رساله لمجهول

حروف على أعتاب الغيب

على حافة اللايقين،
حيث تتكئ الكلمات
على أرصفة الغموض،

تمتدُّ رسائلنا كأنها نداءات
عابرة تهفو إلى أفئدة مجهولة

. هي رسائل تخطّها أرواحنا
بخطوطٍ خفيّة، تسافر بين مساحات
الصمت وأجنحة الرياح،

لا وجهة لها سوى العدم
الذي قد يحتضنها،
أو الأفق الذي قد يدفنها.

نكتب لا لنُجِيب أو نُجَاب،
بل لنحرّرَ أثقالاً مكبّلة،
نطلقها كحمائم حائرة،
بين الشكّ والرجاء.

أهي صيحات وجعٍ
أم
أنين شوق؟

أهي اعترافات ذابلة
أم
أحلام عصيّة؟
لا نعلم،

ولا يهمّ إن علمنا،

فما قيمة الرسالة إن لم تظلّ أسيرة الغيب؟



هنا، سنفتح قلوبنا على مصراعيها،
ونضع بين أيدي المجهول بوحاً شفيفاً،
حروفاً تستعصي على الزمن أن يمحوها،
حتى وإن لم تصل، فهي قد وصلت إلينا أولاً.





مساحه مفتوحه لي ولكم
رسائل قد تصيب لكن لا تجاب و لن تصل

الحريصـي ,السفيره ,ام هتان ,راويه ,هدوء المساء معجبون بهذا