تصعيد إيراني ضد السعودية لوقف ضرباتها "المكثفة" للمتسللين الحوثيين

متكي يتهم الرياض ضمنا بالتدخل في اليمن متجاهلا دعم طهران للتمرد
تصعيد إيراني ضد السعودية لوقف ضرباتها "المكثفة" للمتسللين الحوثيين

أطلق وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم الثلاثاء، تصريحات جديدة "مثيرة للجدل"، وربما تؤدي إلى تصاعد التوتر في المنطقة، قال فيها إنه "يحذر دول المنطقة من أي تدخل في الشأن اليمني"، دون أن يسمي المملكة العربية السعودية، التي تواصل غاراتها الجوية "المكثفة" على مواقع المتمردين الحوثيين، للرد على اعتدائهم الآثم على الحدود السعودية الاسبوع الماضي.
وتأتي تصريحات لمتكي، في اليوم الثامن للهجمات القوية التي يشنها الجيش السعودي، لتطهير أراضيه من المتسللين الحوثيين، حيث صرح في مؤتمر صحفي بطهران اليوم، أن "دول المنطقة عليها الاحتراس جديا من التدخل في الشؤون الداخلية لليمن"، وأضاف في لهجة تحذيرية، أن "أولئك الذين يصبون الزيت على النار، عليهم أن يعلموا أن الدخان الذي سيتصاعد من هذه النيران لن يوفرهم"، في إشارة لا تخفى على أحد، إلى السعودية، التي تشن حربها الدفاعية المشروعة، ضد الهجمات الحوثية، المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
واعتبر متكي في تصريحاته "لعدائية"، والتي تصب الزيت على النار" بالفعل، أن اليمن يواجه ثلاث مشاكل هي "الإرهاب، وعماده تنظيم القاعدة، الذي يريد جعل اليمن محور عمله، والحركات الاستقلالية في الجنوب، والعلاقات بين الحكومة والشيعة".
الجدير بالذكر أن الجيش السعودي بدأ في 3 نوفمبر الجاري، حربه ضد المتمردين الحوثيين، الذين تسللوا إلى الأراضي السعودية، وهاجموا مركزا أمنيا في منطقة جبل الدخان الحدودية، وهو ما اضطر القوات السعودية للتحرك لتحرير الجيوب المغتصبة.
وكان مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان آل سعود، أكد اليوم الثلاثاء، أن الرياض ستواصل غاراتها الجوية على المتمردين الزيديين، إلى أن يتراجع الحوثيون "عشرات الكيلومترات بعيدا عن الحدود السعودية"، كما أعلن الأمير خالد أنه تم "تطهير" الأراضي السعودية من المتمردين الحوثيين.
وتعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يوم السبت الماضي، بعدم وقف الحرب الدائرة في شمال البلاد، مؤكدا أنه "لا مصالحة ولا مهادنة ولا وقف للحرب"، قبل القضاء نهائيا على المتمردين الحوثيين.