الحرية المسؤولة

منتدى القلم الحر ينقل فكر القارئ بفكر حر ذات شفافية فالحرية المسؤولة تقف عند حدود الاخرين وفي الحديث(لاضرر ولاضرار) حرية لاتهضم حقوق الاخرين كما عرفتها الثورة الفرنسية كون القوانين الفرنسية متأثرة بالمذهب المالكي ولذلك ترى الاسلام ظاهرا في بعض قوانينهم مماجعل أصبغ على تلك القوانين ديمومتها وجعلها عالمية فالمواثيق الدولية مضبوطة باللغة الفرنسية وهي المرجع الاساسي لها وليس الانجليزية كون اللغة الفرنسية الكلمة تحمل نفس معناها ممايسهل الترجمة
الى اللغات الاخرى كما أن القوانين جاءت عن طريق ثورة حققت انتشار ثقافي واجتماعي عالمي كما انها كماسبق ذكره
أقتبست من الاسلام الكثير من خلال المذهب المالكي لقربها من المغرب العربي والذين يتبعون المذهب المالكي مما أضاف لها العدالة الاجتماعية وتمردت الثورة على المسيحية التي تقف عائقا أمام التقدم بخلاف الاسلام الذي جعل التعليم فرض على كل مسلم ومسلمة واوصى به مهما بعدت المسافة وكثرث المشقة(أطلبوا العلم ولو في الصين)
أنا لست متعصب ولامتحيز للاسلام ولست اكتب من غرض في نفسي (غرض في نفس يعقوب ولكن من أجل حقيقة ابينها قد يكون هناك من يجهلها
والحرية المطلقة فوضى والحرية مقيدة بحقوق الاخرين كما سبق ذكره وبالمصلحة العامة ففي حالات الحروب تتطلب مصلحة الامن عدم نشرالاخبار كاملة أمام الرأي العام للمحافظة على الامن بالرغم من أن قلة المعلومات او السرية تفتح المجال امام الاشاعات والتي يتطلب الامر نشر شائعة مضادة لها أكبر منها للقضاء على الشائعة أو تغيير مسارها والاشاعة لاتتقيد بالموضوعية والمصداقية كما في الاعلام

كلام جميل ولم اجد ما اضيفه للموضوع فقد كفيت ووفيت

لك شكري وتقديري

بارك الله فيك اخي ابوسعد على طرحك المميز جدا وهذا الموضوع كبير ومتشعب ويستحق الكثير من النقاش من عدة جوانب إن من أقسى العقوبات التي قد توجه إلى الإنسان هي مصادرة حرية فكره لأنها تسلبه أخص خصائصه، فحرمانه من التعبير عن رأيه أشبه بسجنه، لأن المنع يعني سجن أفكاره وتجميد مواهبه وحبس طاقاته.
وهنا حين نتكلم عن الحرية نقصد مفهومها الشامل على مختلف الأصعدة المتعلقة بالفكر والحديث والسلوكيات.
ولكن المشكلة اليوم هي إساءة استخدام مصطلح (الحرية) فكل فريق يفسرها حسب رؤيته ويريد أن يتعامل معها من زاوية معينة بحيث تتكيف مع هواه بحسب إرادته لا وفق مفهومها الصحيح.
فكل صاحب غاية يحاول تفسير هذه الحرية من منظوره الخاص استجابة لدوافع المنفعة التي تعود عليه بالمصلحة، فإن كان مسؤولا بسط سلطته الدكتاتورية على من أوقعهم سوء الحظ تحت سلطته.
وإن كان توجهاً فكرياً سخر كل طاقاته وجميع امكاناته لإبراز مبادئه ولو كانت مخالفة لثوابت أمته وتمثل نشازا في مجتمعه، وإن كان ذا مصلحة ضحى بالحرية في سبيل مصلحته وبرر تجاوزها لصالحه، ولذا فقد تعددت التوجهات في الأمة الواحدة وتنوعت الغايات التي تتوسل بالحرية إلى مقاصدها، وهكذا تتلون الحرية بكل ألوان الطيف السبعة، لكل رؤية لون، ولكل نفس هوى، ولكل غاية مبرر، وبذلك تعددت ممارساتها وفق تعدد المفاهيم وتنوع الوسائل واختلاف الغايات، وفي ظل هذا الواقع فقدت ميزتها وأصبحت بلا معنى.
بينما الحرية في حقيقة الأمر مصطلح راقٍ ذي معانٍ عظيمة إذ أنه انعكاس للمسؤولية فالحرية والمسؤولية وجهان لعملة واحدة ولكن تسخيرها في غير موضعها جعل مصطلح (الحرية) يرتبط في أذهان الناس بالتصرفات والأفكار المخالفة للعرف السائد.
نريد أن تسترد المصطلحات معانيها السامية والمعبرة سواء كانت (الحرية) أو مصطلحات كثيرة اعتاد السواد الأعظم من الناس على تأطيرها ضمن معانٍ سلبية هي في حقيقة أمرها أبعد ما تكون عنها.

مبدع يابوسعد وموضوع غاية في الروعة ........
عندما نتكلم عن الحرية فنحن نتكلم عن محيط مترامي الأطراف من المفاهيم وهذا المحيط هو مساحة لكل أمة لكي تبحر في محيطها عن الحرية , وعندما نرسوا على شواطيء حرية الغرب نجدها حرية غير مسؤلة وهذا هو موضوع حوارنا هذا , فهم يفسرون مفهومهم للحرية بأن للإنسان كامل الحرية في كل شيء بعيدا عن ما يترتب على ذلك من النواحي الدينية والأخلاقية إذن هي حرية مفرطة ولايمكن أن يقبل بها صاحب عقل وخلق ودين.
بالعكس من ذلك فمحيط أمتنا الإسلامية العظيمة يعظم الحرية البشرية ومن يسبح في هذا المحيط يعلم عظمة الإسلام فهو يمنح الحرية للعقل وللنفس وللإنسان بشكل عام في حدود وضوابط يترتب عليها الحفاظ على الضروريات الخمس لحياة البشر وهي حفظ الدين حياة القلوب ....... والنفس حياة الأرواح ...... والعقل حياة التطور ...... والعرض حياة الإستمرار ....... والمال أساس العيش وهل هناك أعظم من هذه الحرية التي منحها هذا الدين العظيم للبشرية جمعاء .... إذن هنا نجد الحرية المسؤلة

تقبل مروري أخي الغالي أبوسعد