فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
آل تليد الأستشارات وتطوير الذات |هنا الأستشارات | | النفسيه والاجتماعيه | | فن النجاح وتطوير الذات | | التنمية البشرية| | حياتنا صفحة بيضاء | |ونحن بفكرنا وعملنا | | نملأها ألواناً زاهية مبهجة | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
إنها ليست معاتبة .. بل هي همسات الروح للروح
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين . العتاب والمعاتبة ، من آكد ما يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة. ولذلك نجد في القرآن الكريم كيف أن الله جل وتعالى كان يعاتب أنبيائه ورسله وعباده الصالحين .. ( عفا الله عنك لم أذنت لهم ..) ! ( يا ايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ..) !! ( عبس وتولى . أن جاءه الأعمى . وما يدريك لعله يزكى ..) !! وحين نتأمل نصوص السيرة النبوية نجد ايضا كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحرص الأمة على الأمة ، فكان يعاتب ويعتب .. اقرأ إن شئت قصة الثلاثة الذين خلّفوا .. واقرأ في قوله صلى الله عليه وسلم ( نعم العبد عبد الله لو كان يقوم من الليل ..) وهكذا .. والذي يشد الانتباه ويلفت النظر ، سمو الأدب في آيات المعاتبة والعتاب .. وتقرأ في طيّات نصوص السنة شدة الحرص والرحمة بالأمة من خلال همسات العتاب ومواقفه .. وبمثل هذا يبقى العتاب أسمى ما يكون حين يؤلف القلوب ، ويرتق الفتق في رحمة وإشفاق .. ومن هنا وجب على المتحابين بجلال الله أن يرقوا بمعاتباتهم ، وأن تسموا بهم روح الإيمان فتتعانق الأرواح طهرا وحباً وهي تبلسم بعضها بعضا لتداوي جراحها بيد الإشفاق والعطف والرحمة .. تلكم هي الروح السامية بسمو الإيمان.. تلكم هي الروح التي تأسرك بشفافيتها .. الروح الطاهرة طهر المزن في سماءها .. الروح التي تجذبك إليها بلطف .. وتدفع عنك الأذى بحرص .. تخرج منها الكلمة فتسمع روحك همسها قبل أذنك .. كأني بها وهي تناغي وتترنم : حديث الروح للأرواح يسري : : : فتدركه القلوب بلاعنـــــاء هتفت به فطار بـــــــــلا جناح : : : وشق أنينه صدر الفضـــاء ومعدنه ترابي ولكـــــــــــــــن : : : جرت في لفظه لغة السماء لقد فاضت دموع العشـق منّي : : : حديثاً كان علويّ النــــــداء فحلّق في ربى الأفلاك حتـــى : : : أهاج العالم الأعلى بكـــائي إنها ليست معاتبة .. بل هي همسات الروح للروح .. فهل بلغنا مبلغ الأخوة التي يغبطنا عليها الأنبياء والشهداء والصالحون .؟! أم أن نفوسنا لمّا تزل ترابيّة الأصل والطموح ؟! وفي سبيل أن نخطو خطوة نحو السمو ..وحتى نعيش إخلاء أوفياء أصفياء أنقياء .. أسطر الماحات ، في فن المعاتبة والعتاب .. |
10-10-2011 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: إنها ليست معاتبة .. بل هي همسات الروح للروح
الأولى : كثرة اللوم في الغالب لا يأتي بخير .. لكن ليس كل اللوم !!، وإنما كثرة اللوم والعتاب ، فإنها تنفر منك الصديق ، وتبغّض عليك العدو .. ومن لا يغمض عينه عن صديقه : : : وعن بعض ما فيه يمت وهو عـــــاتب ومن يتتبع جاهداً كل عثــــــــرة : : : يجدّها ولا يسلم له الدهر صاحب !! ثق تماماً أن لحظة كدر في عتاب قد تفسد عليك أخوة دهر ! وتسرع في عتاب .. يفرّق عليك رأس المال .. واسمع للخادم الصغير وهو يقول : " خدمة في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل لشيء فعلته لم فعلت ، ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعل !! هذا وهو صغير مظنة وقوع الخطأ منه أعظم من مظنتها في كبير واع !!
|
|
|