عقول صدقت داعش

لِم نندهش من عقول صدقت داعش.!؟
ومايجري من حولها .
آمنت به للحد الذي جعل أطفالنا وشبابنا يقتلون آبائهم و أمهاتهم.
ويفجرون أنفسهم ويرتكبون فظائع ومجازر هنا وهناك.
كارثه كهذه وإن صدمتنا إلا أننا نحن من مهدنا الطريق لها.

ونحن من سهلنا لها جواز المرور.
في زمن أصبحت الأسرة فيه مجرد راعي.
لا دور لها سوى توفير المأكل والملبس والمشرب.

- فالأب أقصى اهتماماته وأوحد واجباته أن يوفر لهم مايكفي للحياة ومساواتهم بأقرانهم ويرى أنه أب مثالي إن استطاع إحضار آخر ما نزل في أسواق التقنية والأجهزة الذكية
وياله من مفخرة إن استطاع إدخالهم مدارس خاصه لزيادة الوجاهةالاجتماعية..

وياله من زوج رائع إذ أن زوجته ترتدي أحدث الماركات العالمية من رأسها حتى أخمص قدميها..

- والأم ...إنها لوحدها ملحمة فما عادت قدوة وماعاد لها دور..
إنها بحق نكبة الأمه..
وهي لاتجيد سوى الأناقه ولاترتدي إلا ما لا يرتدى.!!
ضاعت هويتها ،
كل اهتماماتها أن تُلبس الأبناء ..
وتنزل صورهم على مواقع التواصل الإجتماعي.
ويذهب كل وقتها في مراقبه الناس من خلف شاشة الجوال.

لم تعد هناك أم تلقن أبناءها آداب الطعام ولا تسمع من تقول.." قول باسم الله "...حين يحضر الطعام،
لا تسمع سوى خبط الأيادي وكلمه توقف أريد أن أصور..
وقد لا يستمع الصغير لفرط جوعه وبراءة الأطفال فتسمع زمجرتها..
لاعادت هناك قيم تزرع!!
ولاسماحة دين تلقن !
ولاقصص أنبياء تروى!!!!
أصبحت الأسرة مفككة.كل فرد فيها لديه عالمه في جهازه..
تسلل إلينا الفكر الضال حين جعلنا عقول أبناءنا فارغة..
وقلوبهم خاوية..
لا معلومات فيها سوى قليل من مناهجهم تصارع النسيان في وسط زحمة كم هائل من الألعاب الألكترونية ومواقع الدردشة..
لم نعد نروي لهم تاريخ حضارة بدأت في القديم ..
نحن من ضلّلنا أبناءنا..ونحن من خانهم....

- فلنستبدل ترفيه المولات ببديل .
ولنجعل للجلوس مع الأسرة وتبادل الاحاديث بينهم أكبر وقت ممكن،

فأبناءنا مثل حديثي العهد بالإسلام يحتاجون من يواصل تعليمهم ويسلحهم بالمعلومات ويثريهم بتاريخهم ..

وليسأل كل منا نفسه متى آخر مرة تحدثنا معهم في أمر كهذا! ؟
متى آخر مره قرأنا عليهم آية وفسرناها لهم!؟ ..
متى اخترنا لهم كتاب يقرؤونه!!
ومتى سهرنا على قصه نبي وكفاحه مع قومه واستخلصنا منها العبر!؟
متى ناقشناهم عن رحمة هذا الدين وسماحته !؟

" الأمر جلل "
أبناء على وشك الإلحاد والتطرف ونحن مازلنا في سذاجتنا أعطيناهم النت وعالمه الإفتراضي المفتوح
غير أننا لم نسلحهم بعلم ولا عمل يقيهم شر فتنتها..
والزمن القادم فتنته فتنة علم ....
والله المستعان ..
نسأل الله الهدايه لشباب وفتيات المسلمين وأن يقيهم الفتن ماظهر منها ومابطن ...

د.الشبيلي..
،،،