إلا أنه قدم بشكل هديه في تلك الوردة الجميلة
ولا تنصدم في من قال فيك أجمل أبيات الشعر وأعذبه ثم ذمك يوماً ما دونما ذنب أقترفته في حقه .
فهو قد قضى حاجته ومصلحته منك..
سئمنا وجه الحياة حين خدشوا جمالها بزيف أخلاقهم .
سئمنا الحياة حين صرنا لانفرق بين الوجوه المقنعة والوجوه الحقيقية..
إلا بعد أن ننصدم ثم نعيش خوفاً يجعلنا نعتقد بأن كل الوجوه مقنعة ..
إن أعضم خدشٍ خُدش به وجه الحياة هو حين صرنا
(نقول مالا نفعل ونعلم مالا نعمل)
فلا تنصدم إن وعظك أحدهم بمواعظ دينية ثم شرح لك الحلال والحرام .
ثم تتفاجأ به يعصى الله ويسمع الحرام ويأكل الحرام...
ولاتنصدم أن رأيت أحدهم يبحث عن السعادة في الحرام وهو يعلم يقيناً أنه لا سعاده سوى في طاعة الله والقرب من الله.
هنا التناقظ الغريب والعجيبب فينا..!!!
نحنُ في زمنٍ سهل فيه الحصول على الخير وعلى الشر بأسهل الطرق فبأستطاعتنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضغطة زر فقط
قطعنا أرحامنا في زمنٍ كثرت فيه بل تعددت وسائل الأتصال والمواصلات
شبابنا يهربون من خدمة أبائهم ليجتمعوا بأصدقاء السوء في مقاهي الشيشه وجلسات الطرب ليخسروا برّ أبائهم ويكسبوا الأثم والعقوق
تخلفنا عن جماعة المسجد بحجة النوم بينما وقّتنا المنبهات على مواعيد الدوام والزيارات
أشغلنا أنفسنا بمتابعة ومناقشة مباريات كرة القدم وغيرها من الألعاب والمسلسلات وانزعجنا من مجالس الذكر والمحاضرات
وجئنا نشتكي من الهم والطفش والغلاء وعدم البركة في المال والوقت والعمل
الأجيال الماضية لم يكونو يحلمون ولايخطر ببالهم النعيم الذي نحنُ فيه اليوم
ولكنهم كانوا أجمل بطُهر قلوبهم وصدق نواياهم
نحنُ نعيش في عصر ذهبي , نعيش في نعيم لا يعلمه إلا الله ولكننا أفقدنا أنفسنا لذة هاذا النعيم
بتصرفاتنا وأعمالنا , إفتقدنا السعاده و صدق الأخوة والمحبة والوفاء والصدق..!
فحدثوني عن قصص الأولين وعن حياة البساطة وصدق الكلام فيهم.
لعلي أرى وجه الحياة الجميل و لو في الخيال فقط
بقلم أخوكم/ أبومنير التليدي