و ..لا تحبس بعض الكلام الطيب في قلبك ولا تكتمه عن أحد
أمدح من يستحق المدح
وأشكر من أسدى لك معروفاً وقل خيرا. للجميع
فالبعض يستمد سعادتةمن كلماتك
والبعض يصنع منها تفاؤله
فالكلمات بلسم للسعادة والأمل
يارب جملنا بالكلام الطيب.
الخطأ في حياة الناس أمر وارد الحدوث،
ولا يستطيع إنسان أن يدعي العصمة مهما كان شأنه فيقول أنا لا أخطئ إلا الأنبياء والمرسلين،
وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم حين
قال: "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"(1).
والخطأ الحقيقي هو تمادي البعض في خطئهم، وعدم اعترافهم به،
والإصرار عليه، والجدال عنه بالباطل،
واعتبار الرجوع عنه نقيصة.
لماذا الرجوع إلى الحق من أخلاق الكبار؟
لأن الرجوع إلى الحق يعني الاعتراف بالخطأ،
وهذا قلما يقبله إنسان أو يعترف به.
ولأن الرجوع إلى الحق يعني إكساب الآخرين رجاحة القول والرأي،
وقد يُلحق النقيصة بالعائد في قراره، وهذا أيضًا لا يقدر عليه إلا الكبار.
ولأن الرجوع إلى الحق قد يجعل الآخرين ينظرون إلى العائد في قراره على أنه ضعيف،
غير قادر على إدارة المركز الذي يشغله،
وهذا أيضًا لا يقدر عليه إلا الكبار.
ولأن الرجوع إلى الحق قد يُسهم في تقليل فرص الشخص في إلحاق مهام جديدة له في عمله،
وهذا ما لا يتحمله إلا الكبار.
الكبار لهم محطات في حياتهم يُراجعون فيها أنفسهم ويصححون فيها مسارهم،
حتى لا يسترسلون في خطأ وقعوا فيه، أو هوى انساقوا إليه،
فإذا كان هناك ثمة خطأ أو هوى عالجوه قبل أن يستفحل.
فهم ليسوا كالصنف من الناس الذين يُحددون لأنفسهم قناعات لا يحيدون عنها،
أو قرارات لا تقبل المراجعة والتصحيح، فحينئذ لن يسلموا في قراراتهم من هوى مطغٍ،
أو خطأ مهلك.
بل يوقنون بأن الإنسان بشر، والبشر قد يجتهد ومهما كان اجتهاده للوصول إلى القرار الصحيح،
فإن احتمالات الخطأ وارده، ولا بد من تداركها،
ولن يكون هذا إلا بالاعتراف بالخطأ ابتداءً.
تباشير الوئام تشيـر بإقبال جنـة وملامح الرضا إنارة ثغـر ببسمة وبـوادر العيد هلال يهل بنعمـة وعودة الصفاء نهر يجري برحمة وقـد طالت عهود الصد منذ فترة كان لنا الموت فيها في كل لحظة ذقنا مرارة الويل والبدر في غيبة