فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
رد: ســـوق عكــاظ
ليلى الأخيلية كانت شاعرة مثل الخنساء، وقد هام بها توبة بن الحمير، وفي هذه القصة بخلاف قصص الحب الأخرى فإن البطولة للمرأة، فهي التي ذاع صيت شعرها أكثر، في حين كان الرجل هو الحبيب الذي يتغزل فيه حتى لو أنه كان شاعراً مثلها. وقد عاشا في صدر الإسلام والعصر الأموي، وعرفا بعشق متبادل لا شك فيه. وقيل إن ليلى كانت باهرة الجمال وقوية الشخصية وفصيحة، فيما كان توبة شجاعاً وفصيحاً هو الآخر، وقد افتتن بها عندما رآها في إحدى الغزوات. ورغم حبهما إلا أن والد ليلى حال دون زواجهما، حتى إنه اشتكى إلى الخليفة من توبة. فعاشا حباً عذرياً إلى أن قُتِل توبة وقيل إنه قتل في إحدى المعارك، كما قيل إنه كان يمارس النهب على القوافل وهذا سبب قتله، فرثته ليلى تقول: لعَمرك ما بالموت عارٌ على الفتى .......... إذا لـم تصبه في الحيـاة المعابرُ ومـا أحـدٌ حيـا وإن كـان سـالمـا .......... بـأخلـد ممـن غيّـبـتـه المقـابـرُ ومن كان مِما يُحدثُ الدهر جازعا .......... فلابـد يـومـا أن يُـرى وهـو صابر وليس لذي عيش من الموت مذهبٌ .......... وليس على الأيـام والدهـر غـابِرُ ولا الحيُ مما يُحدث الدهر معتبٌ .......... ولا الميت إن لم يصبر الحيُ ناشرُ وكل شبـابٍ أو جديـد إلى بِـلى .......... وكل امـرئ يومـا إلى الله صـائرُ فأقسمتُ لا أنفكُ أبكيك ما دعت .......... على فننٍ ورقـاءُ أو طـار طـائـرُ ويروى أنها ماتت بجوار قبره عندما كانت تزوره بشكل متكرر، وذات مرة سقطت من على الهودج بجوار القبر فأخذتها المنية. ومن أشعار توبة في ليلى قوله: لكل لقـاء نلتقيـه بشـاشـة ......... وإن كان حولا كل يوم أزورها وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت ......... فقد رابني منها الغداة سفورها وقد رابني منها صدود رأيته ......... وإعراضها عن حاجتي وبسورها ألا إن ليلى قـد أجـد بكورهـا ......... وزمت غداة السبت للبين عيرها فما أم سوداء المحاجر مطفل ......... بأحسن منها مقلتين تديرها
|
10-09-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: ســـوق عكــاظ
يروى أنَّ أعرابي كانت له ابنة عم له يهواها ويحبها حبًا كثيراً، وقرر أن يتزوجها فذهب في يوم لكي يخطبها من عمه فدخل عليه وقال له بأنه يريد الزواج من إبنته وأنه على استعداد لتقديم مائة ناقة مع راعيها له مهرًا لها!. ولكن عمه قال له: إعلم يا ابن أخي أنك أنت أحقُّ بها من غيرك ولكنني لا أريد مهْرها المائة ناقة التي قدمتها ولكني أريد حصانك مهرًا لها. فصعق الأعرابي وصمت لفترة وذلك لمكانة الحصان الكبيرة في قلبه، وبينما هو في صمته نظرت إليه إبنة عمه وغمزته فأخذ نفسًا عميقاً ثم أنشد قائلًا: لصلصلةُ اللجام برأسِ طرْفٍ أحبُّ إليّ من أن تنكحيني وقعقعة اللجام برأس مهري أحب إليّ مما تغمزيني وما هانَ الجوادُ عليّ حتّى أجود به ورُمحي في يميني أخافُ إذا حللْنا في مضِيقٍ وجدَّ الركض أن لا تحمليني جيادُ الخيل إن أركبها تُنجي وإني إن صحبتك توقعيني دعيني واذهبي يا بنت عمّي أفي غمز الجُفُون تراوديني فمهما كنتُ في نِعَمٍ وعِزٍّ متى جار الزّمانُ ستزدريني وأخشى إن وقعتُ على فراشٍ. وطالتْ عِلّتي أن لا ترحميني وعندما سمعت إبنة عمه كلامه اغرورقت عيناها بالدمع وأنشدت قائلة: معاذ اللهِ أفعلُ ما تقول ولو قُطعتْ شمالي عن يميني متى عاشرتني وعلمت طبعي ستعلم أنني خير القرينِ وتحمد صحبتي وتقول كانت لهذا البيت كالحصن الحصينِ فظُنَّ الخير واترك سوء فكرٍ وميّز ذاك بالعقل الرزين فحاشا من فعال النقص مثلي وحاشاها الخيانة للأمين وعندما سمع أبوها بالشعر الذي أنشده ابن أخيه وإبنته تأثر له وعلم أنهمات يحبا بعضهما البعض حبًا كبيرًا وقرر أن يزوجها له من دون أن يأخذ الحصان ولا الجمال مهرًا لإبنته لأن إبنته أغلى عنده مما يمكن أن يقدم إبن أخيه من مهر لها. ففرح الأعرابي من موقف عمه فرحًا كبيرًا وقال له: والله إني أحب ابنتك حبًأ كبيرًا وإني أعدك يا عمي أن احافظ على ابنتك واحميها فهي كل ما أملك في هذه الدنيا، فتزوج منها.
|
|
|