لاتكن سببا في قطيعة الرحم

لاتكن سببا في قطيعة الرحم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني وأخواتي بالمنتدى ،مارأيكم بمن يكون سببا في قطيعة الرحم والله ورسوله لايرضون بهذا الفعل؟؟؟
فقد قال الله تعالى ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) محمد : 22 ، 23

هناك من يقطع رحمه، وأيضا لايكتفي بقطيعته هو لرحمه فحسب ،بل يتسبب أيضا في قطيعة رحم بحيث أن يحرم أهله من زيارة أقاربهم، أويحرم أم من أبناءها ،فوالله أني وقفت على قصه بنفسي، أحد الأبناء قطع إتصاله بأخواته بدون سبب يذكر، بل ومنعهم من زيارت أهله، ولم يكتفي بذلك فحسب بل منع أحد أخواته أن تزور أمه العجوز، منع أخته المسكينه من زيارت أمها، ومنع الأم من أن تزور إبنتها، وأخذ يتوعد ويهدد من يقوم من أخوانه بإستقبال أخته هذه إلى منزله ويساعدها في رؤية أمها، لماذا ياأبا أحمد منعت أختك من رؤية والدتها؟؟ مالذنب الذي أقترفته حتى تحرمها من أمها؟؟

ألأنها كانت تهب لك من مالها ماتريد..
أم لأنها كانت هي من وقف معك في بداية حياتك..
وأمن لك المنزل الذي كنت تسكنه..
أم لأنها هي من كانت تدفع لك أجار المنزل الذي كنت تسكن فيه..
أم لأنها هي من كانت توفر لأهلك كل ماينقصهم..
أهكذا تكافئ أختك بكل مافعلته لأجلك..
أعندما كبرت ياأباأحمد وكبرأبنائك وأصبح لديك الأموال تكافئ أختك بنكران الجميل وقطيعة الرحم..
بل وتحرمها أيضامن زيارة أخوانها وأن ترى أمها..
أنسيت ماصنعته لك في سالف الزمان..
أي قلب هذا أنت تحمله في جوفك..
ألا تخشى أن أحد سهام الليل لاتخطئ وتصيبك..
ألا تخشى دمعة مظلومه تسقط حارة من بين تلك الجفون..
ألا تخشى دعوة مظلومه تصل إلى عنان السماء لتطرق باب ذي القوه والجبروت سبحانه ليقصم ظهر الظالم..
ألا تخشى عقاب الله لك..
إلى متى وتلك المسكينه تتمنى أن ترى أمها وأنت تحرمها..
إعلم أن الله يراك وأن الله شديد العقاب..

فوالله إن قطيعة الرحم ذنب عظيم وجرمٌ جسيم ، يفصم الروابط ، ويقطع الشواجر ، ويشيع العداوة والبغضاء ، ويفكك الأسر . وللقطيعة أسباب تحمل عليها منها الجهل ؛ فإنَّ الجهل بفضيلة صلة الأرحام يفوت على المرء فضيلة ذلك ، وكذا الجهل بخطر القطيعة وعظمة إثم القاطع يحمل عليها . وكذلك من أسباب القطيعة : ضعف التقوى ، وقلة الوازع الديني فإذا ضعفت التقوى ، وَرَقَّ الدينُ لم يبال المرء بقطع ما أمر الله به أنْ يوصل ، ولعل من أكثر أسباب القطيعة الكبر ؛ فبعضهم يتكبر على أقاربه حينما يفيء اللهُ عليه بشيءٍ من عرض هذه الدنيا
الفانية ؛ فتوسوس نفس المتكبر أنَّه صاحب الحق ، وأنه أولى بأنْ يزار ويؤتى إليه . ولعل كثيراً من الناس يدفعهم إلى قطيعة الرحم الشح والبخل ، فمن الناس من إذا رزقه الله مالاً أو جاهاً تجده يتهرب من أقاربه لا كبراً عليهم ، وإنما شحاً وبخلاً أنْ يبذل عليهم .

ومن أسباب القطيعة الاشتغال بالدنيا واللهث وراء حطامها ، فلا يجد المنهمك في جمع حطام الدنيا الوقت الكافي لصلة أقاربه .

وربما كان التحاسد والتنافر سبباً في كثير من الأرحام المقطوعة . ثم إنَّ الوشاية والإصغاء إليها تكون في كثير من الأحايين سبباً في قطيعة الرحم ؛ لأنَّ من الناس من دأبه وديدنه إفساد ذات البين فتجده يسعى بين الأحبة لإفساد ذات بينهم ،فلنصل رحمنا ولننصح كل من يقاطع رحمه وليعلم كل قاطع رحم أن قطيعة الرحم سبب في المنع من دخول الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يدخل الجنة قاطع رحم» رواه الترمذي