كبت المشاعر ..ثقافة أم عجز عن الإفصاح؟

لم تستطع الأم قول (أحبك)
لابنها المغترب الذي اشتاقت إليه.

لم تستطع الأخت قول (أحبك) .
لأختها في ليلة زفافها.

لم يستطع الابن قول (أحبك)
لأمه بعد خضوعها لعملية جراحية معقدة.

لم يستطع زوج قول (أحبك)
لزوجته بعد عودته من رحلة عمل

سيناريوهات تتكرر و تتكرر.

الصعوبة لا تكمن في قول كلمة أحبك بذاتها. انما الصعوبة تكمن في التعبير عن المشاعر الإنسانية في مجتمع نشأ على ثقافة الكتمان.

ثقافة تتضمن كتم المشاعر الإنسانية الإيجابية كالحب والإعجاب والشكر والتقدير والامتنان...و...و...و...

وأحياناً تتجاوزها إلى كتم المشاعر السلبية كالحزن والألم والضيق و الكابة أيضا.

لماذا لا نعبر عن مشاعرنا بوضوح وصدق؟
أهو الكبرياء و الكرامة؟
أم هي الرغبة في الحفاظ على تلك الصورة الجادة؟
أم هو الخوف من ردة فعل من نعبر لهم؟

أياً كان السبب
فهو مبرر واهي وسبب غير كافي.

الإنسان مخلوق من الأحاسيس
ومجبول على التفاعل العاطفي
وهذا ما يميزه عن الجمادات.
والاستمرار في كتم المشاعر الحقيقية وتغليفها يؤدي إلى تبلد العواطف وجمود الأحاسيس.
وهذا ما قد يسبب قسوة القلب.

ما نحتاجه فعلا هو التجرد من ثقافة الكبت والعودة لثقافة البوح ..اقتداءً بنبي الحب والرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.

في إحدى المناسبات وبينما كنت أصافح سيدة كبيرة في السن ضغطت بقوة على كف يدي وقالت بنبرة رقيقة :
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا أحب أحدكم أحدا فليخبره )
فأردت إخبارك بأني أحبك.

وقفت حائرة ونظرت بدهشة
ثم قلت بتلعثم شكرا لك.

لم أعرف سبب حبها
لكن عرفت أنها سيدة رائعة
استطاعت كسر الصمت والتعبير بصدق.

في الواقع لم ينته الأمر
بل أنها أصبحت تقول لي ( أحبك )
في كل مرة نلتقي بها
وقررت أن يكون ردي ( أنا أحبك أكثر ).

تلك السيدة علمت أن التعبير عن المشاعر يجعل الإنسان أكثر حيوية وتفاعلا مع الحياة.

فاعلم أنت أن الحياة جميلة ممتعة ...

فاجعلها أجمل بتعبيرك عن مشاعرك
وأبدأ الآن قبل أن تَفقد أو تُفقد ..

لكل المتواجدين الآن...
أنا أحبكم♥️

واللي مو متواجد فاتته المحبه الجودية.. ☺

مسببات كثيره ولكن اقول منها
مشكلتنا خصوصا في مجتمعنا لدى الغالبيه وليس الكل ولكن القله القليله ان ثقافة التعبير عن المشاعر تعتبر جرائه وفي غير محلها ان تظهر من اي شخص كبير وعاقل حتى تجاه اقرب الناس لديه دائما صرامه في التعامل ويغلب عليها ثقافة العيب المبالغ فيها
ايضا التربيه من البدايه واللذي لم ينشا ع التعود ع مثل هذه الامور فيبقى رهين حبس مشاعره وان حاول لم يستطيع
ضعف الشخصية احدى الاسباب المهمه في ان يعيش الشخص غير قادر ع ابداء مشاعره
والكثير الكثير من الاسباب الظاهره لدينا من خلال الواقع من حولنا
حقيقه لاحظنا افتقاد المجتمع لاظهار مشاعره وخصوصا حين انتشرت الدراما التركيه وغيرها مما كانو يركزون عليه في مسلسلاتهم وغيرها
ارى لابد من اعادة برمجه لافكارنا وتفكيرنا ونظرتنا دائما لابداءالمشاعر تجاه من يجدر بنا ابدائها لديهم ولو من باب اتباع نهج ديننا القويم وسنة نبينا كما جاء واستدل في الطرح
يسلموو جودد
دائما اطروحاتك ذات قيمه وفائده وع مستوىرااقي جدا

تميم إضافتك بحد ذاتها موضوع متكامل
وضعت النقاط على الحروف...
من المهم تلقين الأطفال ثقافة البوح بالمشاعر بطريقة لائقة ومهذبة منذ الصغر
ليتربوا على ذلك من خلال تعبير الوالدين بصورة صريحة عن مشاعر الحب والود وغيرها من المشاعر مثل العتاب والحزن سواء تجاه الأبناء أو حتى تجاه بعضهما البعض .. لينشأ الأبناء في جو من البوح والتعبير المشروع وتصبح ثقافة راسخة في النفوس.
...
كل الشكر العطر لك تميم لا عدمتك