فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الحلقة التاسعه من قصة يوسف
هذي الحلقة كما ترون بعنزان دخول يوسف النبي الى السجن يوسف في السجن يوسف هو أول نبي أدخل السجن، سجنوه بريئاً بل سجنوه بعد أن شهدوا كلهم ببراءته، شهد العزيز (قوطيفار) وامرأته (راعيل) وابن عمها ونسوة المدينة شهدن ببراءته كذلك، وكانت محنة السجن هي آخر المحن التي ابتلى الله بها عبده ونبيه يوسف... وقد سجنوه ولم يحددوا مدة لسجنه بل قالوا: )حَتَّى حِينٍ( ومع يوسف دخل إيمانه العميق السجن فأناره، ودخلت معه أخلاقه الكريمة السجن ففاضت على السجناء بالرحمة، ومعه دخل الصبر الجميل يتقوى به على احتمال قسوة السجن ومرارته ووحشته. وبرغم هذا كله كان السجن هو مكان الخلاص الوحيد ليوسف من إغراء راعيل ونسوة المدينة، ولو وجد مكاناً غيره لاختاره، وقد فضل السجن على البيئة الفاسدة التي أرادت راعيل ومعها نسوة المدينة أن تسجنه فيها، وذلك عندما دعا ربه في أثناء محاصرته من راعيل والنسوة المترفات في قصر العزيز فقال: )رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ( في السجن لم يكن ليوسف المؤمن من نصير غير الله الذي يؤمن يوسف بانه سيخرجه من السجن، فـ: (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ). وفي السجن نظر يوسف فرأى أنه أمام واجبات كثيرة، فالسجن مكان بائس يضم التعساء والمجرمين، ويضم بعض الأبرياء أيضاً، كيوسف نفسه، فبدأ يقوم ما يستطيع تقويمه من هؤلاء، ويعزي الأبرياء على بلواهم.. وكان يخاطب العقول والأرواح والنفوس أولاً، مثلما يعتني بالأجسام التي أثقلتها في السجن شتى الآلام، فدعا السجناء إلى توحيد الله وعبادته... وأخذ يواسي السجناء ويخفف من آلامهم فإذا مرض واحد منهم قام بتمريضه، وإذا ضاق بواحد منهم صدره، وعظه يوسف وشد عزمه.وكان في السجن ناس قد انقطع رجاؤهم، وطال حزنهم واشتد بلاؤهم، فكان يوسف يقول لهم:أبشروا واصبروا فإن مع العسر يسراً فكانوا يقولون له: ما أحسن وجهك، وما أعظم خلقك، بورك لنا فيك، فمن أنت وكان يعرفهم يوسف بنفسه وبآبائه الأنبياء، ويدعو السجناء إلى عباده الله وحده وترك الأصنام والشرك. يوسف والسجينان عندما أدخل يوسف السجن (َخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ) في وقت واحد، وكانت لهما قصة فقد حاولت جماعة من أعداء ملك مصر أن يدسوا له السم، كي يتخلصوا منه فاستعانت تلك الجماعة بطباخ الملك واسمه (مجلب) وبساقي الملك ويدعى (بيوص) لكي يدسا السم في شراب الملك، فوافق الطباخ على الاشتراك في هذه المؤامرة أما الساقي فقد رفض الاشتراك معهم.ولكن الملك اكتشف المؤامرة، فامر بإلقاء الطباخ في السجن، إلا أن الطباخ اتهم الساقي زوراً بالاشتراك معه، فأمر الملك بسجن الساقي كذلك وفي السجن توثقت العلاقة بين يوسف وبين هذين الفتيين السجينين (مجلب) و (بيوص) فوجدا لدى يوسف من الاخلاق الرفعية، وطيبة القلب، والكمال، والنزاهة ما لم يريا مثله من قبل، برغم أنهما كانا يعملان في بلاط الملك، وفيه ما فيه من كبار القوم وأمرائهم وأشرافهم وعلمائهم.أحب السجينان صاحبا السجن، يوسف حباً عميقاً صادقاً واحترماه احتراماً بليغاً، وحين رأى يوسف صدق احترامهما له وعميق حبهما إياه، فإنه خاف من هذا الحب لأنه يعلم ما من أحد أحبه إلا أصابه البلاء من وراء الحب، فعندما أحبته عمته ابتلي بالعبودية، إذ أخذته عبداً لها عاماً كاملاً، وأحبه أبوه فابتلي بحسد إخوته إياه وكراهيتهم له، حتى ألقوه (فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ) ثم أحبته امرأة العزيز فألقاه حبها في غيابة السجن. وتذكر يوسف هذا كله، فالتجأ إلى الله سبحانه ودعاه أن لا يصيبه بلاء آخر، بسبب حب السجينين له، فسأل الله أن يعافيه من السجن، الذي فضله من قبل على الخضوع لرغبة راعيل، حين قال (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) ويعلم يوسف أن الله يستجيب دعاءه، فدعا الله هذه المرة سائلاً العافية والسلامة.وهو أحب دعاء إلى الله كما وصفه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (سلوا العافية من كل مكروه) والعافية هي دفاع الله عن العبد. رؤيا السجينين ذات يوم أقبل الفتيان السجينان على يوسف بلهفة وشوق وقلق... وكان يعلو وجه أحدها سرور ظاهر، فيما اصطبغ وجه الآخر بكآبة وحزن ظاهر.وما كانا يستطيعان أن يكتما ما هما فيه، وكان كل منهما قد رأى رؤيا في ليلة واحدة، فأبهجت أحدهما رؤياه وأحزنت الثاني رؤياه، ولم يعرفا لها تفسيراً ولا تأويلاً، وحين جلسا عند يوسف، روى كل منهما رؤياه ليوسف، فقال أحدهما وهو فرح سعيد: إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وكان هذا الفتى السجين قد رأى في منامه كأنه في بستان فيه شجرة عنب، تتدلى منها ثلاثة عناقيد فقطفها، وأخذ يعصرها في كأس الملك، ثم سقاه. أما السجين الثاني فقال ليوسف: إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ وروى حلمه ليوسف فقال أنه رأى نفسه في الحلم، كأنه يحمل فوق رأسه ثلاث سلال فيها خبز، وسرب من ضواري الطيور تأكل من ذلك الخبز، وطلبا من يوسف أن يفسر لهما رؤيتهما وما تؤولان إليه قائلين: نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ وامتدح السجينان يوسف وعبرا له عن ثقتهما به، إذ كانت بينهما وبينه مودة طيبة، وبأنه سيخبرهما التأويل الصحيح وقالا: إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ وكان السجينان من قوم يعبدون الأصنام في مصر، ومن أصنامهم صنم يدعونه (رع) أي الشمس وصنم آخر يسمى (أبيس) أي العجل، وقيل أن يؤول يوسف للسجينين رؤييهما، بدأ يعرفهما بحقيقته هو نفسه، لكي يأخذا كلامه مأخذ القبول، ويكون لقوله تأثير، وهو ليس بحاجة لان يعرفاه، ولكن لكي يقدرا دعوة الله التي يبلغهما إياها... وهكذا أخبرهما أنه عليم بتفسير أو تعبير رؤيا كل منهما، وقال لهما إني اخبركما بما يأتيكما من طعام مما يبعث إلى أهل السجن قبل مجيئه، حلواً أو حامضاً فقال: )لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي( وبين لهما ان هذه القدرة هي من تعليم الله له لأنه مؤمن به موحّد له، ثم بدأ يدعوهما إلى عبادة الله وحدة وترك عبادة الأصنام، وبرهن لهما على خطأ عبادة الأصنام والإشراك بالله وأن رع و أبيس وغيرهما من الأصنام ما هي إلا أسماء سموها هم وآباؤهم... ووعظهما أصدق الموعظة، فقال وهو يناديهما نداءً متلطفاً تعبيراً عن النصح والمودة: )يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ( وخاطب عقليهما وقلبيهما معاً، وحذرهما من ترك مصيرهما بيد الأصنام العاجزة، فقال: )أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ( وما كان السجينان قد سمعا بمثل هذا الكلام الكريم من قبل، وبهذا وضع عقليهما على الطريق الصحيح وترك لهما حرية الاختيار. ثم بدأ يفسر لهما رؤية كل منهما، وقال لهما معاً: )يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ( ولم يعين من صاحب البشرى، ومن هو صاحب المصير السيء، وذلك تلطفاً من المواجهة بالشر والسوء ولكنه أكد لهما الأمر واثقاً من العلم الذي وهبه الله إياه: قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ) وانتهى فهو كائن كما قضاء الله. وكان الذي يَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا هو الساقي (بيوص) وكان الذي (يُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ) هو الطباخ (مجلب) ثم أقبل يوسف على الساقي وهو الذي (ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا) وقال له: اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فطلب يوسف منه بعد إطلاق سراحه أن يخبر الملك بخبر يوسف وبراءته وكونه مسجوناً بظلم.وصدق تأويل يوسف لرؤيا (صَاحِبَيِ السِّجْنِ)، فبعد ثلاثة أيام بعدد العناقيد الثلاثة والسلال الثلاث أخرج السجينان من السجن فأطلق سراح الساقي (بيوص) ورجع إلى ربه الملك يعمل ساقياً له في قصره، أما الخباز (الطباخ) فاقتيد إلى خشبة الصلب حيث صلب، لكن الساقي في فرحه الغامر بنجاته، وفي زحمة الحياة المترفة في قصر الملك، فإنه انشغل انشغالاً، حتى نسي ما طلب يوسف منه (فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ) ولم يتذكر يوسف في سجنه )فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ)، فنلتقي ف الحلقة القادمة ب احداث رؤيا الملك
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-04-2018 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الحلقة التاسعه من قصة يوسف
تنوية حول اكمال القصة
اعزائي انا ب اتوقف عن سرد قصة يوسف المتبقية وذالك لسبب التالي انا تفحصت القصة فهي قصة جميلة وعجيبه ولكن في سياق بعض مقاطعها نصوص خلتني اتوقف عن الاكمال لان المؤلف يجيب كلام مفصل وعميق لايعرف مثله الا من عاش في زمن القصة ولا اعتقد ان احد من اهل ذالك الزمان سرد القصة وحفظة وفي التفاسير ما يغني عن سدر كلام مثل هذا ولا سيما انها على نبي ومن كتاب الله القصة طويلة جدا وكانت بتاصل الى 28 الى 30 حلقة وهي في صفحة واحده لكن بعض السياق خلاني احجم عن الاكمال بالرغم انه طفيف لكن انا قاعد انقل كلام عن نبي ورد في القران ف من باب اولى اجتناب المشكوك فيه ف اللي سبق ونزلته مافيه شي لكن في وسط القصة واواخرها اشياء مالقيتها في متب التفسير ف فضلت اتركها حبيت انوه لكم والسلام عليك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|