إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك
وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً .. فلا تبحث عن آخر أطفأه
وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده
فلا تسعى لمن غرس في قلبك سهماً ومضى
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى
أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء
في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة
إضافة مني على هذا الكلام
ما أجمل العيش في مكان تشعر بكل من حولك يحبونك..
لان الحياة لا قيمه له ما دمت لا تشعر بحب الآخرين لك ...
وما دمت لا تشعر بوجودك في هذه الحياة ... وبوجود
الحب والتآلف والانتماء والإخلاص .... هذه كلمات تجعل ممن
يتصفون بها أناسا رائعين ... نحن بحاجه الاختلاط بالبشر ..
فلا يمكن بل مستحيل أن يعيش الإنسان وحيدا وبعيدا عن
البشر... فلا وجود إلى إنسان كامل على وجه الأرض ولأننا
بشر ونحتاج إلى المحبة والتعاون علينا أن نتعلم كيف نحب
قبل أن نجرح الآخرين ..... وأن نتعلم كيف يمكن أن نتفاهم وبالتالي نتعلم
كيف نعيش بسلام .....
وهذا ما تعلمته من هذه الحياة بأنها الحياة موانئ والعمر سفر
ولمـــــــــــــــــ ــــــــــــاذا ؟
لم تعلمنا بأنها قاسيه علينا وعلى قلوبنا ولمـــــــاذا تتلاعب الأيام
بسفينة حياتنا..
رأيت أكثر الناس- إلا من عصم الله وقليل ما هم- يتعجلون الشقاء والهم والتعب لأنفسهم في الدنيا ويحتقبون عظيم الإثم الموجب للنار في الآخرة بما لا يحظون معه بنفع أصلا، من نيات خبيثة يضبون عليها من تمنى الغلاء المهلك للناس وللصغار، ومن لا ذنب له، وتنمى أشد البلاء لمن يكرهونه، وقد علموا يقينا أن تلك النيات الفاسدة لا تعجل لهم شيئا مما يتمنونه أو يوجب كونه وأنهم لو صفوا نياتهم وحسنوها لتعجلوا الراحة لأنفسهم وتفرغوا بذلك لمصالح أمورهم، ولاقتنوا بذلك عظيم الأجر في المعاد من غير أن يؤخر ذلك شيئا مما يريدونه أو يمنع كونه، فأي غبن أعظم من هذه الحال التي نبهنا عليها؟ وأي سعد أعظم من الحال التي دعونا إليها".
وكثير من الناس اليوم يتورع عن أكل الحرام أو النظر الحرام ويترك قلبه يرتع في مهاوي الحقد والحسد والغل والضغينة، عن فتح به شخرف قال: قال لي عبد الله الأنطاكي: "يا خراساني. إنما هي أربع لا غير: عينك ولسانك وقلبك وهواك، فانظر عينك لا تنظر بها إلى ما لا يحل، وانظر لسانك لا تقل به شيئا يعلم الله خلافه من قلبك، وانظر قلبك لا يكون منه غل ولا حقد على أحد من المسلمين، وانظر هواك لا يهوى شيئا من الشر فإذا لم يكن فيك هذه الخصال الأربع فاجعل الرماد على رأسك فقد شقيت".