(شــــــــــامُ النَّـــــــدَى) لـ(يحيى علي مجلي الكريري)

إهداء من الشاعر لمن يحب بلاد الشام وطبيعتها الخلابة

	(شــــــــــامُ النَّـــــــدَى) يشدو فؤادي بِلحْنِ العشقِ مُنْتَشِيَاً والعشقُ لحنٌ بِهِ تَسْمُو الأَغَارِيـدُ يــــَحْلـُـو بـِـثـَـغْــرٍ أعـارَ الشَّهدَ لذَّتَهُ كَمْ رَاقَ سَمْعِي وكَمْ رَاقََـتْ لَـهُ البِِيْدُ يهناك ثغراً كمــا العــــنقودِ مِنْ قُبَلٍ أَوْلاَكَ شِعْرِي وشَــامٌ ثَغْــرَهُ العِيْـــدُ يا وحي شِعْرِي حَبَاكَ الشامُ قافيةًًً فأهنَأ بِنَظْمٍ لِمَنْ تَهْوَاهُ والصِّــــيْدُ فالشامُ روْضٌ به بحْرُ الهوى ثَمِلٌ يَشْدُو قَرِيْظاً بِكَأْسٍ حَفَّهَا الـغِيْــــدُ كأسُ القوافيَ رُضَابُ العِشْقِِ يَعْذُبُهَا فَكَيْــفَ لا تَـــنْتَشِي مِنْهَــــا التَّجَالِيْــدُ وكيفَ لا ترتوي الأرواحُ لَذَّتَها وِرْدٌ تَدَلَّتْ بِهِ تِــلْكَ العَـــنَاقِيْـــدُ يا مَن لهُ قـد نـــأى حُــبٌّ يُمَــجِّدُهُ إَهْرَعْ لِشَامِ النَّدَى يَرْعَاكَ تَمْجِيدُ فالحبُّ أمسـى بــه بَدْراً سنا وَرَعاً أَضْنَى بِِطََرْفِ العَذَارَى مِنْهُ تَسْهِيْدُ والغِيدُ كمْ عانقت ذاكَ السَّنا وَلَهَاً تَهْوَاهُ شَامَاً وتَهْــوَاهُ الأَمُــالِيْــــدُ يا ليت شِعْري لَمَجْدُ الشامِِ في المُقَلِ صَــــرْحٌ أَشَــــمٌّ لَهُ تَحْنُــو الصَنَــادِيْدُ يسمو بعِزٍّ له التـاريــخُ شـــاهِـــدُهُ أَشْدُوهُ فَخْرَاً وَيَشْــدُو الفَـخْرَ تَخْلِيْدُ شعر/أبو المهند يحيى علي مجلي كريري (دمشق 1419هـ)