فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
دنياك وآخرتك حالتين من أحوال قلبك
الدنيا مذمومة أم محمودة
الآيات الواردة في ذم الدنيا وأمثلتها كثيرة ، وأكثر القرآن مشتمل على ذم الدنيا ، وصرف الخلق عنها ، وعودتهم إلى الآخرة ، بل هو مقصود الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ولم يبعثوا إلا لذلك ، فلا حاجة إلى الاستشهاد بآيات القرآن ؛ لظهورها ، وإنما نورد بعض الأخبار الواردة فيها : فقد روي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على شاة ميتة ، فقال : " أترون هذه الشاة هينة على أهلها ؟ " قالوا : " من هوانها ألقوها " ، قال : " والذي نفسي بيده ، للدنيا أهون على الله من هذه الشاة على أهلها ، ولو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء " وقال - صلى الله عليه وسلم - : " حب الدنيا رأس كل خطيئة " ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : " إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون " . بيان الدنيا المذمومة : اعلم أن معرفة ذم الدنيا لا تكفيك ما لم تعرف الدنيا المذمومة ما هي ، وما الذي ينبغي أن يجتنب منها وما الذي لا يجتنب ، فلا بد وأن نبين الدنيا المذمومة المأمور باجتنابها - لكونها عدوة قاطعة لطريق الله - ما هي ، فنقول : دنياك وآخرتك عبارة عن حالتين من أحوال قلبك ، فالقريب الداني يسمى دنيا ، وهو كل ما قبل الموت ، والمتراخي المتأخر يسمى آخرة ، وهو ما بعد الموت ، فكل ما لك فيه حظ ونصيب ، وغرض ، وشهوة ، ولذة - عاجل الحال قبل الوفاة ، فهي الدنيا في حقك ، إلا أن جميع ما لك إليه ميل وفيه نصيب وحظ فليس بمذموم ، بل هو ثلاثة أقسام : القسم الأول : ما يصحبك في الآخرة ويبقى معك ثمرته بعد الموت ، وهو العلم النافع والعمل الصالح . القسم الثاني : وهو المقابل له على الطرف الأقصى : كل ما فيه حظ عاجل ولا ثمرة له في الآخرة أصلا ، كالتلذذ بالمعاصي كلها ، والتنعم بالمباحات الزائدة على قدر الحاجات ، والضرورات الداخلة في جملة الرفاهية والرعونات - أي في السرف - فحظ العبد من هذا كله هي الدنيا المذمومة . القسم الثالث : وهو متوسط بين الطرفين : كل حظ عاجل معين على أعمال الآخرة ، وهو ما لا بد منه ليتأتى للإنسان البقاء والصحة التي بها يصل إلى العلم والعمل ، وهذا ليس من الدنيا كالقسم الأول ؛ لأنه معين على الأول ووسيلة إليه ، فمهما تناوله العبد على قصد الاستعانة به على العلم والعمل لم يكن به متناولا للدنيا ، ولم يصر به من أبناء الدنيا ، وكانت الدنيا في حقه مزرعة للآخرة ، وإن أخذ ذلك بقصد حظ النفس فهو من الدنيا . فإذن الدنيا : حظ نفسك العاجل الذي لا حاجة إليه لأمر الآخرة ، ويعبر عنه بالهوى ، وإليه الإشارة بقوله تعالى : ( ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) [ النازعات : 40 ، 41 ] ومجامع الهوى خمسة أمور ، وهي ما جمعه الله تعالى في قوله : ( أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد ) [ الحديد : 20 ] . والأعيان التي تحصل منها هذه الخمسة سبعة ، يجمعها قوله تعالى : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا ) [ آل عمران : 14 ] وبالجملة فكل ما ليس لله فهو من الدنيا ، وما هو لله فذلك ليس من الدنيا.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحوال, حالتين, دنياك, وآخرتك, قلبك |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 0 | |
لا توجد هنالك أسماء لعرضها. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اسعد الله قلبك | نسيم الجنوب | - القسـم الاسلامـي | 4 | 05-10-2017 05:42 AM |
من يريد أن يطمئن قلبهـ ,, | الفتى الذهبي | - القسـم الاسلامـي | 5 | 02-17-2012 08:52 AM |
عندما يجرحون قلبك الصغير iiiii | أمـــــــــــــيـــــرة | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 6 | 10-18-2011 02:15 AM |
افتح قلبك | أمـــــــــــــيـــــرة | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 4 | 09-29-2011 02:21 AM |
افتح قلبك للدنيا | أمـــــــــــــيـــــرة | - "شُطْــــآنُ الْبَوْحِ" | 5 | 06-09-2011 02:53 AM |