيه أشياء يدفنها في الأرض أو يعطيه أوراقًا ليحرقها ويتبخَّر بها. 8- قد يخبر المريض باسمه، واسم أُمِّه، ويخبره بمرضه الذي جاء من أجله، وربما بأمور تحصل في بيته. 9- قد يطلب من المرأة أن تتكشَّف وتتبرَّج أمامه، وكم من امرأة رجعت من عند هؤلاء السحرة وقد دنَّسَتْ عرضَها. نسأل الله العظيم أن يحفظنا بحفظه، وأن يُعيذَنا من شرِّ الأشرار وكيد الفُجَّار. الخطبة الثانية ما هو العلاج الشرعي؟ وأسباب الوقاية من السحر والسحرة؟ أولًا: لا بُدَّ من عدة كبسولات لتقوية عدة جوانب تتعلَّق بالتوحيد وسلامة العقيدة وقوة الإيمان: • قوة التوكُّل على الله واليقين بأنه وحده الذي بيده النفع والضر والشفاء، ولا يكون ذلك إلا بأسباب مشروعة؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ﴾ [الأنعام: 17]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ [التغابن: 11]. • أنه لا يعلم الغيب إلا الله، لا ملك مُقرَّب ولا نبي مرسل؛ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [النمل: 65]، والآيات في هذا الباب كثيرة. • تقوية جانب الإيمان بالقضاء والقَدَر خيره وشره؛ فقد قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]، وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كَتَبَ اللهُ مقاديرَ الخلائقِ قَبْلَ أنْ يخلقَ السمواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ))، فكل شيء هو بقدر الله: تأخُّر زواج، تأخُّر ذرية، ذكور أو إناث، سعة أو ضيق رزق، الأعمار والآجال، فكُلُّها بقَدَر الله تعالى. عند المصائب والابتلاءات فإن المؤمن له شأن آخر: 1- يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء. 2- يصبر ويحتسب أجره عند الله تعالى. 3- يتخذ الوسائل الشرعية لدفع المصائب ويتحصَّن بالأوراد الشرعية. ثانيًا: المحافظة على الصلوات الخمس، وكثرة الذِّكْر وقراءة القرآن. ثالثًا: تطهير المنزل من الصور وآلات اللهو والطرب وأجهزة الفساد التي دمَّرَتْ كثيرًا من بيوت المسلمين أخلاقيًّا. رابعًا: تجنُّب الاسترسال مع الأوهام والخيالات، فربما يضخم هؤلاء السحرة الأمر لسلب أموال الناس، فإن أغلب ما تشتكيه كثير من النساء هو مجرد أوهام وأراجيف (ولا يمنع أن هناك مَن قد تكون مصابة بالفعل). خامسًا: المحافظة على الأوراد والأذكار التي تقي من السحر قبل وقوعه وبعد وقوعه؛ مثل: قراءة سورة الفاتحة، وآية الكرسي، والمعوِّذَتينِ والإخلاص. سادسًا: عند التحقُّق من الإصابة بالسحر؛ فالعلاج يكون بالرقية الشرعية ممَّن يُعرَفون بالصلاح والتقوى، وشروطها: 1- أن تكون بكلام الله أو بالأدعية الشرعية، وتكون باللسان العربي، وأن تكون واضحةَ المعنى. 2- ألا يعتمد عليها بنفسها؛ فهي سبب، فقد تُجدي وقد لا تُجدي، وكذا الراقي، فهو مجرد سبب. 3- ألا تشتمل على شيء من دعاء غير الله. 4- ألَّا تشتمل على خلوة الراقي مع النساء، وكذا الاسترسال في الحديث معهن. ختامًا: فإنه يجب علينا جميعًا الوقوف في وجه السحرة والتصدِّي لهم، وكُلٌّ له دور، وذلك بالآتي: 1- تقوية جانب العقيدة عند الناس. 2- بيان خطورة هؤلاء السحرة على الدين والعقيدة والمجتمعات. 3- بيان كذبهم وفضحهم. 4- الإكثار من الخطب والدروس في هذا الموضوع لا سيَّما دروس النساء. فما تكرر تقرر. نسأل الله العظيم أن يحفظنا من شَرِّ الأشرار، وكيد الفُجَّار، ومِن شرِّ ما تعاقب عليه الليل والنهار.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-28-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: تحذير المسلمين من السحرة والمشعوذين
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|