قصة من التراث العربي (2) قصة وضحا المشعان

من تراث العرب قصة (وضحا المشعان)
وضحا المشعان شاعرة من قبيلة (( حرب )) القبيلة العربية الأصيلة وقد اشتهرت هذه الشاعرة بالغزل بالرغم من العادات والتقاليد ، فقد أحبت شخصاًُ من قبيلتها يدعى سعود البسيس ومنعها بنو عمها من الزواج به بسبب عادة التحجير في أعراف القبائل وكانت تزداد به ولعاً ويزدادون عناداً حتى استمرت قصتهم عشرون عاما وهي لا تقبل زوجا غيره وهو لا يقبل بغيرها حتى أصابه مرض الجدري ومات
وكانت كلما نهاها من بنى عمها شخص أجابته بقصيدة فهذا شخص يدعى فايز الفراج ينصحها فتجيبه بقولها

يا فايـز الفـراج قلـب العنـا مـاج

وتبينت باقصـى الضمـاير فدوعـه

عينـي بـها هـزم ولـج ولــواج

يـوم السوانـى يا لحبيـب تزوعـه

اقنـب كمـا ذيـبٍ على جالهـم داج

إليا رفـع صوتـه تعـاوت ضلوعه

على عشيـرٍ ما مشا درب الأعـواج

ولا هـو من اللي قاصـرات بتوعـه

ما حطني يا متحمي الحـرد مسهـاج

قـوله صحيـح وعايـزاتٍ طبوعـه

والله ما انسـا صاحبـى يا بن فـراج

لـو الشجـر كلـه تصـرّم جذوعـه

وقد ذكر الأديب (( عبدالله الرداس )) شاعرتنا في كتابه شاعرات من البادية في أكثر من موقع وأورد لها عدة قصائد منها قصيدة تتوجد فيها على محبوبها حين أصابه الجدري وتخاطب شخصاً اسمه ((علي)) بالقصيدة ومنها هذه الأبيات

القلـب كنـه بالمسـاميـر مسمـور

سمـر الحديـد مجـودٍ في ضبابـه

وإلاّ كمـا لجـة محـاصيـل بابـور

تسـوقـه الكفـار سـوق الـربابـه

على عشيـرٍ يا على قيـل مجـدور

قلـب العنـا من صاحبـي وأعذابـه