08-14-2024
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
♛
عضويتي
»
2583
|
♛
جيت فيذا
»
Mar 2021
|
♛
آخر حضور
»
منذ دقيقة واحدة (06:21 PM)
|
♛
مواضيعي
»
1421
|
♛
آبدآعاتي
»
33,079
|
♛
تقييمآتي
»
63123
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
4017
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
5071
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلعمر
»
17 سنه
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط ♡
|
♛
التقييم
»
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الزبونة البكماء
كلّ شيءٍ فيها كان ينطقُ إلاّ لسانها، تنظرُ إليكَ كالتي تقرأ أفكارك، شغّلتُ السيارةَ أتصببُ عرقًا أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم، التفتَت إلى النافذة فلمحتُ نقاطًا بنية كأنّها خطّت من الشوكولاتة الذائبة، بعد ساعةٍ من يقظتِها نامت بجسدٍ مستسلِم و عندما أوقفتُ السيارة أمام المقهى كي أشرب القهوة و أصلي الفجر خشيتُ عليها، هي أجملُ من أن تترك لوحدها! لكنّها أفاقت و قرّرت مرافقتي. شربتُ قهوةً حارّة و دخنتُ سيجارتي الأولى و لم ينطفئ اللهب الأرجواني بعد.
دخل المقهى سكّيران، استغفرتُ الله و كدتُ ألعنهما، دخلَ أيضًا شابٌ قلِق جلس بمفرده و لم يطلب شيئًا ثمّ دخل ثلاثةُ شبّانٍ يرتدون عباءات بيضاء و أحذية نظيفة، يكادُ المسك ينبعثُ من قهوتِهم، يشبهون ملائكة أو رجالا من زمنٍ آخر، تقدّم منهم الشابُ القلق قائلاً أنّه تعرّض إلى اعتداء و لا يملك (ألف فرنك) لركوبِ الباص أو الاتصال بعائلتِه، تشاوروا بينهم ثمّ اكفهرّت وجودهم و طلبوا منهُ الانصراف.
ناداه أحدُ السكّيرين الذي ما إن عرف أمره حتى أفرغ جيوبه من أوراقٍ نقدية لم يقم بعدّها و أهداهُ هاتفه بشريحته و قال اتصل بأهلك، لم يصدّق الرجل القلق ما حدث للتوّ و لا نحنُ صدّقنا! غير أنّ زبونتي ابتسمت و تحدّثت بإشارةٍ لم أفهمها، سحبت قلمًا من حقيبتِها و كتبت على قصاصة: كنتُ أعلمُ!
غريبةٌ أنتِ حتى على الورقِ لا تثرثرين، بعد انطلاقنا بساعةٍ نامت، خيّم علينا ضوءُ الفجرِ الفضيّ، بدت بشرتُها صافية و دافئة كالحليب، أمّا رائحتها تشبهُ رائحة الأشجار المبللة، تأهّب اصبعي الكبيرر يصارعُني كي يخرجَ من وكرِه، أحاولُ تهدئته بلا جدوى، تسارعت نبضاتُ قلبي، هذه النارُ لن تخمد إلاّ بحلٍ واحد، داعبتُ ساقها برفق فلم تستيقظ، رفعتُ فستانَها قليلاً و عضضتُ على شفتي السفلى، هل كان عليها ارتداء هذا الفستانِ اللعين؟ داعبتُ نهدها الأيسر فلم تستيقظ، نومها ثقيل! كلّما لمستُ شيئًا منها تأجّجت الرغبة أكثر و عندما أوقفتُ السيارة اتصلَ بي والدها، لمعَ اسمه على هاتفي، تذكّرت كيف أمسك بذراعي و همس في أذني: لا أثقُ برجلٍ غيرك، الرجلُ الذي لم يثق بغيري ها أنا أخونه و الله الذي عشتُ حياتي متدينًا من أجله ها أنا أسقط في أول امتحانٍ له، فجأةً انطفأت الرغبة و رغبتُ بالبكاء، استيقظت الزبونة و ربتت على كتفي: لا تبكِ! رمقتني بنظرةٍ متفهّمة !
|