عمليات تطهير بالملاحيظ وسفيان ووساطات توقف نزيف الجوف بعد 29 قتيل وجريح

#1 01-19-2010

الاثنين, 18-يناير-2010 م

شهدت عمليات الساعات الماضية نشاطاً عسكرياً واسعاً في جميع محاور القتال، تصدرته جبهة الملاحيظ بزحف شاركت فيه عدة وحدات عسكرية على الجانبين اليمني والسعودي، وتم خلاله تطهير جميع المناطق المواجهة لجبل "الدود"، ومن ثم استكمال تطهير وادي "ظهر الحمار" نهار يوم أمس الأحد.

كما قامت وحدات الجيش بشن صولات على أوكار الارهاب الحوثي في "مفرق ذويب" و"جبال غافرة" و"الجرائب" وشرق "جبل الغرزة"، وتدميرها بالاضافة الى تدمير مركبة تحمل رشاشا من عيار 23ملم.. في الوقت الذي اكدت مصادر عسكرية أن هذه العمليات سبقتها اشتباكات شرسة تم خلالها احباط هجمات حوثية قرب "الجرائب" و"وادي لية" و"السايلة"، والتي حوصرت خلالها فلول الارهاب الحوثي بين فكي القوات اليمنية والسعودية التي كبدتها افدح الخسائر بالأرواح والمعدات.

وفي محور سفيان، شنت وحدات عسكرية سلسلة صولات شجاعة على معاقل الارهاب الحوثي، دمرت خلالها سيارتين تحملان أسلحة قرب موقع "التمثلة" و"وادي علبة"، بجانب جرافة كانت تقوم بحفر خنادق ومتاريس.. وطالت هذه الهجمات أيضاً الأوكار الحوثية قرب "قرون الفهد" و"المربعة" و"المجزعة"، حيث مني الحوثيون بخسائر كبيرة.

وفي محور صعدة، فقد دمرت وحدات الجيش خلال الساعات القليلة الماضية وكرا حوثياً يحتوي على اسلحة شرق "المرزم"، وأوكاراً أخرى في "ملاوي" و"شعب ضبين".. غير أن هذه الصولات سبقتها عمليات تطهير كبيرة للمناطق والمزارع القريبة من "آل عقاب"، والتي تم خلالها تدمير مخزنا للوقود وآخراً للأسلحة، وسيارة تحمل أسلحة وعناصر إرهابية كانت قادمة من "بني معاذ".

وشملت عمليات محور صعدة الاغارة على أوكار الحوثيين في "الجثام" و"الميدان" وجنوب وشرق "التباب السود" و"المجزعة" و"صيفان".. بجانب دحر هجمات حوثية قرب "قرون الفهد" و"قرون بجاش".

وقد شهدت عمليات اليومين الماضيين تنسيقاً عالياً بين القوات اليمنية والسعودية، إذ تؤكد المصادر أن جميع عمليات محور الملاحيظ تمت بهجمات مزدوجة واكبت بعضها البعض على امتداد المناطق الحدودية للبلدين، وهو الأمر الذي أغلق منافذ الفرار الى عمق البلد الآخر- كما كان سائداً من قبل- وإحكام الحصار على المجاميع الحوثية، والقضاء على معاقلها، وتدمير جميع تحصيناتها في عمليات وصفت بالنوعية من حيث تكتيكاتها العسكرية.. حيث أن تداخل التضاريس الأرضية لتلك المناطق كان يشكل أكبر العقبات في العمليات السابقة.

وتؤكد المصادر أن تراجعاً كبيراً في حجم الفلول الحوثية شهدته جميع الهجمات التي يشنها الحوثيون في الاونة الأخيرة، إثر فقدانهم أعداداً كبيرة من مقاتليهم في معارك الفترة الماضية، بالاضافة الى أن تدمير أعداداً كبيرة من مركباتهم شل قدرات التمرد في نقل فلوله من منطقة الى أخرى لدعم هجماته.

وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر أمنية بمحافظة الجوف لـ"نبأ نيوز" أن المعارك التي شهدها يوم الأحد أسقطت (12) قتيلاً و(17) مصاباً من قبيلتي "الشولان" الموالية للدولة، و"همدان" الموالية للحوثيين.. وأكدت أن تحركات واسعة من قبل كبار مشائخ الجوف ومأرب، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية بدأت أمس الأحد لاحتواء المواجهات الدامية، وفي إطار إجماع تلك المشائخ على تجنيب المحافظة دمار الحرب، واتخاذ موقف جماعي من أي طرف يسعى لجر الجوف الى أتون فتنة الاحتراب المسلح.. وأشارت إلى أن اتفاقاً مبدئياً تم ابرامه في ساعة متأخرة من مساء امس الأحد بين القبائل الموالية للدولة والأخرة الموالية للحوثيين، ومن المؤمل اتمامه خلال اليوم الاثنين.