فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
آيات وأحاديث وتأملات في أمر الدنيا والآخرة
تأملات في آيات وأحاديث
قال تعالى " قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ " " ص - الآية 35 ، هذا خبر سليمان عليه السلام حينما طلب الملك من الله ولكن قدّم طلب المغفرة من الله لأن الآخره خيرُ وأبقى وعندما طلب الملك من الله طلبه بأدب وأستخدم أسم الله المناسب لطلبه حيث طلب الوهاب . تأمل هذه الدعوة التي خرجت من قلب مؤمن صادق وأجابه الله وأعطاه ملكاً عظيم حيث سخر له الجن والريح وعلمه لغة الطير واعطاه من كل شيء كما قال الله عز وجل في خبره " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ " النمل الآية 16 ، وليس ذلك على الله بعزيز حيث قال الله عز وجل في الحديث القدسي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) رواه مسلم . تأمل قول الله في الحديث القدسي عندما قال ” ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر " تأمل عظمة ملك الله عز وجل وأنظر إلى صغر أمر الدنيا عند الله عز وجل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق داخلا من بعض العالية والناس كنفته فمر بجدي أسك ميت فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال أيكم يحب أن هذا له بدرهم فقالوا ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به قال أتحبون أنه لكم قالوا والله لو كان حيا كان عيبا فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت فقال فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم صدق الحق عندما قال " والْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ " الأعلى – الآية 17 لذلك أخوتي علمت الآن أن الدنيا أمرها لا يساوي شيئاً عند الله وعلمت ايضاً أن الله يجيب الدعاء من قصة سليمان عليه السلام لذلك عليك أن تهتم بشأن الآخرة أكثر من الدنيا ومع هذا لا تنسى نصيبك من الدنيا وأعلم أيضاً أن اهل الجنة كلهم ملوك وأن أقل رجل فيهم تنقطع به الأماني عند الله ويعطي مثل ما يتمنى عشر أضعاف لذلك أخي لا تنسى نصيبك من الدنيا ولكن الآخرة أهم من الدنيا لذلك عندما تطلب الجنة من الله فأسأله الفردوس كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم كلامي هذا عبارة عن آيات وتأملات والربط بين الآيات والأحاديث فيه هو عظمة الله وملكه وما يخفيه لنا من الجنة ومافيه من نعيم ان شاء الله وكرم الله البالغ في الدنيا والآخرة وإجابة الله لدعوات المؤمنين مهما كانت وحقارة أمر الدنيا عند الله وأنه لا بد للعبد من الموت ولابد لهذه الدنيا من الزوال كما قال الله عز وجل " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ " عسى أن أكون قد أفدتكم
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-10-2013 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: آيات وأحاديث وتأملات في أمر الدنيا والآخرة
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|