لا الصد يشجي ولا لقياك تسعدني
فما أنا مثل ما قد كنت تعهدني
فلا البلابل تسبيني صوادحها
في مطلع النور إن غنت على فنن
ولا الزهور إذا ما الطل بللها
توحي لي الشعر أو بالحسن تفتنني
وما أنا بالذي تغريه بارقة
من الوصال ولا الهجران يهدمني
فقد نسيت من الأيام أعذبها
كما تناسيت آهات تعذبني
نسيت ما كان من حب وموجدة
شغلت عنها بما يصبو له وطني!
روحي الفداء له إن قيل تضحية
إن الشقاء بما يعليه يسعدني
لن تعرف اليأس روحي والشباب يد
إذا دهتني دواهي الدهر تسندني
فيا بني وطني بالعلم سعدكمو
وليس في الجهل الا فادح المحن
فعرفوا الغرب ما للشرق من منن
ذودوا الغواة من الأوطان وانتبذوا
من فرق الشمل بالغايات والفتن..)
-