فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
-•||الصحة والطب والسلامة المهنية •|| |قسم يهتم بـ أخبار الطب| والتوعية الصحية | والسلامة المهنية | |انصائح صحية | |درهـم وقـــايه | |خيـر من قنطـار عــلاج | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
قبل أن تملأ عربتك
قبل أن تملأ عربتك
قبل أيام كنتُ في السوبر ماركت حين وقفت أمامي عربتان مليئتان بالطعام.. الأولى تغلب عليها المعلبات والمجمدات والعصائر والمشروبات الغازية ويقف خلفها رجل سعودي.. والثانية لرجل (خمنت أنه سوري أو لبناني) تغلب على عربته الخضروات الملونة والفواكة الطازجة والفطائر الساخنة ناهيك عن اللبنة والزيتون والجمبري.. ومن أول نظرة خمنت أن عائلة الأول تتناول الكثير من المواد الحافظة، والنكهات المضافة، والعناصر الكيميائية المصنعة، وكميات هائلة من الأملاح والسكر - في حين تكاد تسلم عائلة الثاني من تناول كل هذه الإضافات.. وبطبيعة الحال لا ينكر أحد أهمية حفظ الطعام من خلال تعليبه وتجميده وتمليحه (ناهيك عن غليه ثم تبريده) ولكنني شخصيا لا أتوقع حدوث كل ذلك بلا ثمن.. فالأطعمة المصنعة تتعرض لعمليات تكرير كيميائية وحرارية وإضافات لتحسين الطعم ومقاومة البكتيريا وحفظها لوقت أطول على رفوف المتاجر.. فالعسل كمثال يفقد الكثير من ميزاته الغذائية حين يتعرض لعمليات حفظ تعتمد على حرارة عالية تفكك عناصره الداخلية وتدمر الفيتامينات الموجودة فيه بل وتثبط الأنزيمات المفيدة في عملية الهضم ذاتها.. والأنزيمات كما هو معروف مواد طبيعية توجد في الأغذية الطازجة كي تساعد على هضمها والاستفادة منها بأفضل طريقة ممكنة. فحين نتناول عسلا طبيعيا أو تفاحة طازجة لا نتناول فقط نسبا متوازنة من الفيتامينات والمعادن بل وأنزيمات قادرة على هضمها بالذات! .. أما اللبن فيتميز باحتوائه على كافة العناصر الغذائية المفيدة بالإضافة الى تركيز مضاعف من حامض اللبنيك وفيتامينات b، كما يتضمن بكتيريا مضادة لتسمم الخلايا ومنشطة لجهاز المناعة والغدد الليمفاوية بالإضافة الى أحماض عضوية تطرد سموم الأمعاء وتحمي من بعض أنواع السرطان.. ولكن المشكلة أن عمليات الحفظ والتعليب تغير نسب الأحماض وتقتل البكتيريا الحميدة في اللبن طمعا ببقائه في المتاجر لوقت أطول! .. والأمر في الحقيقة لا يقتصر على الحرارة والمواد الحافظة وعمليات التعليب القاسية، بل وأيضا في ابتعاد "المسمى" عن المحتوى.. فالسمك الطازج مثلا يتضمن زيوتا طبيعية مفيدة للصحة والقلب والبصر وتلعب دورا مهما في مقاومة الكوليسترول الضار بالشرايين. غير أن قسما كبيرا منه يباع هذه الأيام بشكل قوالب وأقراص للساندويتشات أو أصابع للقلي تتضمن الكثير من بقايا السمك والملح والبقسماط والعظام المطحونة والزيوت المضافة (وقل الشيء نفسه عن أقراص الهامبرجر التي تتضمن بقايا الحيوان والكثير من الملح والغضاريف).. .. أما الحبوب الكاملة فحين تتعرض للتصفية والتكرار (وتزال قشرتها الخارجية السمراء) لا يبقى منها غير قلب نشوي نستهلكه بشكل معجنات أو خبز أبيض فقير المحتوى.. والحبوب المصنعة بهذه الطريقة ليست فقط فقيرة بالفيتامينات والمعادن بل ويتشكل معظمها من "الكربوهيدرات" التي تتحول في الجسم الى سكر يرهق البنكرياس ويسبب السمنة (كونه يتحول بسرعة الى شحوم تتراكم في الجسم)! .. وهذه النماذج الغذائية مجرد مثال على أغذية كثيرة فقدت حياتها بسبب عمليات التكرير والتعليب وإضافة المواد الإصطناعية. ورغم أنها تصبح أكثر لذة وإغراء بعد تصنيعها (لدرجة يصعب إقناع أطفالنا بتناولها طازجة) إلا أنها ميتة بالفعل وخالية من العناصر المفيدة ومثخنة بالمواد الغريبة! .. وبطبيعة الحال يصعب اليوم إقناع أحد بالتخلي عنها، ولكننا على الأقل قادرون على تغيير كفة الميزان بالتدريج لصالح الأطعمة الطازجة وتلك التي خلقها الله كما هي. الكاتب فهد عامر الأحمدي [ شكرا غاليتي نسيم ولا تفي على روعة التوقيع |
10-23-2015 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: قبل أن تملأ عربتك
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن
|