فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- "شُطْــــآنُ الْبَوْحِ" | الخواطر | | وعذب الكلام | | والأحاسيس| | المنقولة | | منقولات أدبية | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
كبار السن بأيدي الخدم
قال الله تعالى :
{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً... } [الإسراء: 23] وقال تعالى : { وَوَصَّيْنَا ٱلإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً... } [الأحقاف: 15] الحمدلله الذي هدانا وجعلنا مسلمين يكتنفنا هذا الدين القويم تحت رايته وشرعته ومنهاجه.. ماأمرنا الله إلا بما فيه مصلحتنا دنيا ودين ومانهانا إلا عن موارد الهلاك وخسارة أنفسنا في الدنيا والآخره وإن من أحق مافرض علينا وكتب واجب الإحسان والبر بالوالدين فقد وردت آيات كثيرة تأمرنا بالإحسان إليهما قولا وعملا والأحرى بنا أن يكون هذا البر والاحسان في حال بلوغهما الكبر أولى وأحق لما يكون قد أصابهما من الضعف والعجز والحاجة الملحة للعناية والرعاية المضاعفة. إن مادعاني لكتابة هذا الموضوع ماشاهدته قبل يومين من مقطع يوتيوب لقصة مسن من الجنسية الهندية كان يعيش مع ابنه وزوجة ابنه في منزلهما وكان هذا المسن وكما بدا لي بالفيديو يعاني من الإعاقة أو الشلل النصفي كان ولده يتركه كل صباح في رعاية الزوجة ليذهب هو إلى عمله وهنا كان يحدث مالم يتوقع فقد شعر الإبن بأن ثمة شيء ما يحدث بين زوجته ووالده في حال غيابه عن المنزل فما كان منه إلا أن قام بوضع كاميرات تصوير في غرفة والده وكانت المفاجأة.. الزوجة المؤتمنه على هذا الرجل الكبير العاجز الذي لاحول له ولاقوة تقوم بتعذيبه وضربه وإهانته بكل قسوة ووحشية ويعلم الله أني لم أتمكن من إكمال مشاهدة المقطع ولكن مارأيته كان كافيا لإيلام النفس وتقطيع القلب والشعور بالضيق والحسرة ليس على هذا المسكين وحسب بل عليه وعلى غيره الكثير ممن وقعوا ضحايا لوحوش البشر وضعوا تحت رحمة أناس نزعت الرحمة والشفقة والعطف بل الإنسانية جمعاء من قلوبهم وإلا كيف ترضى مثل تلك المرأة ومن هم على شاكلتها تعذيب ضعيف فقد القدرة على الدفاع عن نفسه أصبح طريح الفراش لايملك إلا أن ينتظر حصته اليومية من التعذيب والإيلام بلا رحمه.. حقيقة آلمني مارأيت وأعلم جيدا أن في الدنيا خير وفي الناس رحماء يحسنون التعامل مع الضعفاء والعاجزين.. وأردت فقط أن أنقل رسالة رجاء وأمل لكل من يقرأ أسطري .. تفقدوا آبائكم وأمهاتكم بروهم وأحسنو إليهم كثيرا ماتشغلنا أعمالنا وعائلاتنا عن رعاية كبار السن ويكون أهون مانقدمه جلب خادمة أو ممرضة تتولى بنفسها هذه المهمة ونرى أننا قد قدمنا الكثير الذي نستحق عليه الشكر والثناء ولكن ليس هذا هو المطلب ولا بأس للمقتدرين من إحضار خدم يتولوا الإهتمام بكبار السن بشرط ألا يترك لهم الحبل على الغارب يسرحوا ويمرحوا كما يشاؤون دون رقيب ولا حفيظ.. وإن من المؤسف أن ثمة من الأبناء من يترك والديه بأيدي الغرباء ولا يأتي لزيارتهم وتفقد أحوالهم والإطمئنان عليهم إلا على فترات متباعدة وقد لايعير شكوى والديه من ظلم الخدم وجورهم أي اهتمام ولا حرص ظنا منه أن هذا المسن وبحكم كبر سنه كثير الشكوى والتذمر ولا يعجبه العجب ولو استمع اليه فلن تنتهي شكواه وتضجره لذا فهو يعمي عينيه ويصم أذنيه عن الإستماع لشكوى والديه أحبتي إن مانقدمه دين سيرد إلينا من أبناءنا يوما ما فقدموا ماترضون لأنفسكم وتحبوا أن تجدوه مستقبلا وماأجمل الرحمة والحنان والموده والرعاية والإهتمام التي نقدمها بأنفسنا راضين طائعين لوالدينا لننال بها رضى الرحمن ورحمته ورضى الوالدين وحبهما. حبي إليهم لا يضاهى ماعدا حبي لربي والنبي محمدا أبوايا لوجادوا علينا بالرضا يكن الطريق إلى الجنان مُمهّدا أبوايا كنتم على الدوام تناضلاً كي تجعلوني بين قومي سيّدا فأخذت منكم ما يجب وزيادة وكأنكم أنجبتموني واحدا وكنت أطلب مالكم تعطونني لم تبخلوا لم تجعلوه مُحدّدا وبدا عليكم إذا مرضت كآبة وإذا شفيت يزول عنكم ما بدا وإن تسمعاً أني أحقق مطلبا كنتم لأجلي تفرحان وتسعدا اليوم أخبر والديّ بأنه حبي إليهم في الفؤاد ممددا الشمس شهدت والسماء بعطفهم والقمر يشهد والسحاب مؤيدا والله يشهد لا أبالغ مطلقاً هل مثل ربي في الشهادة شاهدا يا رب تحفظ والديّ كلاهما واجعل لهم من حوض طه موردا واكتب لهم حسن الختام لأنه باب العبور إلى النعيم الخالدا ~ السوسن ~ |
07-13-2016 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: كبار السن بأيدي الخدم
(ووصينا الانسان بوالديه احسانا )صدق الله العظيم
للاسف كم من قصص وروايات نسمعها مثل ماحصل مع كبير السن هذا والله انه شي يندى له الجبين حينما ينكر الابن فضل والديه او حينما يقصر في برهما او الاهتمام بهما خصوصا عند شدة حاجتهم له ومن ذلك من يسلمهم الى خدم او زوجه او دور رعايه للمسنين ويجعلهم تحت رحمة وهوى هؤلاء والله المستعان السوسن طرحتي قضيه والله انها من اهم القضايا الاجتماعيه اللتي تستحق ان نقف عندها ونراجع نفوسنا وتعاملنا وتصرفاتنا مع والدينا نسال الله ان يرزقنا برهم والاحسان اليهم وان يعيننا ع رد الدين وجميلهم ومهما عملنا فلن يصل لمستواهم احد بوركتي مداد من ذهب وتستحقين الاعجاب والتقييم ع طرحك الرائع
|
|
|