من روائع الشعر الفصيح "دعوة للمشاركة"

لَقَد حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي
وَلَم يَكُ عَن رِضايَ وَلا رِضاكا

فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي
وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا

يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيني
أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أَراكا

بهاء الدين زهير

"إنِّي أَرَاكِ بِنَبْضِ القَلْبِ لا نَظَري
وَنَظْرَةُ القَلْبِ فَوْقَ الشَّكِّ والرِّيَبِ

وَمَا رَأَيْتُ بِنَبْضِ القَلْبِ مِنْ أَحَدٍ
سِوَاكِ أَنْتِ، وَأُمِّي، والعظِيمِ أبِي"

يدبر الأمر لا خوفٌ ولا قلقُ
ولا همومٌ ولا حزنٌ ولا أرقُ

يفرّج الكرب لا يُبقي له أثراً
يمحو الظلام فيأتي بعده الفلقُ

فثق بربك في عسرٍ وفي سعة
فاز الذين برب الخلق قد وثقوا..!"

لمّا التقيتُك أحيا الحُبُّ أورِدتي
وأيقظَ النبضَ في روحي وأحياه

خُلَاصَةُ العُمرِ أيَّامٌ أرَاك بِهَا
وَمَا سِوَاهَا مِنَ الأيَّامِ تَبذِيرُ

و ماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ
و لا مولى سواهُ ولا حبيبُ

"إيّاكَ أن تُعطي فؤادكَ للذي
ما إن تغيبُ ؟ إلى البديلِ يميلُ
واختر لقلبك ما يليقُ بصدقهِ
ما كلّ من يأوي إليكَ خليلُ
إن المعادنَ إن صَقَلتَ عرفتها
فالماسُ فحمٌ و العقِيقُ نبيلُ"

وإذا رُزِقتَ بمَنْ يُحبُّكَ صَادقًا
حَافظْ عَليهِ فَمِثلُهُ لا يُوجَدُ
يَكفِيكَ قَلبٌ واحِدٌ عَنْ أمَّةٍ
تَحظَى بهِ بعدَ العَناءِ وتَسْعدُ.

قالوا: تنامُ، فقلت: الشّوْق يمنعُني
من أن أنامَ وعيني حشَوها السهدُ
أبكي الذَّين أذاقُوني مَوَدّتَهُمْ
حتّى إذا أيقظوني للهوى رَقَدُوا

تشاءُ أنت من الأماني نجمةً
ويشاءُ ربك أن يُناولك القمر ♥️

وأنا الذي لو جِئْتَ
تطلُبُه الفؤادَ لقُلْتُ لكْ:

عَجَبِيْ لهُ مِنْ سَائِلٍ
أنْ جاءَ يطلُبُ ما مَلَكْ!

لُو كُنتُ أعلَمُ أنّ الحُلمَ يَجمَعُنَا
لَأغمَضتُ طُولَ الدَهرِ أجفَانِي.

وأنت وَحدَك منْ أرضَاهُ لي وَطَناً
وأنت وَحدَك دونَ النَّاسِ تكفينِي.

"سكنتَ فؤادي منذ أولِ نظرةٍ
وما زلت في لُبِّ الفؤادِ تجُوبُ!"

"لا أملُك في الدُنيا إلَّا قَلبي ،
وُقَلبي عَزيزٌ لا يَأخذهُ إلَّا عَزيز"