فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
أنا يوسف
سورة يوسف
يقول الكاتب الفلسطيني - ادهم شرقاوي : قبل عدة أيام انهيت قراءة رواية "أنا يوسف" للكاتب الكبير أيمن العتوم .. ومهما كتبت فلن أوفيها حقها أبداً.. رواية متميزة فيها تفاصيل دقيقة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام، تفاصيل لم أكن أعرفها كلها على الرغم من قراءتي المتعددة لسورة يوسف.. لا يسعني القول إلا أن هذا الكاتب لديه أسلوب إبداعي ساحر !. غني عن التعريف لمن يقرأ رواياته.. وإليكم هذا النص المقتبس وعنوانه "شكرا لسيدنا يوسف" هذا نصه: 1. شُكرًا لسيدنا يوسف، من قصتك تعلمتُ أن بعض الناس يكرهوننا لمزايانا وليس لعيوبنا.. فقد كرهوك ﻷنك.. جميل.. وطيّب .. وﻻ تشبههم.. والناس ﻻيريدون من يذكرهم بنقصهم ! 2. وتعلمتُ أن الطعنة تأتي أحيانًا من حيث ﻻ نحتسب، وأنكَ حين سلمتَ من الذئب لم تسلم من إخوتك ! 3. وتعلمتُ أن ﻻ أقصص على الجميع كلَّ خيرٍ وهبني الله إياه.. ﻷن البعض عيونهم ضيقة.. وقلوبهم أضيق.. ينظرون إلى ما في أيدي اﻵخرين.. أكثر مما ينظرون إلى ما في أيديهم . 4. وتعلمتُ أن المجرمين يلبسون أحيانًا ثياب الناصحين.. فقد قال إبليسُ ﻷبيكَ آدم من قبل: "هل أدلك على شجرة الخلد ".. وقال إخوتك ﻷبيكَ يعقوب: " إنا له لناصحون " "وإنا له لحافظون !" 5. وأن بعض الشر أهون من بعض.. وأن الناس كما يتفاوتون في صﻼحهم يتفاوتون في شرهم.. وقد أنجاك أقل إخوتك شرًا إذ قال : "ﻻ تقتلوا يوسف !" 6. وتعلمتُ أن ﻻ أبوح بمخاوفي كي ﻻ يحاربني الناس بها فقد قال أباك : "أخاف أن يأكله الذئب ".. وقال له إخوتك إنّ الذئب قد أكلك . 7. وتعلمتُ أنه ﻻ يوجد جريمة كاملة.. وأن المجرم تُوقع به تفاصيل صغيرة فاته أن ينتبه لها.. فقد نسي إخوتك أن يمزقوا قميصك.. فأي ذئب هذا الذي يفترس صبيًا ويبقى قميصه سالمًا ! 8. وتعلمتُ أن الخير والشر ليس في اﻷشياء. وإنما في طريقة استخدامنا لها! فقميصكَ كان مرةً أداة كذب.. وكان مرةً دليل براءة.. وكان مرة دواءً.. وشفاء.. ! 9. وتعلمتُ أن هذه الدنيا ﻻ خير فيها، بئس دار تُباع وتُشترى فيها أنتَ بدراهم معدودة ! 10. وتعلمتُ أنّ المدارس والجامعات والكتب ليست إﻻ أسبابًا.. وأن المعلم الحقّ هو الله : "لنعلمه من تأويل اﻷحاديث".. "آتيناه حكمًا وعلمًا" وأن الله يهب العلم على قدر التقوى "واتقوا الله ويعلمكم الله" وأن المسألة لم تكن يومًا مسألة عقول بل مسألة قلوب !.. 11. شُكرًا لسيدنا يوسف، من قصتك تعلمتُ.. أن الكريم ﻻ يغدر .. وأن الحر ﻻ يقابل اﻹحسان باﻹساءة.. وأن النبيل ﻻ يبصق في بئر شرب منه. فما أجملك وأنتَ تقول: "معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي !" 13. وتعلمتُ أن المعصوم من عصمه الله، وأن المفتون من تركه الله لشهواته، وأن من كان مع الله في يسره كان الله معه في شدّته ! 14. كما تعلمتُ أن العالم كله ﻻ يمكنه أن يجبرني على فعل ما ﻻ أريد أن أفعل.. فتوقفتُ عن التعلل بالظروف واﻷوضاع ! كانتْ امرأة العزيز سيدتك، أغلقتْ عليكَ اﻷبواب، راودتك.. اجتمع فيها: (الجمال.. والسلطة.. والرغبة..) ولكنك قاومت ﻷنكَ ﻻ تريد ! 15. وتعلمتُ أن الله إذا أراد أن يُظهر أمرًا ، ﻻ يستطيع كل الناس ستره. 16. شُكرًا لسيدنا يوسف، من قصتك تعلمتُ أنّ في السجن مظلومون كُثر، وأن الناس قد يدخلون السجن عقابًا على عدم ارتكابهم الذنب، وأن الظلم قديم في الناس . 17. وتعلمتُ أن حﻼوة اﻹيمان تغلب مرارة الحياة، وأن حﻼوة إيمانك أنستكَ مرارة السجن، وأنك لو خنتَ - ومعاذ الله أن تفعل - لصار القصر على اتساعه ضيقًا عليك . 18. وتعلمتُ أن في كل مكان متسَّع للدعوة، مملوكًا في القصر تدعو إلى الله، سجينًا في السجن تدعو إلى الله، عزيزًا على كرسي الملك تدعو إلى الله . 19. وتعلمتُ أن المعدن اﻷصيل ﻻ تُغيره اﻷماكن، في السجن قيل لك " إنا نراك من المحسنين " وعلى كرسي الملك طلبوا منك العفو ﻷنهم رأوك من المحسنين ! 20. شُكرًا لسيدنا يوسف، من قصتك تعلمتُ أن الحسد وراء كل شر، فهو أول ذنب عُصي الله به في السماء، وما رفض إبليس السجود ﻵدم إﻻ حسدًا، وهو أول ذنب عُصي الله به في اﻷرض فما قتل قابيل أخاه إﻻ حسدًا، وما أُلقيتَ في الجب إﻻ حسدًا . 21. وتعلمتُ أنّ الفساد يكون غالبًا من سوء اﻹدارة ﻻ من قلة الموارد، وأنك حين نجوتَ بأهل مصر من القحط لم تأتِ لهم بموارد جديدة، وإنما بعقلية إدارية جديدة للموارد القديمة . 22. وتعلمتُ أن الدنيا حرب مستعرة بين الحق والباطل ﻻ تهدأ إلى قيام الساعة، الجنود فقط هم الذين يتغيرون، صراعك مع امرأة العزيز هو صراع العفة والشهوة في كل عصر، وصراعك مع إخوتك هو صراع الحب والبغض في كل عصر . 23. وتعلمتُ أن أُخطط وأدبر، وأنه ﻻ يصل الناس إلى حاجاتهم إﻻ بالتخطيط والتدبير، القحط كان له خطة وتدبير، وإبقاء أخيك عندك كان له خطة وتدبير ! 24. وتعلمتُ أن الله دومًا يختار سﻼحًا للمعركة ﻻ يخطر على بال أحد، كان قادرًا أن يُرسل مﻼئكة ليحطم جدران السجن ويُخرجك، ولكنه أرسل إلى الملك حُلُمًا ! 25. وتعلمتُ أن المناصب تكليف ﻻ تشريف، وما طلبتَ خزائن اﻷرض لتملكها وإنما لتوزعها، ولو علمتَ أقدر منك على هذا ما طلبتها ! 26. وتعلمتُ أن للحب رائحة ﻻ يعرفها إﻻ المحبون، لذلك وجدَ أبوك ريحك قبل أن يصله قميصكَ ! 27. شُكرًا لسيدنا يوسف، من قصتك تعلمتُ أن ﻻ أشكو بثي وحزني إﻻ إلى الله، فالناس إما محب وإما مبغض، والمحب سيحزن ﻷجلي، والمبغض سيشمت بي، وكﻼهما ﻻ يملك من أمر حزني شيئًا، فلماذا ﻻ أشكو بثي إلى من بيده اﻷمر كله؟! 28. شُكرًا لسيدنا يوسف، من قصتك تعلمتُ أن أتجاهل ﻹبقاء ود، وأن أتصرف كأني لم أفهم ﻹبقاء عﻼقة، وقد أسررتها في نفسكَ وكنتَ قادرًا على أن ﻻ تفعل، ولكن النبيل يتجاهل وقد قالت العرب سيد قومه المتغابي اللهم وفقنا لما تحب وترضى...
..
|
09-07-2024 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دعواتكم يا أحبه ! .
|
رد: أنا يوسف
اختصٰاراً
1. بعض الناس يكرهوننا لمزايا لدينا وليس لعيوبنا، كما كره إخوة يوسف جماله وفضائله. 2. الطعن قد يأتي من حيث لا نحتسب، فقد ننجو من بعض الأذى ولكن لا ننجو من الآخرين. 3. لا ينبغي أن نتوقع من الجميع الخير، حيث ينظر البعض إلى ما في أيدي الآخرين بدلاً من تقدير ما لديهم. 4. الأشرار قد يظهرون بمظهر الناصحين، كما فعل إخوان يوسف. 5. الناس يتفاوتون في شرهم كما يتفاوتون في صلاحهم، وكان أقل إخوان يوسف شراً. 6. خوف يوسف من أن يؤذيه الذئب كان مبرراً، كما خاف من الأخوة. 7. الجريمة ليست كاملة، ففي تفاصيل صغيرة قد يتسبب الشخص في ضرر دون انتباه. 8. الخير والشر ليسا في الأشياء بل في كيفية استخدامها، حيث استخدم يوسف قميصه في الخير تارة وفي الشر تارة أخرى. 9. الدنيا ليست مكاناً للخير المطلق، ولكنها مكان يتم شراءه بالأعمال الطيبة. 10. المدارس والجامعات ليست سوى أدوات، والمعلم الحقيقي هو الله الذي يعلمنا من تأويل الأحلام.
|
|
|