03-10-2013
|
|
أرواحُنا كل بساتين
|
|
|
|
البستان يكمن جماله في أشجاره الخضراء وألوانَ زُهوره وروائح وروده الجميله .
فيأسر الناضر له ويستوقف المار به وينشرح صدر كل من يدخله.
فيستضل بضل أشجاره ويتمتع بالنضرلجماله ويشتم روائحه العطره
بينما البستان المتساقطه أشجاره والجافه أزهاره والذابله وروده فهو بلارائحه ولا منضر جميل
.فبكل تأكيد لا أحد سيذهب له ولا أحد سيجلس فيه وسينُضر له بنضرات حزن على سوئ حاله..
وكل واحد منا داخله بستان...!!!
هناك من يمر به فيطيب له ريحه ويأسره منضره الجميل فلايتمنى فراقه ولاكن الزمن يحتم عليه
الرحيل أما على آمل لقاء أخر وأما فراق بلاعوده ولاكنه يضل يذكره ويحدث الأخرين عنه دائماً
وهناك من يقوده القدر لأن يكون جزئاً من هذا البستان وهو سيكون محضوضاً بلاشك يستلذ بفواكهه وعبير زهوره ونقاء نسيمه .
ولاكنه دون غيره سيكتوى بحرارة شمسه إن جفت أشجاره
وسيفتقد دون غيره ريح وروده وزهوره إن جفت وذبلت يوماً ما
وهناك شخص أخر بلا أخلاق ولاحياء ولا وفاء كذاك البستان المتساقط أشجاره والذابله ورورده لا عبير فيه ولاضل .
فلا أحد ينضر له سوى بالحزن على حاله ولا أحد يريد الجلوس فيه ولا بالقرب منه ولا العوده له ,
ولاكن هناك من شاء القدر أن تكون حياته داخل هذا البستان
فإن كان مؤمناً بالقدر رضي به وسعا في بناء أسواره وسقا أشجاره
حتى وإن لم يرى للحيات فيه آملاً .!
ولاكن أسوء البساتين
من يحرم ساكنيه ريح عبيره ونقاء نسيمه ليمنحها للأخرين
دون مبالاه ولا ضمير ولا شعور
فهم منه بين نارين نار الحرمان ونار الخيانه
بقلم/أبومــــــــنير
|
|
|
|
|
|