ومضات حره

ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
تعددت الاسباب والموت واحد
حقيقة مسيرين لها فالاسباب متعددة والنتيجة واحدة
فقل ما نجد موت احدهم بدون سبب {السكته القلبيه}
وما خلافه الا بسبب أوجده الله تعالى لقدر قدره لحكمة
وتبقى جميع القوى عاجزه لصد ذلك السبب الذي أراده
الله سواء كارثه مرضيه أو الفجأه وحوادث السير والمرور
ومع هذا يضل الكثير يتسائل ويبحث عن سبب تلك الفاجعة
وكأن لسان حالهم يصف
لو ما فعل كذا لما حصلت الوفاة
تذكروا قوله تعالى
لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ

…………………………….

تستطيع أن تقزم الكبير والعكس متى أردت
اطربني هذالبيت الشعري الذي شخص به الشاعر
المعنى الحقيقي
وعين الرضا عن كل عيب كليله
ولكن عين السخط تبديء المساويا
فالاختلاف هنا ليست العين المسؤله عن هذا العبث
الذي يمارسه الانسان كما اشار اليها الشاعر
بل القلب وتبقى العين المتهم الاول وحبيبنا القلب
بين الاضلع ومسوي المصايب ورايح فيها
بقية الاعضاء كذلك هم حال الفاسدين في الخفاء
اللهم اكفنا شر الاعداء

………………………….

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ
قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} (الحديد:16
استمع الفضيل بن عياض هذه الايه بتدبر
فكانت سببا في توبته وتحويل مسار حياته من قاطع طريق
الى عابد زاهد ونحن نسمعها مرارا وتكرارا ولا يزال هناك
في طغيانه واعراضه عن الحق فإذا لم تؤثر فينا هذه الايه
وخاصه لمن اشتد صلبه وفاق الاربعين فبماذا يتأثر

………………………….

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا
وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا
بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

هناك من استبدل ذلك الذي اثنى الله على بعض عياده
لكثرة ذكرهم وعلى جميع احوالهم
استبدلوه بترديد الشيلات والقصائد حتى الذين على فراش المرض
والذين هم بأشد حاجه لذكر الله والدعاء يأتي من خناس
الانس ويذكرهم بمعازف الجن والقصائد بدلاً أن يذكرهم
على الاكثار من الذكر نسأل الله السلامة والهداية

……،………………..
يقول الشاعر
لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم
وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا
وَالبَيتُ لا يُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ
وَلا عِمادَ إِذا لَم تُرسَ أَوتادُ
تذكرني هذي الابيات حال كثير من القرى اليوم التى
مات معرفوها بما يسمى حالياً العمدة واهل الرأي
فعمت الفوضى وكثر رأي من ليس له خبرة ولا حكمة
وهناك من ينطبق عليه الشطر الثاني من البيت الاول

………………………..
قبل اطوي الصفحة

بعض المصائب التي تصيب الناس ربما تكون دعوة مظلوم
فكم من مظلوم عجز عن أخذ حقه فرفع شكواه الى خالقه
بقول حسبي الله ونعم الوكيل
ولا يعلم الظالم أن تلك المظلمة قد تولاها من لا يعجزه
نصرة ذلك المظلوم بالطريقة التي يريدها سبحانه وتعالى
اتقوا دعوة المظلوم


استفزاز