فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
الثبات على المبادئ
الثبات على المبدأ مزاد علني أم تضحيات "
" إن المبادئ ليست شيئا ميتا في بطون الكتب أو في صدور الرجال ، ولكنها شيء حي يسكن كيانك دون أن تدري وإذا أردت أن تعرف ثمن مبدأ ما عند أصحابه فانظر مقدار تضحيتهم من أجله " . استوقفتني هذه الكلمات*التي تخفي بين حروفها وكلماتها معان لا يقدر على فهمها إلا أصحاب المبادئ الثابتة والراسخة والقيم الرفيعة والعالية ما أجملها من كلمات ذكرتني بقول الشاعر : ومن تكن العلياء همة نفسه .... فكل الذي يلقاه فيها محبب تذكرت المتنبي وهو يدفع ثمنا باهظا*من أجل بيت شعر قاله تضحية لمبادئه عندما هجا رجلا من بني أسد يدعى ضبة، بقصيدة مطلعها: ما انصف القوم ضبة وأمه الطرطبّة ..... فلا بمن مات فخر ولا بمن عاش رغبة فترصد له بنو أسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له ابنه: يا أبه وأين قولك: الخيل والليل والبيداء تعرفني...... والسيف والرمح والقرطاس والقلم فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد أدراجه ليحارب*فقتل وطار رأسه!! فتنة النساء وحبهن لم يجعل لعنترة*أن يغير مبدأه ليتحول إلى امرئ عديم الأخلاق استجابة لشهوته وهواه وهو يعلم أن لا أحدا يراه إلا الواحد الأحد الفرد الصمد فيقول : وأغض طرفي إن بدت لي جارتي .... حتى يواري جارتي مأواها أبو جهل يتشوق لقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومع هذا لا يقبل أن يغير مبدأه حفاظا على سمعته وكرامته التي قد تدنس إن فعل ما يقدح بها حتى وإن ضيع فرصة ثمينة فيقول له أحد أتباعه كما يذكر: لماذا لا ندخل بيت محمد _ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم _ فنقتله بدل أن نظل وقوفا ، فرد عليه أبو جهل قائلا :"*كي لا تتكلم العرب أننا نتسور على بنات عمنا " هذه بعض قصص الثابتين على مبادئهم فكم تحمل البعض من الأذى وكم ترك غيرهم ملذاتهم وشهواتهم تضحية لتلك المبادئ وهي مبادئ دنيوية لكنهم رأوا أنها تسمو بأخلاقهم*وتعلي من شأنهم وقدرهم وإن تخلوا عنها عرفوا بالنقص والدناءة التي لا ينبغي للرجال أن يتصفوا بها أو تكون لهم خلقا ذميما يصاحبهم في محياهم ومماتهم فنالوا بسبب ذلك ما نالوا.. فما يقال لمن يبيع*عرضه أو وطنه أودينه أو إخوانه من أجل دراهم معدودة أو شهوة خفية أو منصب زائل ؟؟!!!* فإن كان هذا ثمن الحفاظ على المبادئ التي يراد منها صون عزتهم ورفعتها وعدم ازدراء الآخرين لهم متعلق بالدنيا ، فكيف يكون الحال عندما يصبح المبدأ متعلق بأمور الدين والآخرة . أم سعد بن أبي وقاص تضغط*على ولدها ليغير دينه ويرجع عن الإسلام فيقول لها : " يا أماه : لو كانت لك مئة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني ، فكلي وإن شئت فلا تأكلي " وجه العبيدي*الفاطمي دعوة للنابلسي*قال له*:* إنك تقول لو : أن لي عشرة أسهم لرميت النصارى بتسعة أسهم والعبيديون بسهم قال لا ......... لم أقل ذلك ، وإنما قلت : لو أن عندي عشرة أسهم لرميتكم بتسعة والنصارى بسهم فسلخ جلده عن لحمه ولما وصل قلبه طعنه بالسكين. يطلب حاكم دمشق الصالح إسماعيل المعونة من الصليبيين ضد حاكم مصر نجم الدين أيوب على أن يعطيهم السلاح وأن يدخلوا دمشق فعرف العز بن عبد السلام أنها الخيانة من الملك الصالح فصعد المنبر وتكلم في ذم موالاة أعداء الإسلام وتعنيف الخونة فما كان من الملك إلا أن أمر باعتقاله ثم نفاه فقام الناس ضد ذلك فبعث الملك إليه وقال له الرسول : إن سيدي طلب منك العودة وما عليك إلا أن تقبل يده فقال له العز بن عبد السلام*:* يا مسكين ، عد إلى سيدك وقل له : إن العز بن عبد السلام لا يرضى والله أن تقبل*قدمه ، فكيف تظنه يرضى أن يقبل يدك .... يا مسكين أنتم في واد ونحن في واد . من الثابتين على المبدأ الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يقول : " ذهب عقلي مراراً، فكان إذا رفع عني الضرب رجعت إليَّ نفسي ، وإن استرخيت وسقطت رفع عني الضرب ". ولم يغير مبدأه حتى نصر الله به السنة وأهلها. لو أردت أن استرسل في ذكر القصص المتعلقة بالمخلصين من أبناء الأمة الثابتون على مبادئهم لاحتاج ذلك مني إلى آلاف الصفحات لكني أنتهي هنا لأقول لهؤلاء الذين باعوا مبادئهم بثمن بخس وهم يبينون للناس الفضيلة يدعونهم إلى طاعة الله ورسوله والتمسك بالقيم وهم أبعد الناس عن ذلك إنكم ومبادئكم كمثل العنكبوت اتخذت بيتا " كمن يخطب عن النظافة ويحذر الناس الوسخ وحوله يصفق الذباب" اثبتوا على مبادئكم وقيمكم حتى في زمن الغربة والوحشة ولا يهمكم قلة السالكين على المبدأ الثابتين عليه فهم الغرباء... قال الإمام ابن*القيم رحمه الله تعالى " ...*فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون ولقلتهم في الناس جدا سموا غرباء . والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء وأهل العلم في المؤمنين غرباء و أهل السنة الذين يميزونها من الأهواء غرياء و الداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم اشد هؤلاء غربة .. ولكن هؤلاء هم أهل الله حقا " وطنوا أنفسكم كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا تكونوا إمعةً تقولون إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا ) . ولتكثروا من قول :*يا مقلب القلوب ثبت قلوبي على دينك وعلى طاعتك. .. أحمد البوادي .. [ شكرا غاليتي نسيم ولا تفي على روعة التوقيع |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المبادئ, الثبات |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 0 | |
لا توجد هنالك أسماء لعرضها. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بالعزم و الثبات = يحيى حوا = | طيبة | الصوتيات والمرئيات | 0 | 07-14-2016 11:36 PM |
لفظ (الاستقامة) في القرآن | أمـــــــــــــيـــــرة | - القسـم الاسلامـي | 2 | 09-01-2014 07:50 AM |
من عوامل الثبات على الدين | جبل ثهران | - القسـم الاسلامـي | 1 | 12-02-2010 11:04 AM |
عوامل الثبات على الطاعات | أبن نااااااعور | - القسـم الاسلامـي | 1 | 11-15-2010 02:38 PM |
المرونة طريق النجاح | ابو فواز | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 10 | 05-20-2009 08:25 PM |