12-14-2010
#6676
12-14-2010
#6677
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ السَّادِسَةَ عَشَرَةَ
« مَا يُقَالُ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ »
عَنْ مُعَاذ بنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ : « يَا مُعاذُ : وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُكَ » فَقَالَ لَهُ مُعاذُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا وَاللهِ أُحِبُّكَ قَالَ : « أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أّنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلى ذِكُرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ » .
أخرجه أبو داود والنسائي واللفظ له وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما
وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ سَبَّحَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثَاً وَثَلاثِينَ ، وَحَمَدَ اللهَ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ وَكَبَّرَ اللهَ ثَلاثَاً وَثَلاثِينَ فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ ثُمَّ قَالَ : تَمَامَ المائَةِ لا إِله إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وُلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرَتْ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ » .
وَعَنْ سَعد بنِ أَبي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ دُبُرَ الصَّلَوَاتِ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ : « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنِةِ الدُّنْيِا ، وِأّعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ » .
وَعَنْ أُمِّ المُؤمِنينَ جويريةَ بنتِ الحارثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ في مَسْجِدِهَا ، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ ، فَقَالَ : « مَا زِلْتِ عَلى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ « سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَاءَ نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ » .
أخرجه مسلم
12-14-2010
#6678
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ السَّابِعَةَ عَشَرَةَ
وَعَنْ عَبدِ اللهِ بنِ بُسرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ شَرَائِعَ الإِسْلامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَأَخْبِرنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ قَالَ : « لا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللهِ » .
أخرجه الترمذي واللفظ له وابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد وابن حبان في صحيحه
ورويَ عَنْ معاذٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَهُ فَقَالَ : أَيُّ المُجَاهِدِينَ أَعْظَمُ أَجْراً ؟ قَالَ : « أَكْثَرُهُمْ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ذِكْراً » قَالَ : فَأَيُّ الصَّالحين أعظم أجراً ؟ قال : « أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكراً » ثُمَّ ذَكَرَ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَ وَالصَّدَقَةَ ، كُلُّ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « أَكْثَرُهُمْ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ذِكْرَاً » فَقَالَ أَبو بَكْرٍ لِعُمَرَ ، يَا أَبَا حَفْصٍ ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ بِكُلِّ خَيْرٍ ، فَقَالَ رسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « أَجَلْ » .
12-14-2010
#6679
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ الثَُّامِنََةَ عَشَرَةَ
عَنْ زَيد الْخَيرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ لَتُخْبِرَنِّي مَا عَلامَةُ اللهِ فِيمَنْ يُرِيدُهُ ؟ وَمَا عَلامَتُهُ فِيمَنْ لا يُرِيدُهُ ؟ فَقَالَ : « كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا زَيْدُ ؟ قُلْتُ أُحِبُّ الخَيْرَ وَأَهْلِهِ ، وَإِنْ قَدَرْتُ عَلَيْهِ بَادَرْتُ إِلَيْهِ ، وَإِنْ فَاتَنِي حَزِنْتُ عَلَيْهِ وَحَنَنْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « فَتِلْكَ عَلامَةُ اللهِ فِيمَنْ يُرِيدُهُ ، وَلَوْ أَرَادَكَ لِغَيْرِهَا لَهَيَّأَكَ لَهَا » .
وَعَنْ أَبي أَيُّوبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ المُرْسَلِينَ : الْحَيَاءُ ، وَالتَّعَطُّرُ ، وَالنِّكَاحُ ، وَالسِّوَاكُ » .
وَعَنْ أَبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِكُمْ مِنْ شَرِّكُمْ ؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، قَالُوا : بَلى ، قَالَ : خَيْرُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ وَيُؤمَنُ شَرُّهُ ، وَشَرُّكُمْ مَنْ لا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلا يُؤْمَنُ شَرُّهُ » .
وَعَنْ أَبي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ قَالَ : « مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ » ، قِيلَ : فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌ ؟ قَالَ : « مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ » .
أخرجه الترمذي
12-14-2010
#6680
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ التَّاسِعَةَ عَشَرَةَ
« هَجْرُ المَعَاصِي وَالتَّمَسُّكُ بِطَاعَةِ اللهِ تَعَالى وَذِكْرِهِ »
عَنْ أُمِّ أََنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالتْ : يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِينِي ، قَالَ : « اهْجُرِي المَعَاصِيَ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْهِجْرَةِ ، وَحَافِظِي عَلى الفَرَائِضِ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْجِهَادِ ، وَأَكْثِري مِنْ ذِكْرِ اللهِ ، فَإِنَّكِ لا تَأْتِينَّ اللهَ بِشَيْءٍ أَحَبّ إِلَيْهِ مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِهِ » .
أخرجه الطبراني بإسناد جيد
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ : رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يَقُولُ اللهُ تَعَالى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي في مَلأٍ ذَكَرْتُهُ في مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُ ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِليَّ شِبْراً تَقَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعَاً ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعَاً تَقَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً ، وَإِنْ أَتَاِني يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً » .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي
وَعَنْ مُعَاويِةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلى حَلَقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : « مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ قَالُوا : جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ وَنَحْمَدُهُ عَلى مَا هَدَانَا للإِسْلامِ ، وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا ، قَالَ : « آللهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ ؟ قَالُوا : آللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَلِكَ ، قَالَ « أَمَا أَنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرَائِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ المَلائِكَةَ » .
أخرجه مسلم الترمذي والنسائي
12-14-2010
#6681
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
« في فِضْلِ رَكْعَتَي الْفَجْرِ »
رُويَ عَنْ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ دُلَّنِي عَلى عَمَلٍ يَنْفَعُنِي اللهُ بِهِ ، قَالَ : « عَلَيْكَ بِرَكْعَتَي الْفَجْرِ فَإِنَّ فِيهِمَا فَضِيلَةً » .
وَفي رِوَايَةٍ لَهُ أَيْضَاً قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « لا تَدَعُوا الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ » .
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا » .
وَفي روايةٍ لِمُسْلِم : « لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعاً » .
12-14-2010
#6682
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ الْحَادِيةُ وَالعِشْرُونَ
« في عَدَمِ الالتِفَاتِ في الصَّلاةِ »
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَلالْتِفَاتَ في الصَّلاةِ فَإِنَّ الالْتِفَاتَ في الصَّلاةِ هَلَكَةٌ » .
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ صحيح
وَرُويَ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّ العَبْدَ إِذَا قَامَ إِلى الصَّلاةِ – أَحْسَبُهُ قَالَ – فَإِنَّمَا هُوَ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمنِ تَبَارَكَ وَتَعَالى – فَإِذَا الْتَفََتَ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى إِلى مَنْ تَلْتَفِتُ ؟ إَلى خَيْرٍ مِنِّي ؟ أَقْبِلْ يَا ابْنَ آدَمَ إِليَّ فَأَنَا خَيْرٌ مِمَّنْ تَلْتَفِتُ إِلَيْهِ (1) » .
(1) المقصود من الالتفات هو التفات القلب والله أعلم .
12-14-2010
#6683
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ الثَّانِيَةُ وَالعِشْرُونَ
عَنْ مُعَاذ بنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ – حِيْنَ بُعِثَ إلى الْيَمَنِ - : يَا رَسُولَ اللهِ أَوصِنِي ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَخْلِصْ دِينَكَ يَكْفِكَ الْعَمَلُ الْقَليلُ » .
أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد
وَرُوِيَ عَنْ ثوبان ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « طُوبَى لِلْمُخْلِصِينَ أَولئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى تَنْجَلِي عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ ظَلمَاءَ » .
وَجَاءَ مِنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : « إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ خَالِصاً وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ » .
أخرجه أبو داود والنسائي بإسناد جيد
12-14-2010
#6684
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ الثَّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ
« لِمَنْ كَانَتْ لَهُ إِلى اللهِ حَاجَةٌ »
عَنْ عَبدِ اللهِ بنِ أَبي أَوْفى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلى اللهِ حَاجَةٌ أَو إِلى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ ، وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ لْيُثْنِ عَلى اللهِ ، وَلْيُصَلِّ عَلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ لِيَقُلْ : لا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيْمُ ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمينَ ، أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرِّ ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ ، لا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ ، وّلا هَمَّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ ، وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَاً إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ » .
وَزَادَ ابنُ مَاجَة بعدَ قَوْلِهِ : « يَا أَرْحَمَ الرَّحِمِينَ » ثُمَّ يَسْأَلُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ » .
« صَلاةُ الْحَاجَةِ وَدُعَاؤُهَا »
وَعَنْ عُثْمَانَ بنِ حَنِيفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ أَعْمَى أَتَى إِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ أُدْعُ أَنْ يَكْشِفَ لِي عَنْ بَصَرِي قَالَ : أَوَ أَدعَكَ » قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ قَدْ شَقَّ عَلَيَّ ذَهَاُب بَصَرِي ، قاَلَ : « فَانْطَلِقْ فَتَوَضَّأْ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتْينِ ، ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلْكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيَّي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ إِني أَتَوَجَّهُ إِلى رَبِّكَ بِكَ أَنْ يَكْشِفَ لِي عَنْ بَصَري ، اللَّهُمَّ شَفَّعْهُ فيَّ وَشَفِّعْنِي في نَفْسِي ، فَرَجَعَ وَقَدْ كَشَفَ اللهُ عَنْ بَصَرِهِ (1) » .
أخرجه الترمذي وقال حديث صحيح غريب والنسائي واللفظ له وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم
(1) هذا التوجه حدث والنبي صل الله عليه وسلم حي
12-14-2010
#6685
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ الرَّابِعَةُ وَالعشْرُونَ
عَنْ أَبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ – قَالَهَا ثَلاثاً : قُلْتُ خَابُوا وَخَسِرُوا يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ هُمْ : قَالَ : المُسْبِلُ وَالمَنَّانُ (1) ، وَالمنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ » .
وَعَنْ أَبي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّ أَكْثَرَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ شَهَوَاتُ الْغَي فِي بُطُونِكُمْ ، وَفُرُوجِكُمْ وَمُضِلَّاتُ الْفِتَنِ » .
وَعَنْ جَابر بن عَبدِ اللهِ الأَنْصارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اتَّقُوا الظُّلْمَ ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٍ يَومَْ الْقِيَامَةِ ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ (2) فَإِنَّ الشُحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ » .
وَعَنْ جُندبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ سَمَّعَ (3) سَمَّعَ اللهُ بِهِ ، وَمَنْ رَأَى رَأَى اللهُ بِهِ » .
(1) المسبل : هو الذي يسبل إزاره إذا مشى تكبراً وفخراً، والمنان الذي يمن بصنيعه وعطائه.
(2) الشح : أشد البخل.
(3) سمّع بفلان : إذا فضحه وأظهر من عيوبه ما كان يستر.
12-14-2010
#6686
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ الخَامِسَةُ وَالعِشْرُونَ
« في السؤال بالله عز وجل »
وَعَنْ جَابِرٍ وَفي نُسْخَةٍ عَنْ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ اسْتَعَاذَ بِاللهِ فَأَعِيذُوهُ ، وَمَنْ سَأَلَ بِاللهِ فَأَعْطُوهُ ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ ، وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ » .
رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
« وَفي النَّهْي عَن السُّؤَالِ بِوَجْهِ اللهِ »
رُوِيَ عَنْ أَبي عُبَيْدَةَ مَوْلَى رِفَاعَةَ عَنْ رَافعٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَلْعُونٌ مَنْ سَأَلَ بِوَجْهِ اللهِ ، وَمَلْعُونٌ مَنْ سُئِلَ بِوَجْهِ اللهِ فَمَنَعَ سَائِلَهُ » .
12-14-2010
#6687
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ السَّادِسَةُ وَالعِشْرُونَ
« في فَضْلِ أُمِّ الكِتَابِ »
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « قَالَ اللهُ تَعَالى : « قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدي مَا سَأَلَ » وفي رِوَايَةٍ : « فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ ( الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) قَالَ اللهُ حَمَدَنِي عَبْدِي ، فَإِذَا قَالَ ( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) قَالَ أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي ، فَإِذَا قَالَ : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) قَالَ مَجَّدَنِي عَبْدِي ، فَإِذَا قَالَ : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) قَالَ : هذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، فَإِذَا قَالَ ( إِهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ) قَالَ : هذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ » .
وَعَنْ أَبي سَعيد بنِ المُعَلَّى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ أَصَلِّي بِالمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمْ أُجِبْهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ أَصَلِّي ، فَقَالَ : أَلَمْ يَقُلِ اللهُ تَعَالى : ( إِسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ ) ثُمَّ قَالَ : « لأُعَلِّمَنَّكَ سُورِةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ في الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ » فَأَخَذَ بِيَديِ ، فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ قُلْتَ لأُعَلِمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ في الْقُرآنِ ؟ قَالَ : « الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ » .
أخرجه البخاري وأبو داوود والنسائي وابن ماج
12-14-2010
#6688
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ السَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ
« في فَضْلِ بَعْضِ سُوَرِ الْقُرْآنِ وَآيَاتِهِ »
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ : « هَلْ تَزَوَّجْتَ يَا فُلانُ ؟ » قَالَ : لا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلا عِنْدِي مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ ، قَالَ : « أَلَيْسَ مَعَكَ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ؟ » قَالَ : بَلى ، قَالَ : « ثُلُثُ الْقُرْآنِ » قَالَ : « أَلَيْسَ مَعَكَ ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحِ ) ؟ » قَالَ : بَلى ، قَالَ : « رُبُعُ الْقُرْآنِ » قَالَ : « أَلَيْسَ مَعَكَ ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ؟ » قَالَ بَلى ، قَالَ : « رُبُعُ الْقُرْآنِ » قَالَ : « أَلَيْسَ مَعَكَ ( إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ ) ؟ » قَالَ : بَلى ، قَالَ : « رُبُعُ الْقُرآنِ ، تَزَوَّجْ تَزَوَّجْ » .
أخرجه الترمذي عن سلمة بن وردان عن أنس وقال : هذا حديث حسن
وَفي فَضْلِ سُورَةِ الإِخْلاصِ وَخَوَاتِم سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ :
رُوِيَ عَنْ مُعَاذِ بنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ حَتَّى يَخْتُمَهَا عَشَرَ مَرَّاتٍ بَنَى اللهُ لَهُ قَصْرَاً في الْجَنَّةِ » فَقَالَ عُمَرُ بنُ الْخَطَابِ إِذَاً نَسْتَكْثِرُ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اللهُ أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ » .
وَعَنْ أَبي ذُرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَتَمَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ بَآيَتَيْنِ أَعْطَانِيهِمَا مِنْ كَنْزِهِ الَّذِي تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَتَعَلَّمُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ فَإِنَّهُمَا صَلاةٌ وَقُرْآنٌ وَدُعَاءٌ » .
أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلاً عَلى سَرِيَّةٍ ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ في صَلاتِهِمْ فَيَخْتَتِمُ بـ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : « سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ » فَسَأَلُوهُ فَقَالَ : لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمنِ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : »أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللهَ يُحِبُّهُ » .
أخرجه البخاري ومسلم والنسائي
وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : وَكَّلَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ » فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، شَكَا حَاجَةً وَعِيَالاً فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ » ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَولِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَصَدْتُهُ ، فَجَاءَ يَحْثُو مَنَ الطَّعَامِ فَقُلْتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : دَعْنيِ فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ ، لا أَعُودُ ، فَرَحِمْتُهُ وَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يَا أَبا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ » قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ شَكَا حَاجَةً وَعِيَالاً فَرَحِمْتُهُ وَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَقَالَ : « إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ » فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ ، لأَرْفَعَنَّكَ إِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهذَا آخِرُ ثَلاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعَمُ أَنَّكَ لا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ – فَقَالَ : دَعْني فَإِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهَا ، قُلْتُ مَا هُنَّ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ أَيَةَ الْكُرسِيِّ فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ ، وَلا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ » فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ : « مَا هِيَ ؟ » قُلْتُ قَالَ لِي : إِذَا أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ : ( اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) وَقَالَ لِي لا يَزَالُ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ ، وَلَنْ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُو كَذُوبٌ ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، » قُلْتُ : لا ، قَالَ : « ذَاكَ شَيْطَانٌ » .
وَعَنْ أُبَيٍّ بنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ لَهُمْ جُرَيْنٌ (1) فِيهِ تَمْرٌ ، وَكَانَ مِمَا يَتَعَاهَدُهُ فَيَجِدُهُ يَنْقُصُ ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ كَهَيْئَةِ الْغُلامِ المُحْتَلِمِ ، قَالَ : فَسَلَّمَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ ، فَقُلْتُ : مَا أَنْتَ ، جِنٌّ أَمْ إِنْسٌ ؟ قَالَ : جِنٌّ ، فَقُلْتُ : نَاوِلْني يَدَكَ ، فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ ، وَشَعْرُ كَلْبٍ ، فَقُلْتُ : هذَا خَلْقُ الْجِنِّ ، فَقَالَ : لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّ مَا فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنِّي ، فَقُلْتُ : مَا يَحْمِلُكَ عَلى مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ ، فَقُلْتُ : مَا الَّذِي يُحْرِزُنَا مِنْكُمْ ؟ قَالَ : هَذِهِ الآيَةُ ، آيَةُ الْكُرْسِيِّ ، قَالَ : فَتَرَكْتُهُ ، وَغَدَا أُبيٌّ إِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : « صَدَقَ الْخَبِيثُ » .
أخرجه ابن حبان في حيحه وغيره
(1) الجرين : الموضع الذي يجفف فيه التمر
وَفي فَضْلِ سُورَةِ الإِخْلاصِ وَالمُعَوِّذَتَيْنِ رُوِيَ :
عَنْ مُعَاذٍ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ خُبَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ : خَرَجْنَا في لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ بِنَا فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ : «قُلْ » فَلَمْ أَقُلْ شَيْئاً ، ثُمَّ قَالَ : « قُلْ » فَلَمْ أَقُلْ شَيْئاً ، ثُمَّ قَالَ « قُلْ » قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَالمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُصْبِحُ وَحِينَ تُمْسِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ » .
أخرجه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حسن صحيح غريب
عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) وَ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) » .
أخرجه مسلم والترمذي والنسائي وأبو داود
وَلَفْظُهُ قَالَ : كُنْتُ أَقُودُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السَّفَرِ فَقَالَ : « يَا عُقْبَةُ أَلا أُعَلِّمُكَ خَيْرَ سُورَتَيْنِ قُرِئَتَا » فَعَلَّمَنِي ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) وَ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) فَذَكَرَ الْحَدِيثَ .
وَفِي رِوَايةٍ لأَبِي دَاوُدَ قَالَ : بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْجُحْفَةِ وَالأَبْوَاءِ إِذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللهَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَذُ بِـ ( أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) وَ ( أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) وَيَقُولُ « يَا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بِهِمَا ، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا » قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنَا بِهِمَا في الصَّلاةِ » .
وَعَنْ جَابِرٍ بنِ عَبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اِقْرَأْ يَا جَابِرُ » فَقُلْتُ : وَمَا أَقْرَأُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَالَ : « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » وَ « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » فَقَرَأْتُهُمَا فَقَالَ : « إِقْرَأْ بِهِمَا ، وَلَنْ تَقْرَأَ بِمثْلِهِمَا » .
أخرجه النسائي وابن حبان في صحيحه
12-14-2010
#6689
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ الثَّامِنَةُ وَالْعِشْرُونَ
« في إِحْيَاءِ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ »
عَنْ عَمْرُو بنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ قَالَ لِبِلالِ بنِ الْحَارِثِ يَومَاً : « إِعْلَمْ يَا بِلالُ » ، قَالَ : مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : « إِعْلَمْ أَنَّ مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي أُمِيتَتْ بَعْدِي كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ ، وَمَن ابْتَدَعَ بِدْعَةَ ضَلالَةٍ لا يَرْضَاهَا اللهُ وَرَسُولُهُ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لا يُنْقِصُ ذلِكَ مِنْ أَوْزَارِ النَّاسِ شَيْءٌ » .
أخرجه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن
وَعَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ تَمَسَّكَ بِسُنَّتِي عِنْدَ فَسَادِ أُمَّتِي فَلَهُ أَجْرُ مِائَة شَهِيدٍ » .
أخرجه البيهقي من رواية الحسن بن قتيبة والطبراني
مِنْ حَدِيثِ أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِإِسْنَادٍ لا بَأَسَ بِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : « فَلَهُ أَجْرُ شَهِيدٍ » .
12-14-2010
#6690
رد: قلب منتديات قبائل ال تليد((للمليون رد ))
الْوَصِيَّةُ التَّاسِعَةُ وَالْعِشْرُونَ
« في الزُّهْدِ في الدُّنْيَا »
عَنْ أَبي الْعَبَّاسِ سَهْلٍ بنِ سَعْدٍ السَّاعَدَيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، دُلَّنِي عَلى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ ، فَقَالَ : « إِزْهَدْ في الدُّنْيَا يُحِبُّكَ اللهُ ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبُّكَ النَّاسُ » .
حديث حسن أخرجه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة
وَفي زُهْدِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الدُّنْيَا :
يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : نَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلى حَصِيرٍ فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ في جَنْبِهِ ، فَقُلنَا يَا رَسُولَ اللهِ لَو اِتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً ، فَقَالَ : « مَالِي وَلِلدُّنْيَا مَا أَنَا في الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا » .
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وَالْحَدِيثُ الآتِي يَحُثُّنَا عَلى الْقَنَاعَةِ :
عَنْ عُبيدِ اللهِ بنِ محصن الأَنْصَارِيِّ الْخُطَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً في سِرْبِهِ ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرهَا » .
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن
وَعَنْ سعد بنِ أَبي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي وَأَوْجِزْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « عَلَيْكَ بِالإِيَاسِ مِمَّا في أَيْدِي النَّاسِ ، وَإِيَّاكَ وَالطَّمَعُ فَإِنَّهُ فَقْرٌ حَاضِرٌ ، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ » .
أخرجه الحاكم والبيهقي واللفظ له وقال الحاكم صحيح الإسناد
(عرض الكل )
الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 17
, , , , , , , , , , , , , , ,
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
الساعة الآن