دعم أم استغلال؟.. "ترامب" يوافق على تأشيرات المهاج

دعم أم استغلال؟.. "ترامب" يوافق على تأشيرات المهاجرين رغم عدائه لهم
أثار جدلًا واسعًا بين مؤيديه ومعارضيه
دعم أم استغلال؟.. "ترامب" يوافق على تأشيرات المهاجرين رغم عدائه لهم
سبق
سبق
تم النشر في:
29 ديسمبر 2024, 5:45 مساءً
انضم إلى قناتنا على واتساب
في مقابلة مثيرة للجدل، أعرب الرئيس المنتخب، دونالد ترامب عن دعمه لبرنامج تأشيرات المهاجرين، واصفًا إياه بأنه "برنامج رائع" رغم عدائه للمهاجرين، وقد أثارت تصريحاته جدلاً واسعًا، خاصةً بين مؤيديه الذين يناقشون دور العمال المهاجرين المهرة في الاقتصاد الأمريكي.

وزعم ترامب أنه استخدم تأشيرات h-1b "عدة مرات" في ممتلكاته، مما يشير إلى دعمه للبرنامج. ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن استخدامه الفعلي لتأشيرات h-1b كان محدودًا، حيث يبدو أنه فضل برامج التأشيرات الأخرى مثل h-2b وh-2a، التي تستهدف العمال غير المهرة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

تناقض المواقف
والمثير للاهتمام أن ترامب، خلال حملته الانتخابية عام 2016، انتقد بشدة برنامج h-1b، واصفًا إياه بأنه "سيء جدًا للعمال". فهل تغير موقفه الآن؟ أم أن تصريحاته الأخيرة مجرد محاولة لكسب التأييد من قطاع التكنولوجيا، خصوصاً مع دعم رجل الأعمال إيلون ماسك للبرنامج؟ وهل يمكن أن يكون هذا التناقض في المواقف مجرد تكتيك سياسي؟

وتختلف برامج تأشيرات h-1b وh-2b وh-2a اختلافًا كبيرًا في طبيعتها. فبرنامج h-1b يسمح للعمال المهرة بالعمل في الولايات المتحدة لمدة تصل إلى ست سنوات، في حين أن h-2b وh-2a يسمحان للعمال غير المهرة بالبقاء لمدة 10 أشهر فقط، وهذه الاختلافات لها آثار كبيرة على الاقتصاد الأمريكي وسوق العمل.

وعلى الرغم من تصريحات ترامب الأخيرة، لا يزال موقفه من برامج التأشيرات غير واضح. ففريق انتقاله لم يرد على طلبات التوضيح، مما يثير التساؤلات حول نواياه الحقيقية.

التأثيرات المحتملة
واستخدام برامج التأشيرات المختلفة يمكن أن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي. فبرنامج h-1b، على سبيل المثال، يجلب العمال المهرة الذين يمكنهم المساهمة في الابتكار والتطور التكنولوجي، مما يعزز القدرة التنافسية للولايات المتحدة. بينما برامج h-2b وh-2a توفر العمالة غير الماهرة، والتي لها دورها أيضًا في قطاعات مثل الزراعة والخدمات.

ومن الواضح أن تصريحات ترامب الأخيرة تتعارض مع مواقفه السابقة. فهل هذا مجرد تغيير في السياسة، أم أنه محاولة لتهدئة قطاع التكنولوجيا؟ إن موقفه الغامض يثير التساؤلات حول مدى التزامه بدعم العمال المهرة واحتياجات الاقتصاد الأمريكي. هل سيتمكن من إيجاد توازن بين دعم المهارات العالية وتوفير فرص العمل للمواطنين الأمريكيين؟

ويعتمد قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة بشكل كبير على العمال المهرة من مختلف أنحاء العالم. فهل دعم ترامب لبرنامج h-1b سيعزز هذا القطاع أم أنه مجرد خطوة رمزية؟ هل هناك خطط محددة لدعم قطاع التكنولوجيا بشكل أكبر؟