10-16-2024
|
#256
|
دعواتكم يا أحبه ! .
رد: ميساء ويومياتها المميزه
صبــــاح الورد
رغم ان
لم أبدأ يومي بعد،
على الأقل ليس بالطريقة التي تعني لي شيئًا.
استيقظت ووجدت نفسي جالسة أمام الشاشة،
لدي اجتماع أونلاين.ولا اعلم ماذا يحدث او اي حديث يدور
الأصوات تتداخل، تفاصيل جمة تُناقَش،
لكنني لست هناك حقًا.
لكن ذهني؟
ذهني يسبح في مكان آخر.
بين السطور، بين الكلمات التي لا تعنيني، أجد نفسي ألهو.
هناك في المساحات الفارغة بين الجمل، أخلق عالمي الذي أحب
أفكر في أشياء لا علاقة لها بما يُقال: ربما في قصيدة عابرة،
أو فكرة لا تزال في مراحلها الأولى.
أحلق بعيدًا، بعيدًا عن كل ما يحدث هنا
و أنا أبلع جرعات الشاي المعتق بطعم الزعتــر كما اهوى
كيف صباحكــم يا أحبـة 🥹🌷 ؟!
اجزم انه مزدان جداً بكم
|
|
..
|
10-16-2024
|
#257
|
دعواتكم يا أحبه ! .
رد: ميساء ويومياتها المميزه
دعوني أفضفض لكم،
بعيداً عن ظهوري المتقطع هنا وهناك،
فإن الحياة لم تعد تسير بنسقٍ هادئ
كما قد نتمنى البعض.
لا شك أنكم عرفتم السبب.
إنها الشبكة،
لكن دعونا من ذلك،
فما يهمني الآن هو الحديث عن آخر معاناتي:
مشروع أكاديمي كلفت به مع مجموعة من الزملاء.
وصف هذا المشروع بالوحش لا يكاد
إنه الكابوس الذي يقتحم لياليّ ويسرق طمأنينة أيامي.
ولعل أكثر ما يثير الحنق في الأمر هو أن هذا المشروع يتطلب ما أمقته منذ نعومة أظفاري:
العمل الجماعي.
منذ صغري،
وأنا لا أحب العمل الجماعي.
لا أحب أن أكون جزءاً من مجموعة
تعتقد أن “التعاون” هو الحل.
كنت دوماً من تتولى زمام الأمور
حتى وانا في صغري من العمر
في أي مشروع مدرسي يُسند إليّ،
ليس حباً في القيادة،
بل لأنني لا أؤمن بتاتاً بأن الآخرين
سيقومون بالمهمة كما أريدها.
كنت أشعر أن يديّ هما الطريق الوحيد نحو الكمال،
ولا شيء غير ذلك.
ومع أنني اليوم امرأة راشدة،
لا يزال هذا الشعور يلاحقني.
بل إن حتى والدتي،
توبخني إلى اليوم:
“يجب أن تتعلمي العمل مع الآخرين”.
لكن كيف أشرح لها أنني لم أجد يوماً راحتي في التنازل عن سيطرتي؟
كيف أوضح أن التعاون بالنسبة لي هو مجرد عبء إضافي؟
شهرٌ كامل مضى وأنا غارقة في هذا المشروع.
قد وصلت الآن إلى النصف الأخير منه ، [ الحمدلله ]
لكن مع كل خطوة أخطوها نحو النهاية،
أشعر وكأنني أركض في متاهة لا نهاية لها.
ومع هذا كله،
لا يمكنني أن أنكر أن هذا المشروع يمثل نقلة كبيرة في مستقبلي القادم.
إنه ليس مجرد تحدٍ عابر، بل محطة حاسمة ستترك بصمتها على حياتي المهنية
في السنوات المقبلة. كل قرار أتخذه الآن، وكل جهد أبذله،
سيكون له تأثير واضح على ما سيأتي لاحقاً.
نسأل الله التيسير و التوفيق 😔
|
|
|
منذ 4 أسابيع
|
#258
|
دعواتكم يا أحبه ! .
رد: ميساء ويومياتها المميزه
وصلني خبر وفاة أخت صديقتي المقربة،
بل أقرب الناس إلى قلبي. “مقربة” لا تكفي كـ وصف لها؛
فهي نصف روحي، من تعرف عني ما لا أعرفه عن نفسي.
كان الخبر أشبه بالقشة التي قسمت ظهري وأطاحت بكل ما أملك
من تماسك وثبات. شعرت أن العالم من حولي يتهاوى، وأنني أقف وحيدة في دوامة من الألم والعجز.
لم أعلم بماذا أرد أو أقول،
فقد انعقد لساني وأثقلته الكلمات،
وانهارت عيناي بالدمع الذي لم أستطع إيقافه.
حاولت أن أكابد العناء وأكتم دموعي لأكمل يومي وأذهب إلى الدوام،
لأن لا حيلة لي إلا الصمود.
كان شعور البعد عن أقرب الناس لي في أسوأ الأوقات خنجرًا في قلبي،
وكأنني عاجزة عن تقديم العون والمواساة في اللحظة التي تحتاجني فيها
صديقتي أكثر من أي وقت مضى.
حاولت أن أطمس حزني وأخفيه وراء ابتسامات متكسرة،
لكن كل ما أردته هو أن أرتمي في أحضان صديقتي،
علّي أريح قلبي الذي أثقله العجز.
لا أعلم كيف أصارحكم،
ولكن في وسط الاجتماع بدأت شهقاتي تتصاعد،
وبدأ البكاء يتسلل إلي دون شعور،
حتى انفجرت بالبكاء أمام الجميع.
لم أشعر بالخجل من دموعي،
بل شعرت بوجع قاتل من العجز الذي يلتهمني.
الأيادي التقطتني برفق، في محاولة لتهدئتي،
وخرجت وأنا أغطي وجهي بيدي التي احمرت من آثار الدموع.
لم يهدأني شيء سوى رسالة صديقتي التي قالت فيها:
“لماذا تبكي؟ ألم تذهب لمن هو أرحم مني ومنك؟ ما يبكيك؟”
كلماتها كانت كالبلسم، أعادتني للحقيقة؛ أن الفقد ليس نهاية، وأن من نحبهم أمانتهم في يد أرحم الراحمين، وأن الألم ما هو إلا جزء من وداع الدنيا، لنلقاهم في رحمة الله.
|
|
|
منذ 4 أسابيع
|
#259
|
رد: ميساء ويومياتها المميزه
إنا لله وإنا إليه راجعون
أحسن الله عزاكم ميساء وعظم أجركم..
اللهم أبدلها دارا خيرا من دارها، واهلاً خيراً من أهلها، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها،
واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..
|
|
|
منذ 4 أسابيع
|
#260
|
دعواتكم يا أحبه ! .
رد: ميساء ويومياتها المميزه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوء المساء
إنا لله وإنا إليه راجعون
أحسن الله عزاكم ميساء وعظم أجركم..
اللهم أبدلها دارا خيرا من دارها، واهلاً خيراً من أهلها، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها،
واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..
|
آمين يارب آمين
بضعف ما دعوتكم
كتب الله اجرنا و اجركم 🌷
|
|
|
منذ 4 أسابيع
|
#261
|
دعواتكم يا أحبه ! .
رد: ميساء ويومياتها المميزه
الحمد لله قد أديت واجب العزاء
لم يخجلني سوى الرضا بقضاء الله وقدره
الذي يكتسي وجوههم بسمات الصبر والسكينة
كمية الوعي والتسليم جعلتني أتساءل
مدى عظمة الإيمان بالله التي تخفف الحزن وتطويه.
في هذه اللحظات الحزينة، تذكرت
قول الله تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ”
فقد رأيت في عيون المعزين إيمانًا راسخًا، وثقةً بالله في تدبيره.
ربما الفقد مرٌ لا ينسى، ولكن الإيمان يجعلنا نحتسب ونسلم،
كما قال تعالى: “أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”
الرحيل ليس نهاية
وفي كل مصيبة، هناك رحمة وابتلاء واختبار لصبرنا وإيماننا.
في قلوبنا تبقى الذكريات حية،
ويظل الأمل ينير دروبنا حتى في أحلك الظروف.
فالحياة مستمرة، ومع كل شمس تشرق، نذكر من فقدناهم بالدعاء ونستلهم من ذكراهم القوة.
نسأل الله أن يرحمهم جميعًا ويجمعنا بهم في جنات النعيم،
وأن يرزقنا الصبر والسلوان.
|
|
|
منذ 4 أسابيع
|
#262
|
دعواتكم يا أحبه ! .
رد: ميساء ويومياتها المميزه
فتحت عيني على نداء متكرر،
وكل ما حولي يدور كدوامة لا أفهمها.
ما الذي يحدث؟ ماذا يجري؟
وجدتني ملقاة على الأرض،
والسجاد البارد تحت جسدي يؤكد أنني في غرفتي.
تذكرت حينها نوبة المرض التي باغتتني عند أعتاب الفجر،
كضيف ثقيل غير مرغوب فيه.
حاولت أن أتماسك وأعيد ترتيب أنفاسي،
لكن جسدي بأسره رفض طاعتي،
وكأن الألم المتراكم في أعماقي قد بلغ حده.
شعرت بمرارة تتصاعد داخلي،
فلم أستطع إلا أن أتكئ على الجدار،
متشبثة بشيء يمنعني من السقوط مجدداً.
حمدت الله أنني كنت قريبة من أهلي تلك الليلة.
تسللت بصعوبة نحو أمي،
وأحاول بصمت أن أكتم شهقاتي
كي لا أوقظها مذعورة.
لكن ثوانٍ قليلة كانت كافية لأن ترى ملامح وجعي،
فقفزت نحوّي بفزع.
حاولت أن أطمئنها،
لكن عينيها المليئتين بالقلق لم تخفيا خوفها.
أبعدت خصلات شعري التي كانت تغطي وجهي،
تتحسسني وكأنها لا تصدق ما تراه.
في تلك اللحظة،
شعرت كأنني في حلم،
ويدها التي كانت تمسك بي وتضع الحبوب في فمي
كانت كل ما أحتاجه.
( لأجـد خلاصي )
لم أعد أشعر بشيء بعدها.
كل ما أتذكره هو صوتها الذي يناشدني
أن أنهض وأعود إلى سريري،
وأنا ألتمسها ألا تقلق عليّ.
وحالما ابتعدت عن ناظريها،
استسلمت مرة أخرى لحضن الأرض،
ووجدت السجاد وسادة لألمي.
وها أنا الآن،
أسرد لكم ما حدث،
في طريقي إلى دوامي،
لأن وجعي إن لم أداويه بالصخب، استوطنني وزاد.
صبـاحكم حُب يا أحبــــة 🌷..!
|
|
|
منذ 3 أسابيع
|
#263
|
دعواتكم يا أحبه ! .
رد: ميساء ويومياتها المميزه
نفسي أجلس مع كرياتي البيضاء،
نفهم بعض، نتحاور، نتصارح.
لماذا؟
لماذا في الليل تتركني وترحلين،
وأبقى وحيدة، بلا مضاد، بلا حماية؟
كأنني أقاتل جيشًا خفيًّا بلا درعٍ ولا سيف.
ثمّ، آهٍ من الأيام التي تمر،
كم يوماً غبتُ فيها؟ لا أعلم.
لكني أشعر وكأن الأعمال تتكالب عليّ،
تخنقني وتطاردني من زاوية إلى أخرى،
حتى صرتُ لا أجد وقتًا لنفسي،
ألهث كمن ضاعت خطواته في زحام الحياة.
أعود إلى منزلي، منهكةً كالغريب،
ألقي بعباءتي جانبًا، أطرح حاسوبي وأوراقي،
وألقي بنفسي أخيرًا على عرشي العاجي،
ذاك العرش الذي افتقدته كأنني افتقدت نَفَسي.
كم أشتاق لذلك العرش العاجي،
كم تمنيتُ أحضانه التي تنسيني تعب اليوم،
غُطائي الذي يلفني بدفء الأمان،
ومخدتي التي تحمل ثِقل همومي،
أحتمي بين طياته كملجأ يضم روحي.
هناك، تحت الغطاء، أسكن لحظاتٍ من السلام،
أسمع صدى همسات كرياتي البيضاء،
أحلامي، وأمسياتي التي انتظر بها العودة،
فيا ليت الحياة تفسح لي وقتًا أطول
لأعيش في عرشي العاجي،
بلا قلق، بلا ضجيج، بلا عدو خفي يختبئ في ظلام الليل.
صبـاحكم حُـب 🤎🌟
|
|
|
منذ 3 أسابيع
|
#264
|
دعواتكم يا أحبه ! .
رد: ميساء ويومياتها المميزه
صبــاح صبــاح
ألم يطل الغياب على صفحاتك يا مدونتي ؟
لم تسألي عن صباحاتي، وعن تلك الروح النديّة
التي ذبلت وهمدت تحت أثقال الزمن
لم تسألي، يا ملاذي، عن تلك الحالمة
التي كانت ترسم أمانيها بفرشاة التفاؤل،
على سطورك، كأنها تخلق من الكلمات عالماً يسعها
ويسع كل ذلك الشغف الذي يغلي داخلها
لم تتفقدي فراشتك البهية
هل ما زالت ترفرف بين الشذى والندى؟
أم أن أجنحتها انكسرت تحت رياح الأقدار العاتية؟
هل ما زالت تحمل عطرها الخافت على ذكرى الأيام؟
أم تحوّلت إلى غبارٍ ناعمٍ، ينفض فوق سطحٍ متهاوٍ،
سطحٌ طاله النسيان
سأخبرك، رغماً عن هذا الصدّ الذي يغمر صفحاتك،
ها هي تلك الحالمة، التي كانت تغني لك أمانيها،
تعلقها على سقف الانتظار،
تنظر إليها من بعيد، وقد غدت أطيافاً زاهية
لكن بعيدة، بعيدة حد الألم
ها هي تلك ممشوقة الصيت والجمال،
التي كانت ترى الحياة بعينٍ ناعمة
أصبحت في مجرى الحياة ملقاة، كزهرة نضب عطرها
وجاءت الريح تطيّر بتلاتها في كل اتجاه
حتى شذاها بات خافتاً، كسير الظل
رغم ذلك، هنا أنا
يرميني عرشي العاجي من عالم الأحلام نحو القاع،
بئساً، بئساً للمسؤوليات
أيتها الحياة، متى سأهنأ بصباحٍ خالٍ من أعباءٍ تنتظرني،
من ديون تكبلني
ديون ليست مالاً؛
فالواقع لم يعطني الفرصة لأرمي بأموالي،
ثم أجلس أبكي على أطلال الفواتير، كما يفعلون
ديوني هنا أوراق متكومة على مكتبي
وحقائب من المهام المعلّقة، تنتظر دورها في طابور الزمن
وجداول ضخمة تملأ سطح جهازي،
تنتظر فقط أن تفتح لأكشفها للعيان
كأرقامٍ وأعدادٍ كفيلة بأن تُحدث صداعاً نصفياً
كـ ألغاز هدوء هههههع
وهذا الوقت الذي أقضيه الآن في التذمر والحلطمة،
أعلم جيداً أنني سأبكي عليه غداً أو بعده
سأبكي عليه كما أبكي على أحلامٍ نسيتها
أو على أهدافٍ رسمتها على الرمال
كأنني أقضي عمري أركض خلف ما لا يُمسك
وأتمنى أن أصحو يوماً
لأجد الحياة قد نثرت صباحاً هادئاً
لا يحمل ثقل الماضي ولا أعباء الغد
صبـاحكم حُـب❤
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن
| | | | | | | | |