فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- "تحليقات في فضاءات همس القصيد" | ملتقى القصائد | | ونبض | | الشعر| | الشعراء | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
روائع شبيه الريح...عبدالرحمن بن مساعد.
بِقلم شبيه الريح عرفت أنني ولدت في باريس . وباريس مازال لها مكانة خاصة لدى عبدالرحمن بن مساعد . في السنة الأولى من الولادة (بعد شهرين تقريبا) .. انتقلت مع العائلة إلى بيروت . وفي هذا المكان اختزنت الكثير من الذكريات . أذكر جيدا أنناسكنا أنا و أبي و أمي و أخوتي في شقة متوسطة المستوى والحجم . هذا المكان يشحن الذاكرة بالكثير من البدايات وأطياف الطفولة . عبد الرحمن وعبد الله .. وصوره من الطفوله بدأت المرحلة الدراسية , انتظمت في مدرسة تعتمد في تعليمها الأساسي على الجانب الإسلامي , والدي كان ومازال يهمه هذا الجانب , يهمه أن ينمي فينا الجانب الديني , ويعتبره عمود العلم . ولم يكتف والدي أطال الله في عمره بالاعتماد على المدرسة , بل أخذ يدرسنا الدين الإسلامي بكثافة , من خلال حلقات دورية ولم يكن وجودنا في الخارج فقط هو الذي دفعه إلى هذا الحرص , بل لإن منهج حياته قائم على هذاالجانب. كان والدي يدرسنا بحزم , ولكن بلا قسوة , ويعلمنا بشدة لكن بلا ضرب , كان مثلا لا يقبل الخطأ اللغوي , وأي خطأ في التشكيل يعتبره جريمةكبرى تستحق العقاب , خاصة وأنه فصيح اللسان , ويمكن أن يلقي خطبة كاملة مدتها نصف ساعة دون أن يلحن . حفظت القران صغيرا , وأفادني ذلك كثير , في ثقافتي وفي تربيتي , ولغتي وكذلك أخوتي . بعد ثلاث سنوات تقريبا من دراستي في بيروت , قرر الوالد العودة بنا إلى الرياض , وكان الرحيل لأفارق ما يسمونها (مرابع الطفولة) .. وأعودإلى الوطن . وأكبر تحوّل حدث في حياتي بعد الانتقال هو اكتشافي أنني (أمير) , لم يخطر في بالي يوما من قبل أن أكون في مثل هذه المكانة الاجتماعية , فالحياة التي عشتها سابقا تخلو من المميزات . ولكن طريقة الاستقبال , ثم المعاملةبعد ذلك أوحت إلي أنني أتمتع بمكانة خاصة , ثم علمت تدريجيا ماذا تعني كلمة (أمير) .. ما هي تبعاتها الاجتماعية ومسؤولياتها ؟ .. وعرفت بعد ذلك أن لي جدا عظيما تتحدث عنه أقاصي الدنيا هو الملك (عبدالعزيز) - طيب الله ثراه- الذي سمعت ودرست سيرته العظيمة , وسكنت تتردد في عقلي .. ولم أستطع ترجمتها حتى أتيحت لي فرصة كتابة أوبريت الجنادرية , فوضعت الكثير من أفكاري في (كتاب مجد بلادنا) . ولكن اكتشافي أنني أمير لم يخلّ باتزاني , ولم يدفعني لاستخدام صلاحيات لم تكن متوفرة لدي , فأنا أساسا عشت حياة بسيطة لم أحب أن أفرط بها , ولم أضغط على نفسي لأتعامل مع الآخرين برسمية أو تكلف , تمسكت بحياتي السابقة, وتعلمت الاندماج بالآخرين أفضل من الابتعاد عنهم بحجة الوجاهة أو الاحتفاظ بالمنصب, أو القيمة الاجتماعية .. فالقيمة وجدتها ترتفع وتزداد كلما اقتربت من الناس, وفي الرياض كان الاحترام واضحا لمكانة الإنسان الاجتماعية. عبد الرحمن وعبد الله .. وعلاقة من نوع خاص علاقتي بأخوتي .. عميقة إلى درجة تستعصي علي التعبير, وفي الوقت نفسه هي وطيدة إلى درجة لا تحتاج إلى تعبير, فكل منا يعرف مشاعر الآخر تجاهه دون أن يقول, إذا رجع أخي عبدالله من السفر .. لا أسلم عليه بالأحضان والقبل .. فقط (يمسيك بالخير يا عبدالله) ويعرف هو من دون أن أعبر له أنني افتقدته في الأيام الماضية واشتقت لوجوده بيننا, فالعلاقة ثابتة ولا تحتاج إلى تصنع . بانتقالي إلى الرياض وجدت وتيرة الحياة تسير بشكل أفضل وأعطتني الإحساس بالاستقرار والثبات, رغم أنني افتقدت وتيرة حياة عشتها, لكنني لمأتحسر عليها, الرياض أعطتني الإحساس بالأمان والقوة, وبيروت أعطتني الإحساس بالاختلاف, وحفزت مشاعري, وضختني بالمشاغبة. كنت في المدرسة متفوقا , ولكنني أهوى المقالب. أتذكر أنني لا أحب حصة الرسم, لأنني لا أجيد هذا الفن , وفي إحدى الحصص فشلت في رسم ما طلبته منا المدرسة فقمت بسكب المحبرة على ورقتي , لكي أخفي رسمي السيئ . ثم أخبرت المدرسة أن زميلتي (أمل) التي تجلس بجانبي سكبت المحبرة على ورقتي, فنالت (أمل) العقاب .. ونفذت أنا !! صوره من جنيف .. وايام الشباب الأول كنت متفوقا في دراستي, واستمر التفوق عندما كبرت ولكن بتقدير أقل, فالتفوق لم يصبح هدفا بقدر هدف الاستمتاع بالحياة. في بداية دراستي في الرياض واجهت صعوبة في التأقلم وتغيّرت أجواء الدراسة لديّ خاصة وأنني كنت في بيروت ادرس في مكان مختلط .. أمالرياض فقد فقدت فيها ذلك الاختلاط بين الطرفين. ولكنني تأقلمت بسرعة, لأنني كما أعتقد إنسان اجتماعي بطبيعتي. لذلك أقول أنني عشت طفولة طبيعية جدا, استمتعت بكل ما فيها على قدر ما سمحت به الظروف, وتفوقت وكوّنت علاقات جيدة, وكان أخي عبدالله يمثل قدوة لي, في قراءته, وشخصيته, كذلك أمي التي لعبت دورا مهما في تكوين شخصيتي .. فقد كانت تعاملنا بلطف وحزم في الوقت ذاته, تدللنا ولكنها لا تتساهل معنا, سواءفي الدراسة أو التصرفات اليومية. في طفولتي أحببت القراءة, قرأت ديوان المتنبي, وأبي كان حريصا على تنمية هذا الجانب, درسنا القرآن وحفظته, كذلك تفسير ابن كثير والتاج والأحاديث .. هذه مسلمات في القراءة لابد منها, ويكون التنويع في المجالات الأخرى. وفي رمضان خاصة تزداد قراءة القران بتشجيع من الوالد. وبعد القرآن, بدأ اهتمامي الشديد بالشعر, بدءا بالمتنبي الذي حفظت الكثير من أشعاره فأصبحت أقرأ كل ما يقع تحت يدي. وعندما بلغ عمري السابعة عشر, بدأت القصائد الشعبيةتشدني. عرفتها من خلال الأغاني, كانت ثقافتي عربية أكثر منهاخليجية, في الأغنية لا أسمع إلا أم كلثوم وعبدالوهاب وفيروز .. ولكن قصائد بدر بن عبدالمحسن شدتني, فبدأت أتابع له بكثافة, لم يكن له ديوان ولكنني أقرأ كل ما ينشره. بدر بن عبدالمحسن بالنسبة لي شيء عظيم, وهو الذي دفعني للكتابة, رغم أنني كنت أكتب بالفصحى, وأول قصيدة كتبتها بالفصحى عرضتها على مدرس العربي, فقال لي : إن معانيها جيدة, لكنها غير موزونة. كان الوزن عائقا أمامي, لكنني تجاوزته, لأنني أملك أذناموسيقية تكشف الخلل, فالموسيقى موجودة في حياتي بشكل أو بآخر, فأي وزن أحفظه أتمكن منه, وإن كان عندي قناعة أن الشعر هو فكر أكثر من وزن, لذلك لم يعد الوزن هو همي في الكتابة. أتذكر أن التحول من كتابة الفصيح إلى العامي بدأ عندماأحببت لأول مرة, أحسست أن التي أحبها لن تفهم الفصيح .. لكن هناك شيئا غريبا .. هو أنني لا أذكر متى خفق قلبي لأول مرة, ولمن ؟ لا أعرف من هي أول حبيبة في حياتي .. تخيلوا ؟! ربما لأنني كنت أحب الحالة نفسها, وليس المرأة, ربما كنت أرغب أن أكون معذبا, فكانت البداية من هذا المنطق, وشعرت أنني يوما سأكون شاعراجيدا. استمريت في كتابة القصائد العامية .. حتى عرفني الجمهور من خلاله .. _ يتبع _ ×× " كل مافي الأمر اني اجمع احساس الحواري وسط صدري وانقل الواقع لشعري كل مافي الامر اني شاعر ٍ مطرود من جنة خيالي " عبدالرحمن بن مساعد ؛×؛ أنا مادرى .. أنا مدري وش إحساسك ومدري وش تظنيني أنا الصادق في عينك كنت وصرت الكاذب الخوّان .. أنا أخطيت ما انكر ولافيه عذر يكفيني سِـوا اني احبك حيل واني دايما ً انسان انا ادري بمدى جرحك وادري الحظ جافيني يطول الوقت ماأخطي وإذا أخطيت كل شي ٍ بان .. انا شفت الزهر مايل وظنيته يناديني قطفته .. يوم ضميته .. لقيته للأسف ذبلان عرفت انك زهر عمري .. عرفت انكـ بساتيني .. وغيرك قيض مايروى .. سرابٍ يشقي العطشان انا لو ماحصل ماكان وشهو اللى يدرّيني ..!! بأنك ماسواك انتى .. سكنتى القلب والوجدان انا اسف على اعذاري عجزت ألقى عذر فيني يليق بغلطتي في حقك ويرجع كل شي ٍ كان احبك كثرأخطائي .. وادري انك تحبيني وادري لو تفارقنا فلا نقدر على النسيان اذا تقوي على فراقي وبعدي عنك .. خليني انا مليت من دور الكرامة ولعبت الغفران قليل العمر ياللي انتي دموعك ما تساويني حرام انه يضيع فراق هي من قلها الأحزان؟؟ .. القى شاعرنا هذه القصيدة لأول مرة في أمسية البحرين عام 1995م |
09-18-2011 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: روائع شبيه الريح...عبدالرحمن بن مساعد.
أجهلك ..
أجهلك .. ولي سنين اتخيلك اتمثلك في كل طيف .. والقاك في قسمات ضيف كل المشاعر له تقول .. حنـّا هلك .. أجهلك .. ولي سنين اتخيلك القاك في بعض الوجيه .. ويمرني طيفك واجيه يا باكر اللي اجهله .. ارقتني الأسئلة وابطى العمر يستعجلك .. .. أجهلك .. ولي سنين اتخيلك بالعيوب وبالمزايا .. بالألم لامن هجرتي يجتاحبي ضلوع وحنايا اتخيل شكوكك وظنك .. اتخيل التقصير منك حتى الجفا اتخيله .. وكيف انا باتحمله .. واتحملك ..! .. أجهلك .. ولي سنين اتخيلك .. وجهك اللي قد حبسته داخلي في غمضة عيوني واللي ياما قد رسمته .. من عبث طيشي وجنوني وجهك اللي دوم يظهر لماألقى نشوة الفكرة الجديدة داهمتني لما القى انكساراتي قصيدة واكتبتني وجهك اللي دوم يظهر في اعاصيري وسكوني في الجبال الشاهقة في أجمل خيالي في السفوح الخافقة بين نبضي وانفعالي وجهك اللي قد نحته في عظامي والجوارح وجهك اللي قد حفظته وبتفاصيل الملامح بالنهار في بسمته .. بالضيا اللي في وروده بالعبوس في غضبته .. بالتضاريس وحدوده من جنوحه في البها .. لين اقصى نقطة في كاسر جماله للعذوبة .. من شروق النور في ضيه للشعر في غروبه من شطوط الكحل في عيونك لنحرك .. من بياض الثلج في خدك لجمر ٍقاد في ثغرك وجهك اللي ما ابد يوم لمحته .. او عرفته لي سنين اتخيله .. واتخيلك ياللي كلي بك معرفة .. واجهلك ما اصعبك .. كيف الاقيك ..؟؟ ما اسهلك .. لو الاقيك ياللي دوم اتخيلك مملكة حسن الزمن وأنا الملك .. .. أٌلقى شاعرنا هذه القصيدة لأول مرة في أمسية جدة عام 1999م.
|
|
|