فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
المؤمنون وحالات الاكتئاب .,.!
المؤمنون وحالات الاكتئاب .,.! بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لانشك أن هناك بعض تغييرات فيسيولوجية في بعض حالات المرضي بالاكتئاب لها سبب مرضي وتأثيرات كيميائية على العمليات الحيوية في الجسد تحتاج الى دواء وعقاقير تخفف من وطاتها وتساهم في علاجها , لكننا ههنا نتحدث عن اصل سبب الاكتئاب النفسي الذي قد يصيب المرء , وقد يشمل معنى الاكتئاب الذي نتحدث عنه في المقال معاني الحزن والهم والضيق وغيرها من المعاني المسببة للآلام النفسية الداخلية . وقد أصاب الاكتئاب و الملل من الحياة كثيرا من الغربيين , و كيف لا يكتئبون و قد عاشوا واختاروا أن يعيشوا حياة نفعية خالصة , أكل و نوم و أحلام مؤقتة , و قد ينتهي عند الكثير منهم علي اختلاف أعمارهم وصول الاكتئاب عندهم إلي أعالي درجاته حتي ربما ألقوا بأنفسهم في دائرة الانتحار , وذلك أيضاَ أمر طبيعي ليس فيه أي عجب بالنسبة لهم , فلا دين رادع و لا عقيدة ثابتة و لا أصول يعودون إليها ورغم كل ما يتمتعون به من نعم الخالق التي تحوطهم ليلاَ و نهار , فعلي العكس ينسبون كل نعمة تعود إليهم إلي ذاتهم علي حد قولهم " ذلك نتيجة عملهم و جهدهم صاروا متنعمين ". أما المسلم فكيف يكتئب و قد منحه الله تعالي الكثير من النعم ؟! الفرق بين الطرفين أن كل نعمة لدي المؤمن يرجع منحها لله تعالي الخالق , فيختلف تمتع المسلم عن تمتع الكافر بها فنعمة البصر يتمتع بها المسلم لأنه يري مخلوقات الله في الكون و جمال الطبيعة والإحساس بوجود الله سبحانه , لكن الكافر يجد في البصر ما ينظر به إلي كل ما يريد سواء أكان جميلا أو قبيحا , شرا أو خيرا والمؤمن أمره كله له خير , حتى همومه وغمومه إن احتسبها , فتصير له خير , يقول النبي صلي الله عليه و سلم "عجباَ لأمر المؤمن إن امره كله خير و ليس ذاك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراَ له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " . ليس ذلك فقط بل اعطي لنا ديننا العظيم مفتاح الخلاص من هذه المحن من طرائق اللجوء إليه ودعائه بأدعية وأذكار لها دورها الكبير بجانب الشعور بمعية الله تعالي و الثقة بأن لا منجي و لا ملجأ منه إلا إليه . فإبراهيم عليه السلام كان معلقا بين السماء و الأرض ووعالما ألا مفر من وقوعه في النار , لكنه في هذه اللحظة رفع بصره إلي السماء مردداَ " حسبي الله و نعم الوكيل " فكانت معية الله تعالي له بأمر النار أن تكون برداَ و سلاماَ علي إبراهيم , و يونس لما إلتقمه الحوت فناجي في الظلمات ربه " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فكانت معية الله تعالي له و كشف عنه السوء أما هاجر المحبة لربها إذ أحسنت الظن به سبحانه حيث تركها زوجها إبراهيم في صحراء خاوية جدباء بلا زرع و لا ماء , وأيقنت أن ذلك أمر الله تعالي لزوجها فقالت وبين يديها وليدها الرضيع "إذن لن يضيعنا الله " فمن قصد الله في محنته بقلب خالص فلن يخذله ربه أبداَ , فاللجوء والتوكل علي الله تعالي و العودة إليه كاف بأن يخرج العبد من أزمته ومن كربه و همه والمؤمن في خاطره فكرة يعيش عليها وهدف يسعى نحوه , تتعلق بإصلاح الحياة , وتقويم الناس , وبث الخير والهدى , فيسعي إليها , فيستغل الفراغ الذي عنده فلا يستطيع أن يطرق الشيطان بابه , فلا يجد أى خيط لدخول الملل و الاكتئاب لديه , و يبدل ذلك الفراغ بما يرضي الله تعالي و يحتسب كل عمل يقوم به لله . وفي أحيان كثيرة يصيب الاكتئاب الإنسان ضعيف النفس , لكن المسلم ليس بضعيف لأن إيمانه جعله من أقوى الأقوياء و بزيادة الإيمان يزيد ارتباط العبد بربه , وعندها تجد في قلبه القوة التي يستطيع أن يتغلب بها علي كل الصعاب , لذلك إذا شعر العبد بالاكتئاب ليس عليه إلا أن يعود إل ربه و يقوي إيمانه و يراجع حساباته . ويبحث عن كل ما باعد بينه و بين ربه , ويطرق الباب بالدعاء و المناجاة و صلاة الليل و الخلوة به سبحانه فسوف يجد في قلبه الراحة التي يبحث عنها بعد الضيق و السعادة بعد الحزن , بل قد يجد من ذلك حلول الأمور المعقدة ففي الحديث عن عائشة أن النبي صلي الله عليه و سلم قال " لا يغني حذر من قدر , و الدعاء ينفع مما نزل ومما لا ينزل , و إن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلي يوم القيام
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-10-2017 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: المؤمنون وحالات الاكتئاب .,.!
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|