فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
✬ المرآه و بـرَاءة طفُولـة ، عَالم الطّفـل الجميل ✬ نَهتم بأدَق تفاصِيل أطفَالنا | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
ماذا أفعل مع ابني، عمره تسع سنوات، وكثير العناد؟
ماذا أفعل مع ابني، عمره تسع سنوات، وكثير العناد؟
أ. أروى الغلاييني السؤال: كيف أتعامَل مع ابني؟ عمره تسع سنوات، وهو شديد العناد، ولا ينصاع لأي أمرٍ، أو طَلَب، أو رجاء منِّي، بصورة تجعل حياتنا في معاناةٍ مستمرَّة بمعنى الكلمة. لا يوجد وقتٌ لشيء آخر سوى طلباته الملِحَّة، وإزعاجه، وعنفه غير العادي، كل ما يريده هو تحقيق رغباته واللعب فقط، ولا يريد الالتِزَام بأيِّ قيدٍ أو حدود في الأدب في التعامُل.عندي مشكلة وهي: أنني لا أحبُّ سوء الأدب، وعندما يفعل شيئًا من ذلك، لا أطيقه. المُذاكرة أمرٌ مستحيلٌ، الصلاة تكاد تكون كذلك، وعندما أنهره وأمنعه من ضرب إخوته، يتطاوَلُ عليَّ بالقول واليد، فاضطر لأذيته بالقول تارة، وبالضرب أخرى. أصبحتْ كلُّ الوسائل غير مُجدية معه، مع العلم أن والدَه لَيِّن، غير حازم، وغير متواجِد كثيرًا، حاولتُ الاتِّفاق معه أو الضغط عليه لتغييره؛ ولكن هذه طباع مستحيلة التغيير، ودائمًا لا أصِل لحلٍّ. أرجو الإفادةَ، فأنا أعانِي كثيرًا، ولا أستطيع الحياة بشكلٍ طبيعيٍّ، أريدُه إنسانًا ملتزمًا، محترَمًا، مؤدبًا، ولا أريد أن أؤذيه، فذلك يُؤذيني جدًّا جدًّا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأم السائلة، أسَرَّ الله أيامكِ بالمودة والمُسامَحة. بدايةً أقول لكِ: إنه لا يأتي شيءٌ مِن فراغ، فالأمور والوقائع التي تحدُث هي (سبب ونتيجة)، وأظنُّ أنَّ تصرُّفات ولدكِ، ما هي إلاَّ نتيجة لأسلوب تربيتكِ له؛ لأنكِ تريدينه ملتزمًا، محترَمًا، مؤدَّبًا، وهذه أمنية؛ بل الأفضل أن أقول: (هذا هدف) كلِّ أم. ولكن الوسيلة لتحقيق الهدف، تختلف مِن أمٍّ لأخرى، (وأفترض أنك - عزيزتي - أخطأتِ السبب، وبالتالي النتيجة لم تَكُنْ سارَّة لكِ). وتختلف كذلك مِن ابن لآخر، نعم - سبحان الله! - برغم أنَّ البيئةَ مُتَشَابِهة، وهم هم نفس الآباء؛ ولكن تختلف شخصيَّات الأولاد؛ فمنها المُرَكَّب، ومنها السطحي، ومنها الهين، ومنها الفَظُّ؛ لذلك لابُدَّ أن تختلف طريقة تربيتهم؛ لنُحقق الهدف: (أن يكونوا ملتزمين، ومؤدَّبين، ومحترَمين). ويشير علماء التربية إلى أنَّ المسؤول عن تصرُّف الأطفال، إما جينات موروثة، أو خبرات مكتَسَبة، أو أنَّ الطفل نفسه يختار التصرُّف الذي يريده؛ ليُحَقِّق من خلاله احتياجَ ما لم يُشبَع له بالأحوال العادية. إذًا فما العمل؟ أشبعي احتياجاتِه بالأسلوب الصحيح، وأشبعي احتياجاته قبل أن يعبِّرَ عنها بعنفٍ وعنادٍ، وهروب منَ الدراسة، ومن الصلاة. أمَّا العمل، فهو كالتالي: 1- القراءة بتوسُّع في خصائص نمو الطفل العاطفية، والجسدية، والنفسية، والاجتماعية، واقرئي أيضًا كيف يتمُّ التعامُل مع الابن؛ فالأكبر غير الثاني، غير الأوسط... وهكذا. 2- توقَّفي حالاً عنْ ضربه، وإيذائه معنويًّا، واختاري عقوبةً تُناسِب فعلته؛ عقوبة توجيه، وليس ردة فعل غاضبة لعناده، وعدم الانصياع لأوامركِ. 3- التسلُّح بالصبر، وتذكري دائمًا الهدف الذي تريدينَ تحقيقه، (وأعنيها حرفيًّا: التسلُّح بالصبر، وليست جملة أرددها مجازًا). 4- اقرئي أو اسمعي شريطًا عنْ كيفيَّة تحقيق الهدف، وأنَّ الهدف من تربية الأطفال أهم بكثيرٍ من إكمال شهادة جامعية، أو بناء بيت، واتَّبِعي الطريقة الصحيحة لذلك، بما يناسب بيئتكِ وظروفكِ. 5- اعتبري أنَّ تربية الطفل إنجاز تَتَمَتَّعينَ بإنجازه والقيام به، فلا تضيع منكِ أحلى هذه السنوات وأنت تَتَأَلَّمينَ. 6- اقرئي استشارات (الألوكة) الأسرية والتربوية، فكثير منَ الأمهات أرسَلْن مثل مشكلتكِ. 7- ألِحِّي في الدُّعاء، وتضرَّعي إلى الله أن يقرَّ عينيكِ بصلاح ابنك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
07-21-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: ماذا أفعل مع ابني، عمره تسع سنوات، وكثير العنا
|
|
|