فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الحلقة السابعة من قصة يوسف
السلام عليكم ورحمة الله تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال نكمل معكم قصة اليوم من سلسلة قصةيوسف وقصة اليوم فيها ابرز الاحداث العنيفة التي حدث بين يوسف وسيدته وبيان بعض الامور التي كان بعض الناس يفهمها فهم خاطيء الحلقة السادسة من قصة يوسف بعنوان الحب المجنون الحب المجنون ذات يوم في قصر العزيز.هذه راعيل (زليخا) امرأة العزيز سيدة القصر، الجميلة الفاتنة، تسبح في النعمة والترف والدلال، هذه راعيل زليخا وقد ازداد جمالها فتنة وإغراء بعد أن تزينت بأحلى زينتها وتعطرت بأطيب عطورها، هذه راعيل زليخا تتبخر مشرقة فاتنة متلألئة كأنها تنافس جواهرها وذهبها في جمالها ولآلائها!. ولو اطلع عليها أحد، فلربما تساءل أهي راعيل تتزين بالذهب أم الذهب يتزين بها؟ راعيل الجميلة الشابة وحدها اليوم في جناحها الضخم من قصرها المهيب، راعيل وحدها وفي قلبها أمر خطير تريد أن تنفذه اليوم.وذلك هو يوسف، يوسف الشاب الجميل الذي رآه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ليلة الإسراء ثم قال يصفه: (فإذا أنا بيوسف.. إذا هو قد أعطي شطر الحسن) فما أعظم جمال يوسف الذي وهبه الله نصف الحسن أو شطره. وراعيل تنظر إلى هذا الجمال يزداد يوماً بعد يوم، طيلة ثلاثة عشر عاماً، وفوق هذا الحسن الآسر فقد وهب الله ليوسف كل جمال الأخلاق، أمانة وصدقاً وحياء وعفة. امتلأ قلب راعيل بالحب كما لم يمتلئ به قلب فراحت تلفت نظر يوسف الشاب إلى جمالها وتوحي له بحبها، ثم أخذت تتغزل به على استحياء، وراحت تبدي إعجابها بشعره، واخرى تحدثه عن جمال عينيه، وثالثة عن إشراق وجهه وفتنة ابتسامته. لكن يوسف لم يتأثر بهذا الغزل قط، بل رد سيدته رداً جميلاً، فيه عفة وحياء، وفيه أدب وإباء كان قد عززه في نفسه وروحه أبوه يعقوب النبي الكريم ورباه عليه.وكلما أمعنت راعيل في إغراء يوسف ازداد يوسف تمسكاً بإيمانه وعفته وحيائه وكان يقابلها بالنصيحة والحكمة البليغة. وعجزت راعيل عن الوصول إلى غايتها فاشتعل حبها ليوسف واضطرم عشقا إياه كلما ازداد هو إباء وإعراضاً عنها.وهكذا كان القصر في ذلك اليوم مهيئاً لتنفيذ ما عزمت عليه راعيل، فكانت هي وحدها، وكان هناك يوسف وحده لا يعرف من أمر راعيل شيئاً، فقامت راعيل (وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ) أبواب القصر السبعة بنقسها، ثم أقبلت على يوسف وقلبها يخفق كالعصفور بلله القطر، وقالت ليوف هَيْتَ لَكَ يا للمفاجأة المذهلة ليوسف، فراعيل زليخا تقول له:تعال وأقبل وأسرع... يا للهول!.فأسرع يوسف والتجأ إلى حصنه المنيع الذي لا يطال، التجأ إلى الله بكل إيمان مستعيذاً بالله مما تريد راعيل منه ومعتصماً ومستجيراً به فقال: مَعَاذَ اللّهِ. ونظر إليها في أنفة واشمئزاز لتجرئها على خيانة زوجها وقال : إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ يعني سيدي أحسن تربيتي كيف أخونه وما أشد ظلم راعيل فيما أقبلت عليه من عمل شائن، ظلم لها ولزوجها وليوسف العفيف.وبعد هذه النصيحة البليغة من يوسف وبعد أن رأى إصرارها الشديد على ما تريد، لم يبق أمامه إلا الفرار من راعيل، لقد أصبح يراها مثل شيطان رجيم، لأنها تريد منه أن يتخلى لأجلها عن إيمانه بربه وعن عفته حين طلبت منه أن يرتكب معها إحدى كبائر الذنوب! الفاحشة! معاذ الله. وحتى الفرار لم يخلصه منها إذ أسرعت وراءه كالمجنونة! فلم يبق أمام يوسف سوى الدفاع عن نفسه بعد أن ازدادت هي مراودة له وإقبالاً عليه (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ) فعزمت على أن تنال منه ما تريد من العمل الخبيث (وَهَمَّ بِهَا) لقد أصبح حال يوسف أمام راعيل الخائنة أشبه بحال امرأة عفيفة يهجم عليها فجأة رجل فاسد يريد بها سوءاً فماذا تفعل هذه سوى الهرب منه ودفعه عن نفسها، وإذا لم تستطع فإنها ستضربه لكي تردعه عنها كل ذلك دفاعاً منها عن شرفها وعفتها. ومثل هذا فعل يوسف (وَهَمَّ بِهَا) أي هم ليضربها ويوقف جماح رغبتها الآثمة. وليس كما يبدو للبعض انه اراد الاستجابه لها وان يفعل معها الخيانة لقد كانت معركة حامية خاطفة تدور بين جدران القصر الصامتة، وخلف أبوابه السبعة المغلقة بين هذه المرأة (راعيل زليخا) المتشيطنة وبين يوسف المؤمن الأمين العفيف الذي استبسل في الدفاع عن إيمانه وعفته. واستعمل كل أسلحة المؤمن التقي في طرد هذه المرأة الضالة التي تريد أن تسقطه في شرك الخطيئة، وهكذا استعمل يوسف آخر أسلحته الدفاعية لردعها، فرفع يده ليضربها وكاد يضربها (لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ) لولا أن أراه الله أنه لو فعل ذلك وضربها لفعلت هي ما يوجب هلاكه فربما تعلقت به ومزّقت ثوبه من قدّام. وفي هذه اللحظة الحاسمة سمع يوسف حركة في الخارج فعلم أن الوزير قادم إلى جناحه الخاص من القصر، فانطلق يوسف يريد فتح الأبوان التي غلقتها راعيل، وراعيل تجري خلفه وتسحبه من قميصه لتمنعه من ذلك، وفيما هي تسحبه فحينها (قدت قميصه من دبر) ما أشد إصرارها على الإثم حتى أنها شقت قميصه من الخلف بيديها. لكن يوسف أفلح في النهاية ففتح الباب ولكن يا للمفاجأة فقد (أَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ) وها هو زوجها يقف عند الباب ومعه رجل آخر ابن عم راعيل فذهل الرجلان لهذا المنظر المريب بين يوسف وراعيل!. وحصلت التهمة الباطلة على المتهم البري
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-02-2018 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الحلقة السابعة من قصة يوسف
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|