فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
من قصص التابعين
هذي القصة لعابد البصرة محمدبن واسع الازدي من الحجاز من جنوب المملكة بسم الله الرحمن الرحيم أيها الإخوة و الأخوات السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أهلاً بكم ,مرحباً في صور من حياة الصحابة في عصر سيدنا محمد بن واسع الأزدي تابعي جليل هذا الإمام الجليل التابعي محمد بن واسع الأزدي قال عنه مالك بن دينار للأمراء قراء و للأغنياء قراء و إن محمداً بن واسع لمن قراء الرحمن ، هذا ملقب عند جمهور الناس بزين الفقهاء ، و ملقب أيضاً بعابد البصرة ، هو تلميذ الصحابي الجليل أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، كان لهذا التابعي الجليل محمد بن واسع الأزدي مقام كبير في الجهاد على الرغم من ضعف بنيته و تقدم سنه ، ألم يقل الله عز وجل حينما أمر المؤمنين أن يجاهدوا قال: ﴿ انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً﴾ [ سورة التوبة: الآية 41] إن كنت خفيفاً شاباً أو ثقيلاً هرماً ، ف سيدنا أبو أيوبالأنصاري كان يغزو بلاد الروم في الثمانين من عمرهو قبره في استنبول ، في القسطنطينية سابقاً ، و كان شاب هو أسامة بن زيد لا تزيد سنه عن سبعة عشر عاماً قاد في عهد ابو بكر جيش للمسلمين ، و في جيشه ثلاثة من الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب انها عظمة الإسلام (( المرء بأصغريه قلبه و لسانه )) دخل مرة على سيدنا عمر بن عبد العزيز وفد المهنئين ، تقدمهم غلام صغير فانزعج منه و قال: أيها الغلام اجلس و ليقم من هو أكبر منك سناً ، فقال هذا الغلام الذي لا تزيد سنه عن عشرة أعوام أصلح الله الأمير ، المرء بأصغريه قلبه و لسانه ، فإذا وهب الله العبد لساناً لافظاً و قلباً حافظاً فقد استحق الكلام ، و لو أن الأمر كما تقول لكان في الأمة من هو أحق منك بهذا المجلس ، المرء بأصغريه قلبه و لسانه ، و قالوا: العالم شيخ و لو كان حدثاً ، و الجاهل حدث و لوكان شيخاً. إذاً مقدمة جميلة و رائعة و نتابع في رحاب الشخصية الإسلامية الفذة التي نحن الآن بصددها سيدنا محمد بن واسع الأزدي هذا التابعي الجليل. كان له مقام كبير في الجهاد على الرغم من ضعف بنيته و تقدم سنه ، فلقد كان جند المسلمين يستروحون بنور الإيمان الذي يتهلل من وجهه السمح ، و ينشطون لحرارة الذكر التي تشع من لسانه العذب ، و يطمئنون إلى دعواته المستجابة في لحظات الشدة و الكرب ، و كان من شأنه إذا أنشب قائد الجيش القتال أن ينادي يا خيل الله اركبي ، يا خيل الله اركبي فلا يكاد جند المسلمين يسمعون نداءه حتى يهبوا إلى لقاء عدوهم كما تهب الأسود المستنفرة ، و يقبل على ساحة الوغى إقبال الظماء على الماء البارد في اليوم القائظ ، و في معركة من تلك المعارك الطاحنة الضروس برز من صفوف الأعداء فارس لم تقع العين على أجسم منه جسامة ، و لا أشد منه قوة ، و لا أوفى جرأة ، و لا أمضى عزماً ، و طفق يصول و يجول بين الصفوف حتى نحى المسلمين عن مواقعهم ، و بعث الخشية و الهيبة في قلوبهم ، ثم جعل يدعوهم إلى المبارزة متحدياً مستكبراً و يلح في الدعاء فما كان من محمد بن واسع الأزدي صاحب هذه الحلقة إلا أن همّ أن يبرز له ، عند ذلك دبت الحمية في نفوس فرسان المسلمين و أقبل على الشيخ واحد منهم و أقسم عليه ألا يفعل و سأله بأن يترك له ذلك ، فأبرّ الشيخ قسمه و دعا له بالنصر و التأييد ، أقبل كل من الفارسين على عدوه إقبال المنون و تصاولا مصاولة أسدين خادرين فتعلقت بهما عيون الجند و قلوبهم من كل مكان و استمرا ساعة يتصاولان و يتجاولان حتى أخذ الجهد منهما كل مأخذ ثم اختلفا أي تناوبا ضربتين بسيفيهما على رأسيهما في لحظة واحدة فثبت سيف التركي في حديد بيضة الفارس المسلم و نزل سيف المسلم على جبين الفارس التركي فشطر رأسه شطرين و فلق هامته فلقتين ثم عاد الفارس المنتصر إلى صفوف المسلمين في منظر لم تشهد العين مثله قط، فسيف في يده يقطر دماً و سيف مثبت في خوذته يلمع تحت أشعة الشمس فاستقبله المسلمون بالتهليل و التكبير و التحميد و نظر يزيد بن المهلب إلى ائتلاق السيفين و البيضة و السلاح على الرجل فقال لله أبوه من فارس ، أي رجل هذا ؟ فقيل له إنه رجل باركته دعوات محمد بن واسع الأزدي و المؤمن مستجاب الدعوة و الدعاء سلاح المؤمن ، بل إن الله عز وجل يقول: ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾ شكرا لمتابعتكم
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-18-2017 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: من قصص التابعين
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|