مسهور": التطورات العسكرية باليمن تأتي متوافقة مع فشل مشاورات الكوي

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني هاني مسهور أن التطورات العسكرية التي نراها الآن تسير باتجاه العاصمة صنعاء جاءت متوافقة مع فشل مشاورات الكويت السياسية، وبعد الاعتداءات السافرة من الانقلابيين على الحدود السعودية الحصينة.

وقال "مسهور" لـ "سبق": إن هذا كان اختبارًا لمدى صبر المملكة العربية السعودية التي تعاملت مع الموقف بكامل الحزم فبعد التأكد من فشل جولة المشاورات وانتهاء الهدنة شنت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع الانقلابيين في صنعاء.

وأضاف: تأتي هذه الغارات القوية دعمًا لتقدم الجيش الوطني والمقاومة في محور مأرب كما تهدف تلك الطلعات الجوية للتحالف العربي لضرب دفاعات المتمردين على تخوم صنعاء لتمكين الجيش اليمني من تشكيل ضغط عسكري مباشر على العاصمة صنعاء ثم تحريرها.

وزاد: إن الانقلابيين الحوثيين وشريكهم المخلوع صالح قد أفشلوا الفرصة السياسية التي كانت قريبة في جولة المفاوضات الثانية التي استضافتها الكويت على مدار ثلاثة أشهر الماضية، بعد إعلان ما اسموه "المجلس السياسي الأعلى" كان رصاصة مجنونة أنهت جولة المشاورات السياسية.

وكتحليل سياسي فإن خطوة المتمردين كانت ردًا على ما تم التوافق عليه في اجتماع الرباعية 20 يوليو الماضي والذي ضم وزراء خارجية السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا والذي وضع خريطة طريق وفقًا للمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي 2216) وهي الخريطة التي وضعت طريقًا بما توافق عليه أطراف النزاع في كل جولات المشاورات سواء التي احتضنتها جنيف أو الكويت ، ونعتقد أن الإيرانيين أوعزوا للمتمردين بالتصعيد غير المبرر بإعلان المجلس الأعلى في صنعاء لإفشال جهود السلام .