04-01-2012
|
|
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين (الأسهم السعودية)
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين (الأسهم السعودية)
كانت كارثة فبراير من عام 2006 كارثة غير طبيعية ونقلت العديد من الأسر السعودية من مستويات اقتصادية واجتماعية مرموقة إلى مستويات الفقر والعوز بل أن بعض الأسر لا زالت تكتوي بنار الأسهم وتسدد الديون الناجمة عن التسهيلات البنكية إلى وقتنا الحاضر.
أن ما حل بسوق الأسهم السعودية حاليا هو نفس السيناريو في عام 2004جروبات من المضاربين تتكون لرفع قيمة الأسهم لمستويات عالية وغير مبررة لا بأرباح محققة ولا بنشاط للشركة واضح فشركة مثل شركة (عذيب) الخاسرة تعود من جديد للسوق لماذا ؟ (لا أعلم) وأن كنت أعلم ولكن لا أستطيع أنصرح بكل ما أعلم به.
هذا التصعيد الإعلامي الكبير والحديث عن إيجابيات سوق الأسهم ما هو إلى دعوة لأخذ المزيد من القروض البنكية من البنوك ومن ثم الدخول في سوق الأسهم من جديد للمضاربة , فبعد أن تمكن العديد من المواطنين من تسديد كامل الديون المترتبة عليهم من نكسة أسهم عام 2006 أصبحوا قادرين الآن وبعد ست سنوات تقريبا من أخذ قروض جديدة ومن ثم الدخول في سوق الأسهم ودوري يا عجلة دوري ..دوري .
فبعد أن يتم الدخول بالسيولة الجديدة والتي هي عبارة عن قروض ستعود تلك الأموال للبنوك من جديد ويبقى المواطن في حسرة يسدد القروض في سيناريو مشابهة تماما لما حدث في عام 2006 وبهذا سيقضي المواطن 12 عاما من حياته وهو يسدد في القروض المترتبة عليه بسبب سوق الأسهم وهو يلعن ويشتم السوق ولا يأخذ العبرة ولا حتى بنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله الكريم (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين).
محمد الحميدي
وزارة المياه والكهرباء
|