في سطور من الشعر: تفسير ومعنى (البيت الشعري)

البيت الذي فقئت عيناه فأبصر..

يحكي عن شاعر انه دخل على أحد الامراء فوجده جالساً

والى جانبه جارية سوداء تدعى (خالصة)

وعليها من الحلي وانواع المجوهرات ما لا يوصف..

فصار الشاعر يمتدحه والأمير يتجاهله

فلما خرج الشاعر كتب على الباب:

لقد ضاع شعري على بابكم.. كما ضاع درّ على (خالصة)..

فقرؤه بعض حاشية الأمير وأخبروه به فغضب لذلك وأمر بإحضار الشاعر..

فلما وصل الشاعر الى الباب مسح العينين في لفظة (ضاع) فتحولت إلى همزة..

واحضروه بين يدي الأمير..

فقال له: ما كتبت على الباب؟

قال الشاعر كتبت:

لقد ضاء شعري على بابكم.. كما ضاء درّ على خالصة

فأعجبه ذلك وانعم عليه..

ومن ذلك اليوم سمي هذا البيت

بالبيت الذي فقئت عيناه فأبصر.

وفي الجوانحِ شيءٌ لستُ أعرفهُ
لكن أهـل الهـوى يدعونهُ شجنا
يبيبتُ ينبضُ قلبـي مـن تقلبهِ
حتى إذا ذكـروا مـن هاجهُ سكنا

جامل ولكن جامل الناس بقياس،
زود المجامل مفْسده للعلاقة”.

الشرح
الكاتب هنا ينصح بتقديم المجاملة بحذر واعتدال
. فالمجاملة الهادئة والمناسبة تقوي العلاقات
وتزيد من الألفة بين الناس،
لكن إذا كانت المجاملة مبالغًا فيها أو غير صادقة
، فإنها تؤدي إلى فساد العلاقة وتفقد قيمتها.

بمعنى آخر، لا ينبغي أن تتجاوز حدود المجاملة
الطبيعية، لأن الزيادة فيها قد تُظهر النفاق
أو تخلق فجوة بين الحقيقة والمشاعر
، مما يؤدي إلى تدهور العلاقة.

هدوء المساء معجب بهذا