الامير علي بن الحسين نائبا لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم

2011/01/07
الدوحة- وفد اتحاد الاعلام الرياضي
سادت كلمة العرب في القارة الآسيوية وإنتصرت لسمو الأمير علي بن الحسين في الإستحقاق الإنتخابي الأبرز على الصعيد القاري - منصب نائب رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) - والذي فاز به سموه بعدما نال (25) صوتاً من أصل (45) دولة شاركت في العملية الإنتخابية التي جرت على هامش إجتماعات الجمعية العمومية للإتحاد الآسيوي والتي إحتضنها فندق الشيراتون بالعاصمة القطرية الدوحة أمس.
سمو الأمير علي بن الحسين فاز على الكوري الجنوبي تشونج يونج ليكسر الجمود الذي غلف هذا الموقع الدولي المؤثر والذي إحتله الأخير على مدار (16) عاماً وتحديداً منذ عام (1994), إذ احدث سموه إنقلاباً حقيقياً في المعادلة الدولية التي تحكم النشاط الكروي العالمي وليس الآسيوي فقط, ليدخل ردهات الفيفا من أوسع الأبواب وعبر القارة الأكبر في كل شئ.
الحدث الإنتخابي الكبير توجهت إليه عيون الأردنيين جميعاً وتابعته بلهفة فكانت حكاية الفوز عربية خالصة وقارية رائقة, ضجت بها جنبات فندق الشيراتون الذي كان شاهداً على حدث كبير وغير مسبوق في تاريخ الرياضة الأردنية والعربية.
الإنتخابات جرت بحضور رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف سيب بلاتر ورئيس الإتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد الصباح ورئيس الإتحاد الإفريقي عيسى حياتو ومندوب عن رئيس الإتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني ورؤساء الإتحادات الوطنية في القارة الآسيوية وأسرة الإتحاد الأردني لكرة القدم وجمع غفير من مندوبي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العربية والعالمية.
الإجتماع إفتتحه رئيس الإتحاد الآسيوي محمد بن همام وتضمن عرضاً لجدول الأعمال قبل أن تتم تلاوة التقارير الإدارية, لتبدأ العملية الإنتخابية على منصب رئيس الإتحاد الدولي بعد ذلك, حيث تم إفساح المجال أمام سمو الأمير علي بن الحسين والكوري الجنوبي تشونج يونج لعرض برنامجهما الإنتخابي على الجمعية العمومية.
ووقف سمو الأمير علي بن الحسين على تطلعاته لمنصب نائب رئيس الإتحاد الدولي متطرقاً إلى الركائز الأساسية التي تضمنها برنامجه الإنتخابي عبر ضرورة أحداث التغيير على الأخلاقيات التي تحكم اللعبة وتفعيل موقع نائب رئيس الإتحاد الدولي, حيث طلب من الجمعية العمومية التأييد والوقوف إلى جانبه لتلبية تطلعات اللعبة, حيث وعد آسيا في حال فوزه بالتطور والتغيير قبل أن تجري الإنتخابات وفق طريقة الإقتراع السري والتي شارك بها (45) دولة من أصل (46) دولة حيث أستبعد صوت مملكة بروناي من المشاركة في العملية الإنتخابية.
وحظي هذا الحدث بترقب كبير سواء من المشاركين أو وسائل الإعلام التي واكبته, إذ لم تستغرق العملية الإنتخابية ذلك الوقت الكثير, قبل أن يعلن فوز الأمير علي ب¯ (25) صوتاً مقابل (20) ذهبت للكوري الجنوبي حيث ضجت ردهات فندق الشيراتون بالتصفيق الحار ومن قبل مندوبي الدول العربية وأعضاء الوفد الأردني والصحفيين العرب الذين تعانقوا بحرارة فيما إنهالت دموع الفرح بهذا الإنجاز التاريخي مدراراً من قبل الجميع, ليغادر الكوري الجنوبي تشونج مكان إنعقاد الاجتماع بعد ذلك مباشرة رافضا التصريح بأي شئ.

تحدي التطبيق
وأكد سمو الأمير علي بن الحسين في المؤتمر الصحفي الذي اعقب الانتخابات وتحديدا حول سؤال الوفد الاعلامي الاردني أن معركة الإنتخابات التي خاضها على منصب نائب رئيس الإتحاد الآسيوي إنتهت بفوزه وهو الآن مقبل على معركة أخرى أهم وأشمل تتمثل في تطبيق برنامجه الإنتخابي الذي وضعه, ولأجله تم إنتخابه من قبل الجمعية العمومية للإتحاد الآسيوي.
وأضاف سموه أنه لم يطلق وعوداً من داخل الغرف المغلقة بل سيعمل على ترجمة تطلعاته قائلاً : حان وقت التطبيق والتغيير في طريقة العمل .. أنا شاب وهذا يتطلب مني مد يد العون والمساندة إلى فئة الشباب في القارة الآسيوية لخدمة اللعبة على الشكل الأمثل.
وفي رده على تساؤل حول علاقته المستقبلية مع رئيس الإتحاد الآسيوي محمد بن همام قال سموه : محمد بن همام هو أخ كبير .. المعركة هي مجرد إنتخابات وليست معركة شخصية أو تصفية حسابات .. يجب علينا الآن العمل يداً بيد لخدمة اللعبة في القارة الآسيوية.
وحول الآلية التي إنتهجها للوصول إلى منصب رئيس الإتحاد الآسيوي أكد سموه أنه خاض الإنتخابات بطريقته الخاصة عبر زيارة الإتحادات الوطنية في مختلف أنحاء القارة وجس نبضهم والوقوف على تطلعاتهم حيث تمت ترجمة هذه التطلعات من خلال برنامج العمل الذي تضمن العديد من الركائز الأساسية والتي من شأنها النهوض باللعب وتفعيل موقع نائب رئيس الإتحاد الآسيوي.
وفي رده على تساؤل حول الرسالة التي يود أن يوجهها إلى منافسه في الإنتخابات نائب رئيس الإتحاد الدولي السابق الكوري الجنوبي تشونج توجه سموه في البداية بالشكر على ما قدمه تشونغ للقارة الآسيوية خلال الفترة السابقة مؤكداً أن التغيير لا بد منه وأن القادم سيكون إيجابياً.
ووعد سمو الأمير علي بن الحسين القارة الآسيوية بمزيد من التطور الإيجابي في مختلف المجالات التي تهم لعبة كرة القدم, مشيراً إلى أن النجاح لن يكتمل إلى عبر تكاتف جميع جهود أبناء القارة للوصول إلى الحالة المثلى.
وفي رده على حول ان قدرة المنتخب الوطني على اكمال مسلسل افراح "الدوحة" عبر المشاركة المرتقبة في النهائيات القارية والتي يدشن المنتخب الوطني مشواره بها يوم الأحد قال سموه : منتخب النشامى على قدر المسؤولية وأنا واثق بأن اللاعبين سيحققون نتيجة إيجابية ومن يدري ربما الفوز باللقب.

المنتخب يهنئ الأمير
استقبل وفد المنتخب الوطني خبر فوز سمو الامير علي بالمنصب الاسيوي بفرحة كبيرة غمرت صدورهم وبدت واضحة كل الوضوح على تعابيرهم.
وبعدما انطلقت صرخات الفرحة وتسابق اللاعبون على اطلاق كلمات وطنية عفوية, وبينما عبروا عن هذا الفرح بطريقة مؤثرة اكدت ما تكنه صدروهم, فان تصريحاتهم كذلك عسكت مؤشرات ايجابية واكدت ان فوز الامير هو الخطوة الاولى فقط للاردن في النهائيات الاسيوية.
المدير الفني عدنان حمد قال: ما تحقق انجاز كبير ويجلب لنا السعادة كثيرا وهو انتصار عربي صريح من شأنه الاسهام في تنمية العديد من الجوانب.
واكد حمد وبقية اعضاء الجهاز الفني ان ذلك الفوز دب في نفوس اللاعبين المزيد من العزيمة من الاصرار وجلب لمعنويات حافزا كبيرا بأن تكون الاطلالة الاردنية في النهائيات الاسيوية جميلة كتلك التي ظهر بها سمو الامير علي في انتخابات الكونجرس الاسيوي.
كما اعتبر ان علامات السعادة التي ظهرت على محيا لاعبي المنتخب وهم يستقبلون خبر فوز سموه, عكست مؤشرات ستظهر علنا خلال المباريات.
من جانبه, فان اسامة طلال مدير المنتخب اشار ان اليوم (امس) هو واحد من اجمل الايام التي مرت على الكرة الاردنية وهو دليل على انها تسير وفق منظومة واقعية ومدروسة واكد -كما ما اتفق عليه كافة اعضاء الجهاز الاداري, ان القصة لم تكتمل هنا فحسب, بل ان فوز الامير سيتبعه اصرار من النشامى على ان يكون الظهور في الاستحقاق القاري مشرف وللغاية.
واوضح حمد ان "النشامى" وفور سماعهم نبأ حصول سموه على هذا المنصب الدولي الهام, لم يتوانوا في الافصاح عن مشاعرهم بطريقة عفوية امتزجت بثقة وحماسين كبيرين على ان يبذلوا جهودا جبارة ويواصلوا بذلك سلسلة الافراح الاردنية.
اما اللاعبون فقد انطلقت تصريحاتهم وهي تؤكد انهم لن يقدموا لسمو الامير هدية الفوز سوى من خلال ادخال كافة الاردنيين مجددا في عوامة الفرح, اذ اعتبروا ان تسجيل مشاركة مميزة للمنتخب في النهائيات هو اجمل هدية.
وفي الوقت الذي اختلفت فيه عبارات الفرح فان الاجماع كان حاصلا على ان "سمو الامير يستحق الظفر بهذا المنصب دون الحاجة لدخول انتخابات اصلا, فسموه دأب دوما على رعاية كرة القدم الاردنية اولا والعربية والاسيوية بعد ذلك".
كما اشاروا ان وصول سموه الى "فيفا" سينهض بكرة القدم في القارة الاسيوية اجمالا والاردن خصوصا على اعتبار ما تحمله افكار سموه من رؤية شمولية ستعزز الية العمل في المراحل القادمة.
ردود فعل عربية
رصد الوفد الاعلامي ردود فعل عدد من المسؤولين الآسيويين وعدد من أعضاء البعثة الأردنية, الذين قدموا التهنئة الحارة لسموه بالانتصار الكبير.
الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي قدم التهنئة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والأسرة الأردنية بعودة المقعد الآسيوي في "فيفا" للامة العربية, وقال: لقد أثبت العرب اليوم بأنهم الأقوى, وأبارك للعرب بفوز الأمير علي بمنصب مهم في الاتحاد الدولي لكرة القدم, واؤكد بأن الهويتين العربية والآسيوية كانتا حاضرتين بقوة في الانتخابات, واعتبر أن نجاح الأمير علي ب¯25 صوتا يدل على أن الأغلبية كانت مع سموه وهذا يدل على مدى الانسجام مع أفكاره وبرامجه التي طرحها.
الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي: اعتبر فوز سمو الأمير علي بن الحسين بمثابة مكسب للعرب والقارة الآسيوية بشكل عام, واعتبر الانتصار نتاجا للتوافق العربي في الجمعية العمومية.
رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم محمد الرميثي بارك للأردن ملكا وحكومة وشعبا هذا الانتصار الكبير للأمير علي في منصب "فيفا", وقال: رغم أن السباق على المنصب كان محموما, لكن العمل الشفاف والمهنية الاحترافية والوعود القابلة للتنفيذ وضعت سمو الأمير علي في المكان الذي يستحق. وتمنى الرميثي لسموه النجاح والتوفيق في مهمته الصعبة, مؤكدا دعمه المطلق لسموه في المرحلة المقبلة, مشيرا الى أنه حظي ب¯25 صوتا لكنه في الواقع هو ممثل ل¯46 اتحاد وطني في آسيا, وهذا يتطلب تنفيذ البرامج والخطط خلال السنوات المقبلة.
رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب قال: كانت المنطقة وفية لسمو الأمير علي بن الحسين, الذي استحق منا كل شيئ لما يملكه من خبرة ودراية في عالم اللعبة, كما يشكل فوز الأمير علي إضافة نوعية للرياضة العربية ومكسبا كبيرا لاتحاد غرب آسيا.
رئيس الاتحاد السوري فاروق سرية قال: فوز الأمير علي يعد فوزا للكرة الآسيوية عامة والكرة العربية خاصة, مؤكدا أن الكرة الآسيوية مقبلة على مرحلة جديدة عقب فوز الأمير علي بهذا المنصب.
امين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي قال: لقد نجحت القارة في انتخاب رجل المستقبل في آسيا, وهذا يعد انتصارا للكرة العربية تحديدا, مؤكدا كل الدعم لتنفيذ برامج سموه في المرحلة المقبلة, والمتوقع لها أن تعود بالفائدة على القارة الآسيوية.
السفير الأردني في قطر أحمد المفلح قال بأن الأمير علي حقق فوزا مستحقا, وهو بمثابة انجاز للكرة الآسيوية التي ينتظرها الكثير في مقتبل الايام بفضل البرامج والخطط التي وضعها سموه خلال حملته الانتخابية.
عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة محمد عليان قال: هذا الفوز للأردن ولكل العرب الذين وقفوا وقفة مشرفة مع سمو الأمير علي, حيث أثبت العرب موقفهم من خلال النتيجة التي حصل عليها سموه في الانتخابات, واعتبر هذا الفوز بمثابة أكبر فوز رياضي بتاريخ الأردن, بعد أن أدخل الأردن الى العالمية.
رئيس الاتحادين الأردني والعربي للاعلام الرياضي محمد جميل عبدالقادر قال: الفوز جاء تقديرا لمكانة الأمير علي والأردن في قيادة مسيرة اللعبة على المستويين العربي والآسيوي, مشيرا الى أن ثقة الآسيويين بسموه نابعة من برامجه التي وضعها وأبرزها التغيير والتحديث في القارة, واستطاع سموه أن يجمع العرب الى جانبه وهذا دليل على قيادته الحكيمة لحملته الانتخابية.
عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة لؤي عميش قال: الفرحة كبيرة وأن ما تحقق كان انجازا عظيما بفضل برامج سموه وخططه التي تحمل الكثير لما فيه مصلحة اللعبة في القارة الآسيوية, الى جانب خبرة سموه في كرة القدم.
أمين سر اتحاد الكرة خليل السالم قال: جاء الفوز نتاجا لجهد عربي وآسيوي توافقي, معتبرا أن هذا الفوز يعد إنتصارا للكرتين العربية والآسيوية, مشيدا بجهود الكثيرين الذين وقفوا بصدق مع سموه.
مدير العمليات في اتحاد الكرة منعم فاخوري قال: النصر الذي استحقه سمو الأمير علي, يعد إنتصارا للجميع وأن الكرة الآسيوية مقبلة على مرحلة جديدة ستشهد نقلة نوعية على الصعد كافة.

الفائزون بمناصب الاتحاد الاسيوي
- رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: محمد بن همام العبدالله (قطر).
- نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): الأمير علي بن الحسين.
- عضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم: فيرنون مانيلا فيرناندو (سريلانكا), ووراوي ماكودي (تايلاند),
- نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: يوسف يعقوب السركال (الإمارات), زهانج جيلونج (الصين), غانيش ثابا (نيبال), الأمير عبدالله سلطان أحمد شاه (ماليزيا).
- المكتب التنفيذي في الاتحاد الاسيوي: الشيخ علي بن خليفة آل خليفة (البحرين), حافظ المدلج (السعودية), خالد حمد البوسعيدي (عمان), برافول باتيل (الهند), مخدوم سيد فيصل (باكستان), علي عظيم (المالديف),ل ي بوو اون وينستون (سنغافورة), تران كووك توان (فيتنام), زاو زاو (ميانمار), غانبولد بويانيميك (منغوليا), كوهزو تاشيما (اليابان), ريتشارد لاي (غوام).