06-09-2012 | #76 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
تسعين ليلة مع ثلاثين يا سيف الشاعر " زيد الحرب " .. زيد بن عبدالله بن إبراهيم الحرب .. من مواليد الكويت عام 1887م و توفي في بداية شهر فبراير من عام 1972 م .. عاش خمسة و ثمانين عاما هي بحق تعتبر الفترة الذهبية لنشاة الكويت و تطورها .. فقد عاصر الصراعات و المطامع التي حلّت بالكويت في بداية حياته .. و شارك رحمه الله في الذود عن بلده عندما تعرّضت للهجوم .. و عاصر رحمه الله حرفة الغوص على اللؤلؤ .. و السفر على متن السفن الخشبية التي جابت الخليج العربي إلى سواحل الهند و إلى سواحل شرق أفريقيا .. بعد كساد مهنة الغوص على اللؤلؤ في الأربعينيات وإتجاه الناس للعمل في النفط مع بدايات إكتشافه في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين .. عمل في شركات النفط التي نقبت وإستخرجت البترول من أراضي الكويت .. يؤكد ذلك قوله رحمه الله : حنّا حفرنا البير و شلنا نكاده .... يا كيف نطرد عنه وحنّا هل البير !! فقد الشاعر بصره في عام 1952 م وفي ذلك قال ضمن قصيدة له يشكي بها الحال : ما تنفع الدنيا بلا شوف وأعيان .... وعزي لمن مثلي عيونه عصاته تزوّج زيد الحرب ثلاث مرات .. توفيت الأولى ولم ينجب منها و حزن عليها حزنا شديدا ( وهي المعنية بالقصيدة التي سأوردها في الموضوع ) و بعد سنوات تزوج بأخرى ولم يوفق معها وإنتهت زيجته الثانية بالطلاق .. تزوج بعدها للمرة الثالثة بعدما بلغ الخمسين من عمره .. فأنجب ولدا ( توفي وهو صغير لم يتجاوز العام ) وأبنتان .. إحداهما إسمها " غنيمة " و هي التي قامت بجمع شعر والدها واخرجته في ديوانه والذي اخذت عنه هذه المعلومات و القصيدة .. ما يميّز شعر زيد الحرب .. بساطة ألفاظه و تلقائية كلامه .. فتقرأ الصدق في ما يقول من أبيات .. كان رحمه الله و غفر له .. كمن يفكر بصوتٍ عال .. في قصيدته التالية .. يصوّر الشاعر حنينه على ظهر مركب الغوص و توجده على زوجته الحبيبة الجميلة التي خلفها وراءه في الكويت بعد قرب إنتهاء موسم الغوص ( أربعة شهور ) وإزدياد شوقه لها .. يقول رحمه الله وهو يسنّد الكلام على " سيف " و لعله أحد البحارة معه على ظهر السفينة: تسعين ليلة مع ثلاثين يا سيف .... ما شفت فيهم أريش العين ساعة القيظ خلّص يا فتى الجود يا حيف .... أربع أَهلّه ... ما نظرت الجماعة علمي بهم يا سيف من أول الصيف ..... واليوم نجم سهيل يوضي شعاعه متى يجي القفّال ويطيب لي الكيف .... و أقول يا الصبيّان مدوا شراعه ألفي على هافي الحشا كنّي الضيف .... أبو إجديل ٍجَدله ..طول باعه خشمه يشادي يا فتى سلّة السيف .... في كف ضاري نادر ٍ بالشجاعة ريجه عسل مخلوط به كيف .... يسكر اللي من توسد ذراعه لا واعلى من مز منه يا بولطيف .... بالحلم وإلا العلم يا بعد قاعه دوني و دونه أزرق الموج يا سيف .... وأثره علينا نشوف شانت أطباعه هذا الذي يذكر ورانا على السيف .... والهير كنّه مْربِّط ٍ في كراعه وكف الحكي يا سيف ما عاد لي كيف .... القلب الأقشر كل ما جاه راعه زبدة جميل الهرج لا هبّت الهيف .... يآمر لنا السردال وحنّا بطاعة
|
|
|