إذا أراد الله بعبد خيرا جعله معترفا بذنبه ،
ممسكا عن ذنب غيره
جوادا بما عنده
زاهدا فيما عند غيره
وما ضُرب عبد بعقوبة مثل قسوة القلب
[ العلامة ابن القيم -رحمه الله - ]
إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد منع المصلي
من رفع صوته بالقرآن حتى لايشوش على غيره،
فما بالنا بتلك الموسيقى والصخب التي نسمعها من الهواتف النقالة
في بعض المساجد ؟!؟!!!!
قال ابن الجوزي :
انتبه الحسن فبكى فضج أهل البيت بالبكاء
فسـألوه عن حاله ؟
فقال : ذكرت ذنبا فبكيت !
يــــــآ مريض الذنوب
ما لك دواء كالبكاء ...!
يتهاون البعض تجاه خروج بعض السلوكيات الخاطئة من الأبناء تجاه الكبار
بحجة صغر سنهم ويضحكون لها
تاكدوا ان الطفل يدرك ما لا تدرك
المسلم لا يكتفي بان يكون ثابتا على الهدى فحسب ،
بل همه وغايته أن يعين على الهدى غيره
ويثبت على الحق إخوانه
[ محمد صالح المنجد ]
لا راحة كاملة في الدنيا ،
إذ مهما يعيش الإنسان ويتنعم فلا بد أن يصيبه الكدر
شاء ذلك أو كره !!
طبعت على كدرٍ وانت تريدها
صفوا من الاكدار والاقذار
يقول ابن القيم - رحمه الله - :
وكم من مفتون بثناء الناس عليه
ومغرور بستر الله عليه
ومستدرج بنعم الله عليه
وكل هذه عقوبات وإهانات
ويظن الجاهل انها كرامات
قال ابن القيم الجوزيه - رحمه الله - :
ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما،
وجلاؤه بالذكر
فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء ، فاذا ترك صدئ ، واذا ذكر جلاه
وصدأ القلب بأمرين :
الغفلة والذنب
وجلاؤه شيئين :
الاستغفار والذكر
مقال رائع لواقع أليم :
نعشق الترف ونلهث وراء كل مظاهر الرقي
نهدر أموالنا لنعتلي عرض الأفضلية في الماديات
نطلق العنان للديون
فنركب أفخر السيارات
ونبني قصورا لنسكن في غرفة أو غرفتين
ونتباهى بعشر غرف ومجالس وصالات
نلبس أغلى النظارات الشمسية
لا لتحمينا من الشمس بل ليقال انظر لنظارة فلان
فنسعى لاهثين وراء كل من يمدحنا
تحمل نساءنا على كتوفهن حقائب هرمز وشانيل
حتى وان خلع كتفها بثقل حجمها
فقط لتخطف الابصار
نظل نسابق عصر الموضة والترف
وكأن هناك جوائز تنتظرنا
حتى اطفالنا منذ نعومة أظفارهم وهم في المهاد
يلبسون ديور وبربري وأرماني
يكبرون حتى لم تصل أعمارهن الخمسة اعوام
تتحدى اسعار ملابسهم في السنة الواحدة بناء مسجد
بعشرون الفا في منطقة محتاجه كــ أندونيسيا او الهند او غيرها
ياترى ماهو مصير ملابس اطفالنا بعد عام
وماهو مصير المسجد بعد عام من بنائه ..؟؟
مسجدك يعلن فتح مصرعين للاجر الامنتهي
والدعوات التي ليس بينها وبين الله حجاب
اطفالنا تسعدهم البساطة
يحلمون بلبس بجامة النوم ليل نهار
لانها قطنية مريحة غير متكلفة
ونابى نحن الا الباسهم كل ماقفل وزنه وغلى سعره
اطفالنا يسعدهم الجري حول المنزل
ونحن نابى خوفا على ملابسهم الثمينة ان تتسخ
فنعوض رغباتهم بجهاز " ايبود ، واي باد " يسلب ابصارهم
ويغلق تفكيرهم
فلا باس لان النظارات الطبية تملأ المحلات
واطفالنا يحبون الانطلاق والقفز دون قيود
ونحن نابى إلا تحنيطهم على كنبة فارهه
وكانهم تحفة فنية ليتفرج عليها من حولنا
نحن واطفالنا
الى اين ياترى ؟؟؟
ليته ينفق في تعليمهم القران او الشريعه
فكروا قبل ان يشير ابناءكم عليكم اصابع اللوم وعدم الطاعه