09-16-2021
|
|
|
|
لوني المفضل
Olive
|
♛
عضويتي
»
1280
|
♛
جيت فيذا
»
Feb 2013
|
♛
آخر حضور
»
08-05-2024 (12:58 AM)
|
♛
مواضيعي
»
2144
|
♛
آبدآعاتي
»
56,712
|
♛
تقييمآتي
»
10133
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
766
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
411
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلعمر
»
17 سنه
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط ♡
|
♛
التقييم
»
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
مصيبة الجاهل ولا يعلم عن جهله
حين يعم القحط زوايا الأمخاخ تكون قمة الجهل .. والندرة في أنوار العلم كارثة تجلب الوبال .. وقد يقف الحريص فوق منصة التنوير لينير عقولاً ترضخ بين سندان الجهل ومطرقة الحماقة .. ثم يقال له : نحن أصحاب إدراك وفهم وعلم .. وما نراك إلا بشرا مثلنا .. وتلك هي علة العلم بغير علم .. وهي الآفة التي تضلل الكثير من البشر .. حيث تؤكد مدى تفشي الجهل بين الناس .. والإنسان كائن يقدم جاهلا من باطن الرحم .. ثم يكون رهناً يتدرج في المعرفة بفضل الآخرين من البشر .. ولا تنزل الملائكة من السماء لتعليم البشر فوق وجه الأرض .. ولو كان الأمر كذلك لجاز أن يعاب المعلم لأنه من البشر .. ولكانت نعوت البشرية مانعا يمنع التعليم .. إنما هي حجج يتخذها الجهلاء لكبر في الأنفس .. وتلك حجج واهية من قبيل الفصاحة والمجادلة .. وقد وصف الخالق بأن الإنسان كان أكثر شيء جدلاً .. وصنفان من البشر لا يحظيان بالعلم أبداً .. أحمق يمتطي فرس الحماقة أبد الدهر .. وجاهل متكبر متعجرف يضع تاج الأنفة فوق الرأس .. وهو ذلك المتكبر الذي يدعي العلم والمعرفة بغير علم ومعرفة .. ويرى العيب في إقرار توجبه الحكمة .. وعجيب أمر ذلك الجاهل ! .. فهو ناقص في الإدراك والمعرفة ومع ذلك يرى النقص في الاعتراف بذلك !! .. ولو كان لبقا حصيفاً لأدرك أن عيوب الجهل أكثر قتامه من عيوب الإقرار بالواقع .. وطالب العلم يتدرج في سلالم المجد خطوات تلو خطوات .. بينما أن صاحب الجهل هو محور شائبة تطاله قلة الاحترام .. ويفتقر تلك المكانة المرموقة التي يخلقها العلم والمعرفة .. وهو دائما يقبع في قوقعة الجهل والظلام .. وقد يرى الصواب في خطل القول الذي ينكره أهل العلم والمعرفة .. وإذا نوقش في حوار يتمسك برأيه بصورة عمياء .. ويدافع بالحجج الباطلة ليدحض بها الحق .. ويجتهد بصورة متطرفة ليؤكد أنه على صواب .. ولا يتنازل بالإقرار مهما تكون حجج المتحاجين .. وقد يبادر بالعداء إذا وصفه أحد بالجهل وقلة المعرفة .. وتلك هي المحصلات الطبيعية للجهل والجهلاء .. تلك المحصلات التي تؤكد مقدرات الذهن المتواضعة .. كما تؤكد حصاد المعرفة الضئيلة الشحيحة .. وقد تخيب محاولات التثقيف والإرشاد لهؤلاء الجهلاء .. حيث المواجهات المتعصبة المشوبة بالعناد .. وحيث التمسك الأعمى بالأفكار المعششة في الأذهان رغم خطلها .. وأهل الحكمة يقولون : ( أحمق من يجادل الأحمق وجاهل من يحاور الجاهل ) .. وعلة الجاهل أنه لا يدري ولا يدري أنه لا يدري .. والمعضلة الكبرى في عالم اليوم أن المجتمعات تعج بالجهلاء .. كثافة في أهل الأفكار المتواضعة المضللة .. وقلة في أهل العقول النيرة الواعية المثقفة .. والحقائق تؤكد أن الندرة تشوب القلة من الفئات التي تعترف بجهلها ثم تطلب العلم والمعرفة .. أما السواد الأعظم من تلك الفئات فهو يمتطي سروج الجهل والعناد والمكابرة .. ولا يتوقف الأمر لدى تلك الفئات الجاهلة عند حدود القول والحوار .. بل قد يتعدى الأمر ليكون السجال بالأيدي والقتال .
|