فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
خطبة الجمعة بعنوان ( فضل شهر شعبان )
خطبة الجمعة بعنوان ( فضل شهر شعبان ) الحمد لله الذي كتب العزة لأوليائه ، وفرض الذلة علي أعدائه ، فقال سبحانه ( إن الذين يحآدون الله ورسوله أولئك في الأذلِّين * كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) وأكد هذا المعنى فقال ( إنا للنصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) وقال أيضا ( وإن جندنا لهم الغالبون ) أحمده تعالى وأشكره وأتوب إليه وأستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا إلهي ،،،، أتيتك وذنوبي في الورى كثرت وليس لي عمل في القبر ينجيني أتيتك وعي التوحيد يصحبه ، حب النبي وهذا القدر يكفيني يامن لطفت بحالي حين تكويني لا تجعل النار يوم الحشر تكويني وأشهد إلا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لا ند له ولا نظير له ، لا يعبد سواه ولا يشرع لخلقه سواه ، إذا قضى فلا راد لقضائه وإذا حكم فلا معقب لحكمه يقف الإنسان علي بابه يلوذ برحابه فإذا نظر حوليه وجد نفسه مجردا من كل وسائل الخلاص وأسباب النصر دعاه ( أمّمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله ) وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه أمام المتقين وسيد المرسلين ورحمة الله للعالمين ، الأمي الذي علم المتعلمين واليتيم الذي زرع الأمل في قلوب اليائسين ، والفقير الذي قاد سفينة هذه البشرية في محيط الحياة إلي شاطئي الله رب العالمين أما بعد أيها الأحبة الفضلاء نحن ألان في شهر شعبان مضى رجب وهو من الأشهر الحرم التي عظم الله تعالي شأنها في كتابه ( إن عدة الشهور عند الله أثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض مكنها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) مضى رجب وجاء شعبان ويأتي بعد شعبان شهر رمضان أشهر من أشهر الله تعالى ليس رجب شهر الله وحده كما جاء في حديث لا يثبت ولا يصح رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ليس هذا بصحيح عن النبي فالشهور كلها شهور الله ، الشهور كلها شهور الأمة هو شهر الأمة لمن ينتفع به شعبان شهر كان النبي صل الله عليه وسلم يصوم فيه أكثر مما يصوم في غيره من الشهور ، وكانت سنة النبي صل الله عليه وسلم كما رواها عنه أصحابه أنه كان يصوم أياما حتى يقال أنه لا يفطر وكان يفطر أياما تطول حتى يقال أنه لا يصوم وكان أكثر ما يصوم في شهر شعبان كان يصوم أكثره روى عنه أسامة بن زيد أنه سأله ، يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شهر شعبان قال : ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلي رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم، كما صح عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس من كل أسبوع ولما سئل عن ذلك قال ذانك يومان تعرض فيها الأعمال علي رب العالمين وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ، فالصيام يقرب العبد من الله ويجعله أهلا لاستجابة دعوته وتقبل عمله من هنا حرص النبي علي كثرة الصيام في شهر شعبان الذي يغفل الناس عنه بين رجب الشهر الحرام وبين رمضان شهر القران ، ومن هنا جاء فضل شهر شعبان أنه يشرع فيه الصيام ، فعلي من فاته شيء كأن كان مريضا أو كان علي سفر أو كانت امرأة فاتها شيء بحكم الدورة الشهرية من رمضان الماضي فعليه أن يتدارك الأمر قبل رمضان المقبل هذا هو شهر شعبان أما ما ورد عن ليلة النصف من شعبان ، فقد وردت أحاديث رواها بعض العلماء وقالوا لم يصح منها شيء كالإمام بن لجوزي والإمام بن العربي وهناك من حسن بعض أحاديثها كحديث رواه الطبراني وابن حبان في صحيحة حديث معاذ بن جبل ( يطلع الله تعالي إلي جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ) يطلع الله عليهم إطلاع رحمة ومغفرة ، ينظر إليهم نظرة مغفرة وعطف ونظره إلي الخلق جميعا دائم لا يغفل عنهم ولا ينام عن عباده إنما النظر هنا والاطلاع هنا إطلاع رحمة ومغفرة وعناية خاصة يطلع عليهم في هذه الليلة ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ، أما المشرك فقد قال الله تعالي ) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) وأما المشاحن فهو الذي يكون بينه وبين أخيه المسلم شحناء ، خصومة ، عداوة ، قطيعة ، جفوة ، هذا يحرم من المغفرة ــ في كل أسبوع وفي يوم الاثنين وفي يوم الخميس حين يغفر الله لجميع خلقه إلا من كانت بينه وبين أخيه المسلم شحناء فيقول الله انظروا هذين حتى يصطلحا ، انظروا هذين حتى يصطلحا ، انظروا هذين حتى يصطلحا ، هكذا في الموسم الأسبوعي ، ثم يأتي شهر شعبان وفي ليلة النصف منه أي أن أبواب المغفرة موصدة مغلقة أمام هؤلاء الذين لم يصفوا قلوبهم من الأحقاد الذين لا يعرفون معنى الصفاء والنقاء الذين لا يدعون بهذا الدعاء ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم ) سلامة الصدر من الضغائن والأحقاد أمر أساسي في الإسلام فالإسلام يقيم حياة الناس علي أمرين ، علي أن يحسنوا صلتهم بربهم الذي خلقهم فسواهم وعلي أن يحسنوا الصلة بين بعضهم وبعض بحيث تقوم علي الإخوة علي المحبة إن لن تقم علي الإيثار ( ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) كما كان الصحابة رضوان الله عليهم ، وإن لم تقم علي هذا المعنى العظيم الذي جاء به الحديث ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) إن لم تقم علي هذا وذاك فلتقم علي سلامة الصدر من الحقد ، من الضغينة ، من الغل ، من الحسد ، من البغضاء ، داء الأمم من قبلكم كما جاء في الحديث ( دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ) فلماذا يعيش الناس هكذا ؟ لماذا ؟ لماذا يمسون ويصبحون ويضحون وقلوبهم مليئة بهذه الأحقاد ؟، بهذه الضغائن ، التي تعمل في قلوب الناس وأرواحهم أكثر مما تعمل الأمراض الحسية بالأجساد إنها داء الأمم داء المجتمعات ، لماذا لا يعيش الإنسان نقيا صافيا ؟ علام يتحاقد الناس ؟ علام يتباغض الناس ؟ علام يتحاقدون ؟ علام يتباغضون ؟ علام يتحاسدون ؟علام يتقاتلون ؟ علي الدنيا ؟ والله إن الدنيا لأهون من إن يتقاتل الناس عليها علام يتحاسد الناس ؟ علي الدنيا ؟ يا أخي الدنيا تسعك وتسع غيرك فلماذا تضيق ما وسع الله عليك ؟ علام يتباغض الناس ؟ علي الرزق ؟ لن يأخذ أحد رزقك كما أنك لن تأخذ رزق أحد ؟ علام يتحاسد الناس ؟ علي الدنيا ؟ والله إن الدنيا لا تساوي جناح بعوضة عند الله ، يأتي الاثنين ويأتي الخميس وتأتي الجمع وتأتي الأشهر ويأتي شعبان ويأتي رمضان والأحقاد كما هي فيغفر الله لمن يشاء أن يغفر لهم ولكنه يؤخر أهل الحقد ، كما هم الذين لا تصفي الأيام سرائرهم ، ولا تنقي الأحداث ضمائرهم ، لا يعفون ، لا يتسامحون ، لا يستغفرون ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟لما فعل ما فعل مثل مسطح وغيره ممن شاعوا حديث الإفك في المدينة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقالوا فيها ما يقال عن امرأة عفيفة طاهرة نقية من بيت أكرم خلاق الله وأقرب إنسانة إ‘لي قلب رسول الله وبنت الصديق صديق رسول الله ،، حلف أبو بكر رضي الله عنه أنه لن يعطف علي هؤلاء ولن ينالهم شيء من فضله ورفده فقد كان يعطيهم ويودهم ويبسط يده ‘إليهم ولكنهم قابلوا بالمعروف النكران ، وقابلوا بالإساءة الإحسان ، ونزل القران الكريم يبين ما هو أعظم من غل النفوس وغضب القلوب ، نزل يرتقي بمستوى المؤمنين يرفع بهم ويسموا بهم ، لا ينبغي لأبي بكر أن ينزل إلي هذا الحضيض ، وأن يعمل الناس بمثل أعمالهم ، ونزل في ذلك قوله ( ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولوا القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا إلا تحبون أن يغفر الله لكم ) لما نزلت هذه الآية قال أبو بكر بلى والله إنا نحب أن يغفر الله لنا ، هذا درس ينبغي أن تعلم منه من ليلة النصف من شعبان ومن يوم الاثنين والخميس حيث يغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا من كانت بينه وبين أخيه المسلم شحناء ، جاء في الحديث ( ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رأسه شبرا كناية عن عدم قبولها ، لا ترفع إلي الله ولا تصعد إلي السماء ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )، لا ترفع ولا تصعد هناك شيء يجذبها إلي الأرض لأنها ملوثة من جنس طينتها ، من هم يا رسول الله ،( رجل أم قوم وهم له كارهون ) وامرأة باتت وزوجها ساخط عليها ، وأخوان متخاصمان أى متشاحنان إنظروا كم يسخر المرء بسبب خصومة لأخيه ولم يرخص الشارع للمتخاصمين إلا في ثلاثة أيام حتى تهدأ ثورة الغضب حين قال ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام ، اللهم اغفر لنا ذنوبنا ، واسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا علي القوم الكافرين اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك وحب الصالحين من عبادك ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته علي الذين من قبلنا ، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا علي القوم الكارفرين
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-07-2015 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: خطبة الجمعة بعنوان ( فضل شهر شعبان )
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|