نفوس تعانق السماء

هم كباقي البشر في الأصل والمنشأ كلهم لآدم وآدم من تراب ..
خلقتهم ، ملامحهم ، جنسهم ولغاتهم كغيرهم من الناس
لكن الله منحهم نفوسا تواقه وهمما عالية وقلوبا بنقاء الثلج الأبيض
يملكون من السجايا مايحلق بهم عاليا فوق هام السحاب
هم تماما كنجوم الليل اللامعة بسماء زرقاء صافيه
لم تحجب ستر الليل الأسود الداكن بريق ضيائهم ولن تحجب..!!
هؤلاء القله نشأوا تنشأة العظماء على أيدي كرام أحسنوا التربية وكانوا خير قدوة
أسود أنجبت أشبالا ورثوا الشهامة والعزة والرجولة والكرامة..
بين أضلاع صدورهم قلوبا تنبض كما تنبض قلوب البشر لكن الله حباها رفقا وحنانا وتواضعا وسماحة قلما تجد لها نظيرا بين الناس.
حياتهم تفاؤل وأمل ، تعاملهم بساطة ويسر ، لاتفارق الأبتسامة محياهم..
وخلف هذه الرقه نفوس عزيزة شامخه وأرواح عالية ساميه ترقى لعلياء الكرامة والكبرياء النادرة.
صقور تهوى القمم الرفيعه .. حتى وإن غادرتها ذات يوم فليس إلا لسكن جديد بقمة لاتقل ارتفاعا عن سابقتها..
أخلاقهم ذوق بنكهة راقيه وتعاملهم بلسم وعافيه
وجودهم في أي مكان كاف لخلق جو من المرح والسعاده .. أما غيابهم فيكسي الأماكن وحشة وكآبه.

ولأنهم معنا على ذات الأرض وتحت ذات السماء فنحن محظوظون بهم وحظنا منهم أن ملأنا قلوبنا وأرواحنا حبا وتقديرا واحتراما لهم..
مكانتهم في نفوسنا كما كانت وستظل كما هي مادام النبض بأجسادنا..
وليعلموا أنا على يقين بأن تعاملهم بأخلاقهم الفريده ليس ضعفا ولا غباء ولا هوانا منهم
فالأصيل الكريم يبقى على أصله ولا يحيد عنه مهما كانت المواقف والظروف.