قصيدة الى ابو عدي البطل رحمة الله وانت بغداد وانت سورها

تبا للحواضر لو أخفى وجهك ضبابها
تعال ,,,هاهنا فأنت سورها وأنت بابها
تعال وأنا بعيدة عن النهرين ازدري النفس
لو غاب عن العين وجه بغداد
أو غابت عن الأنظار قبابها!!!
تعال الى هناك وهنا ..فهذي الحروف جنت
وأخشى من الحروف فقد صوابها !!!
والمحها عبر الوهاد بغداد ألوح لها ...
لاتجفلي بغداد فللعروس الطهر خضابها .
أقول للشامتين فخرها أن يذبح المجوس عند نعلها
وتأكل لحم الغزاة كلابها..
بغداد,,,
فخر أن ينحر الشهيد عند بابك طاعنا
رافع الهام فخر شبابها
بغداد,,
أبكيك وبحر النيل يوقد النار في دمى واتلضى
وقد خطت نوائب الدهر من قبل
على صدام كتابها.
اسأل النيل هل غاب وجه صدام مذ غادر مسرجا ..
يقول ما أمطرت عاما ألا وصدام سحابها !!!
فاشرب من النيل يا بغداد واشتهى..
من دجلة غرفة,,, وأنى لاشتهى
أن أشم من دار السلام ترابها !
بغداد كم عاتب في الشعر مغرض,, وعاتبك الشعر مخالفا ومخطئا
فذراع السيد على المشارف يلوح وارفا ..وما اهتزت ركابها
وعند قوس النصر سامقا,,
نصر أذاق عداك من الحرب كأس عذابها
فلا يسقط ذراع الرجل العظيم وان سقطت كل التماثيل ضحى
وبعثا كان على الأزمان شعاعها
تشمخ الرايات ويعلى رمزها
وشعاعه قد أذاب غيابها ..
وعلى الأعتاب أقدامه توطنت
فهل تعدم الدور أعتابها ..!!!
وكم صلى في الديار ومحرابه كل ديارها
فهل يظل دجلة باكيا
وان ناحت شطوطه..وسبحت طيور اغترابها
وبكت مشاحيفها عيوبها...
وبكيت معها أبا كان يرعى منى العشرين سنينها
ودق الثلاثين شبابها!!!
ابكي على صدام أبي دك على خيبر الفرس سورها
وثلم على المجوس حرابها
فتبا للحواضر وقد أحاط وجهك سمائها قمرا
ودار ذراعك يسير في الأفاق غمامها ..
أبا عدي
ياشهيد العيد ماحل في الأمة عيد بل كان يوم قطوبها
وان تباركت بالأعياد إمعات عبيدها..!
فنم قرير العين سيدي
مانامت لهم عين ودار على الوجوه شحوبها
وترجل ايها الفارس ..
فأنت سيدها
وأنت سورها
وأنت لبغداد نشيدها
فيا داخلا ارض العراق تمهل
واخلع نعليك عند ألأعتاب
فاطهر الدماء قد خالط ترابها ..
وعلى فسيفساء شهدائها أبو الليثين تاجها
تربع عرش شرقها وغربها,, وجنوبها وشمالها
فتبا للحواضر لو لم يندى جبينها
وتأتي مزارك زحفا كل شعوبها !!!