بلدنا ونحن والتربص ( وطنيون )

بلدنا ونحن والتربص ( وطنيون)

بلد مستهدف هو بلدنا .. هناك تربص بنا واضح وجلي من جهات عدة لعل أخطرها في الوقت الراهن هو إيران وأتباعها وما ينشدونه من أطماع ...
ونحن هنا - للأسف - نتقصى سلبيات بلدنا ونتناسى ما ننعم به من إيجابيات وكأننا نفتح عينا ونغمض الأخرى !
ووالله ما هذا من العدل في شيء. !
أخوتي أبناء وطني
لا أحد ينكر وجود بعض الهنات التي ندعو الله أن تصلح .. .. ولا أدعو في مقالي هذا إلى عدم ملاحقة الفاسدين أو إلى عدم معاقبتهم .... لا والله .....ولكني أدعو أن لايثنينا ذلك أن نستمر في حبنا لوطننا وأن نستميت من أجله ..
أدعو إلى أن نتأمل فيما يحاك ضدنا
أدعو إلى أن نلتفت إلى الصنف الأخطر من الفاسدين معنا وحولنا...
الذين يحرضون الأفراد، ويزرعون الخلافات، وينادون بالنزاعات ...
الذين ينخرون في عقول البسطاء ويلوون أعناق الحقائق ويشككون في ثوابت الدين والوطن ..
الذين لاهم لهم إلا أن يكونوا..
يبحثون عن أنفسهم من خلالنا.... ويُرَوِّجون لأهدافهم ليدمرونا؛

فإن كنا نسمو إلى المثالية في وطننا
فعلينا ضبط العقل في تقصي الحق والإصلاح

فالفساد ليس في وجود السلبيات وإيجادها فقط، بل الأكثر منه فسادا وخطورة هو هدم الإيجابيات .... هو جرنا نحو الفساد، هو جرنا لنكون أشتاتا وزرافات ... هو جرنا أن نخون ديننا وأرضنا ووطننا ...
الخطورة على وطننا وعلينا هي في الانجرار لأولئك الذين يعبثون بعقول أبنائنا وإخواننا ... لإنهم متلبسون بآمالنا الوهمية ، ومتقنعون بأقنعة بيضاء تخفي عنا تفاصيل وجوههم السوداء الحقودة البغيضة
لا هم لهم إلا أن تتقلص حدودنا ... ويتفرق جمعنا ... وترتبك مفاصل تماسكنا !
ووالله ما دعواهم إلا دعوى فاسدة لا تحقق إلا أطماع الآخرين !
علينا أن نقف لحمة واحدة في وجوه أطماعهم وأحقادهم
ففي هذه المرحلة - وفي كل المراحل - أؤمن بأهمية لحمتنا مع وطننا .. أؤمن بالقوة التي نستطيع تشكيلها أمام أطماع الطامعين وأحقادهم ...
علينا أن نكون عونا لبلدنا لا عونا عليها ... علينا أن نتماسك حتى يخسأ المتربصون بنا،
علينا أن نتعاضد حتى نفت في أعْضُد الخانئين الشانئين .
فعدو بلدنا هو عدونا الأول حتى لو عاش بين ظهرانينا
تفضحه أهدافه وأطماعه .. وخيانته تبرزها ممارساته

ولتبق بلادنا عزيزة شامخة بإذن الله .
فليس منا من ولاؤه لغيرنا
وليخسأ هو وليخسأ من ينصره
ولا يستحق الحضن من يحمل في يده الخنجر

د. موسى حاوي الذروي