فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
-•||الصحة والطب والسلامة المهنية •|| |قسم يهتم بـ أخبار الطب| والتوعية الصحية | والسلامة المهنية | |انصائح صحية | |درهـم وقـــايه | |خيـر من قنطـار عــلاج | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
التسمم الغذائي».. السبب بسيط والوقاية أبسط
تجذبنا روائح بعض الأطعمة الشهية، والأطباق المتنوعة، والمأكولات اللذيذة، ولكن هذا الاستمتاع بالمذاق الحلو في بعض الأحيان لا يستمر طويلاً، فما هي إلا بضع ساعات ويهاجمنا الشعور بالغثيان، مسبوقاً بحالة من التعرق، وانخفاض واضح في ضغط الدم، بجانب زيادة في إفرازات اللعاب، وحينها يحدث التقيؤ الشديد لطرد محتويات المعدة قسراً، عن طريق الفم وأحياناً الأنف، وما يحدث في هذه الحالة هو نتيجة الإصابة بالتسمم الغذائي، الذي نتج عن تناول بعض الأطعمة الفاسدة، كما أنه يمكن أن يحدث بسبب عدم تحمل بعض الأطعمة، والشعور بالحساسية تجاه أصناف معينة.
التسمم الغذائي يعتبر حالة مرضية شائعة تنتج عادة عن تناول الغذاء الملوث بالكائنات الحية الدقيقة المعدية، مثل الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والفطريات، نتيجة السموم التي تفرزها أثناء المراحل المختلفة لتصنيع أو إنتاج أو حفظ الأغذية، ومعظم حالات التسمم الغذائي تعد متوسطة، وتتلاشى أغراضها بشكل تلقائي خلال عدة أيام ودون علاج، بينما تتطلب الحالات المزمنة والشديدة دخول المستشفى، وللتسمم الغذائي نوعان، الأول ينجم عن تناول الأغذية التي تحتوي على السموم، والتي تنتجها بكتيريا معينة، بعد أن لوثت الطعام وتكاثرت فيه، والنوع الثاني ينجم عن الأمراض، والتي تحدث بسبب تناول طعام ملوث بالبكتيريا، وهناك أطعمة توصف بأنها «عالية المخاطر»، وهي التي تسبب بعض حالات التسمم الغذائي، وتضم قائمة من منتجات الألبان والمأكولات البحرية النيئة والبيض النيء، ولحم البقر واللحم غير المطبوخ ولحوم الطيور، وكثيراً ما تكون بعض هذه الأطعمة ملوثة، لتصيب متناوليها بالتسمم الغذائي، وأعراض التسمم الغذائي تنتج عن طريق تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا، أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات، كما ينتج التسمم الغذائي عن تناول الأغذية الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والجراثيم والطفيليات ومواد كيماوية سامة، مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر، ويقال إن التسمم الغذائي تفشى إذا حدث أن أعراض المرض ظهرت في أكثر من شخصين، وأظهرت الدراسات المخبرية أن الغذاء المتناول هو السبب المباشر لهذه الحالة المرضية، وذلك عن طريق زرع البكتيريا المسببة للتسمم، وتحدث الإصابة بالتسمم الغذائي غالباً بعد تناول وجبات ملوثة من اللحوم والبيض والأسماك الفاسدة. أنواع البكتيريا المسببة كما ذكرنا أن التسمم الغذائي وراءه عدد من الأسباب على رأسها العدوى البكتيرية، والعدوى الفيروسية، والطفيليات والفطريات، كذلك بعض المواد السامة التي يمكن أن تتواجد طبيعياً في المشروم، ومن بقايا المبيدات الحشرية على الخضراوات والفواكه، والعلماء حصروا 12 نوعاً من البكتيريا الرئيسية تسبب التسمم الغذائي، ومن هذه الأنواع البكتيريا العطيفة المتواجدة في اللحوم والدواجن، وتظهر أعراض الإصابة بها بعد مرور من 2 إلى 5 أيام من تناولها، والبكتيريا المطثية الوشيقية، وتتواجد في الأطعمة المنزلية المعلبة والأسماك المُدخنة أو المُملحة، والبكتيريا الاشريشية القولونية التي تتواجد في اللحوم الملوثة بالبراز أثناء الذبح، والسلمونيلا المتواجدة في اللحوم النيئة أو الملوثة، والبيض أو الحليب، والبكتيريا العنقودية الذهبية المتواجدة في اللحوم والسلطات الجاهزة، وكذلك البكتيريا المتواجدة في المأكولات البحرية، وبكتيريا الليستيريا المتواجدة في الألبان ومنتجات الحليب غير المبسترة، وتتواجد أيضاً في الخضار والفواكه الملوثة، ويعد اللحم النيئ ولحم الدجاج والألبان والبيض ومشتقات الحليب والصلصات والمستحضرات الغذائية المعدة للدهن، مثل المايونيز مصدر المشكلة غالباً، فالجراثيم تنمو في هذه الأطعمة إذا لم يكن تحضيرها خاضعاً للشروط الصحِية، أو لم تكن مطبوخةً جيداً، وغير محفوظة في درجة حرارة تقل عن 5م، وكذلك يمكن أن يتلوث الطعام في أي مرحلة من مراحل تجهيزه، وخلال تحضيره أو معالجته أو طبخه أو تخزينه، ويمكن أن ينتج التلوث كذلك عن عدم طبخ الطعام جيداً، ولاسيما الدجاج والكباب والهمبرغر والسجق... إلخ)، وعدم تخزينه بالأسلوب المناسب، وتعامل أشخاص مرضى أو ملوثي الأيدي مع الطعام، وكذلك تناول الطعام بعد انتهاء صلاحيته، وتلوث طعام نظيف بآخر ملوث. تأثيرات خطيرة من الممكن أن تظهر علامات وأعراض الإصابة بالتسمم الغذائي بعد تناول الطعام الملوث بساعات، أو بعد عدة أيام أو أسابيع، وتستمر غالباً بين يوم إلى 10 أيام، وتشتمل الأعراض على الشعور بالإعياء، والقيء، والإسهال، والمغص أو الألم المعدي، وآلام وتشنجات في البطن، ونقص الشهية أو فقدانها، والألم العضلي، وارتفاع درجة الحرارة، ومن الممكن أن تصل إلى الحمى والقشعريرة، وفي بعض الأحيان يكون للتسمم الغذائي تأثيرات خطيرة في صحة الشخص المصاب، وخاصة إذا كان لديه حساسية زائدة لتأثيرات العدوى، مثل المسنين بعمر 65 سنة أو أكثر، أو الأشخاص المصابين بنقص المناعة، والحالات المصابة بمرض السرطان، وتشتمل العلامات التي تشير إلى حالة خطيرة من التسمم الغذائي، وتستدعي التدخل الطبي السريع حالة القيء التي تدوم أكثر من يومين، والإسهال الذي يدوم أكثر من ثلاثة أيام، أو المصحوب بدم، أو عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل في الجسم، عن طريق إفراغها بسرعة بالإسهال أو القيء، خاصة إذا صاحبه دم، وحدوث التشنجات، وتغير الحالة الذهنية، مثل التخليط الذهني، وازدواج الرؤية، واضطراب قدرة الشخص على الكلام، وعلامات النقص الشديد للسوائل مثل جفاف الفم وغؤور العينين وقلة البول أو انعدامه. الجفاف خطر تخف أعراض التسمم الغذائي من تلقاء نفسها، إلا أن أهم شيء هو عدم حدوث الإصابة بالجفاف لدى المريض، لأنه يجعل الحالة أسوأ، ويؤخر فترة الشفاء والتعافي، وينجم الجفاف عن فقدان سوائل الجسم بسبب القيء والإسهال، ويكون الهدف تناول ما لا يقل عن لترين من الماء خلال اليوم، فضلاً عن كوب من الماء تقريباً بعد كل استخدام للحمام، ويجب الحذر بشدة في التعامل مع أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال والحوامل وكبار السن، لأن تدهور الحالة الصحية عند هؤلاء الأشخاص يكون أسرع، وهناك عدد من التدابير لعلاج التسمم الغذائي اعتماداً على العامل المسبب للتسمم وشدة الأعراض الظاهرة، حيث يتم تعويض السوائل المفقودة بالسوائل الوريدية وخاصة للأطفال وكبار السن المُصابين، وتناول المضادات الحيوية في حالات التسمم الغذائي البكتيري، وكذلك يستحب التوقف عن الطعام والشراب لعدة ساعات، إلى أن تسكن أو تهدأ المعدة، مع شرب رشفات صغيرة من الماء، ومحاولة مص رقائق الثلج، ويعاود المريض تناول الأطعمة اللينة وسهلة الهضم بشكل تدريجي، مع تجنب بعض الأطعمة الدسمة كمنتجات الألبان والكافيين والأطعمة الدهنية، إلى أن تتلاشى أعراض التسمم تماماً، وأخذ قسط كافٍ من الراحة، ويعد الجفاف المزمن من أهم مضاعفات الإصابة بالتسمم الغذائي، ما يتطلب إدخال المصاب وخاصة الأطفال أو كبار السن للمستشفى، حيث تتوافر السوائل الوريدية لتعويض الفاقد من السوائل والأملاح والمعادن الأساسية، وفي الحالات الشديدة مع عدم تناول العلاج المناسب، من الممكن أن يؤدي التسمم الغذائي لتهديد حياة الشخص المصاب، وعامة تتلاشى أعراض التسمم الغذائي بشكل تلقائي خلال 48 ساعة. مشروبات مفيدة هناك عدد من المشروبات والعصائر التي تفيد حال الإصابة بالتسمم الغذائي، حيث ينصح بتناول المزيد من المياه، لأهميته في طرد السموم من الجسم، والتخفيف من حدة الأعراض المصاحبة للتسمم الغذائي لأن الجسم يفقد المزيد من الماء، كذلك الزنجبيل يعد علاجاً فعّالاً لعلاج أغلب المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي، بما في ذلك تلك الناجمة عن التسمم الغذائي، لذا يُنصح بتناول شراب الزنجبيل بالعسل حال الإصابة بالتسمم الغذائي، وخل التفاح يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا، لذا يساعد على تهدئة بطانة الجهاز الهضمي وقتل البكتيريا، ويمكن تناول مزيج ملعقة كبيرة من خل التفاح في كوب من الماء الساخن قبل تناول الطعام، وذلك في حال الإصابة بالتسمم الغذائي، والزبادي يحتوي على مضادات للجراثيم والميكروبات، التي تساعد على محاربة البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، وكذلك يحتوي شراب الليمون على خواص مضادة للالتهابات والفيروسات والجراثيم، كما أن الحمض الموجود في الليمون يساعد على قتل البكتريا المسببة للتسمم، ويعتبر الريحان من الأعشاب الفعّالة في تهدئة آلام البطن الناتجة عن التسمم، بفضل احتوائها على خصائص مضادة للميكروبات، والتي تساعد على محاربة الكائنات الدقيقة، كما يساعد النعناع على تخفيف تقلصات المعدة، والتخفيف من حدّة الأعراض المُصاحبة للتسمم الغذائي كالغثيان والقيء والدوخة. السبب الرئيسي يشكل التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا السبب الرئيسي في أكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي حول العالم، وهناك أكثر من 200 نوع من الكائنات الحية والسموم يمكن أن تسبب هذه الحالة، وعامة هناك 4 نَصائح يجب اتباعها للوقاية من التسمم الغذائي، أولها النظافة، وذلك باتباع القواعد الصحية وغسل اليَدين بالماء والصابون، ولاسيما بعد الخروج من المرحاض، وبعد التعامل مع الأطعمة النيئة، وقبل تحضير الطعام، وبعدَ لمس الحيوانات أو الأشياء الأخرى، ثاني هذه النصائح الطبخ الجيد، وخاصة اللحوم والهمبرغر والسُّجق والكباب، وثالث النصائح التبريد، وذلك بالنسبة لبعض الأطعمة التي يجب أن تُحفَظَ دون درجة 5 مئوية، ورابعاً يجب تجنب خَلط الطعام مع طعامٍ ملوث آخر، أو نقل الجراثيم من أطعمة ملوثة إلى أخرى نظيفة، لذلك يجب غَسلُ اليَدين بعدَ التعامل مع الأطعمة التي من الممكن أن تكون ملوثة مثل اللحوم. |
08-07-2017 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: التسمم الغذائي».. السبب بسيط والوقاية أبسط
|
|
|