فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
نفسي إلى أين !
يا نفسي لا يعرف حقيقة الدنيا بصفوها وأكدارها وزيادتها ونقصانها إلا المحاسب نفسه. فمن صفّى، صُفّي له، ومن كدّر كُدِّر عليه، ومن أحسن في ليله، كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره، كوفئ في ليله. ومن سره أن تدوم عافيته، فليتقِ الله ربه! فالبر لا يبلى، والإثم لا يُنسى، والديّان لا يموت، وكما تدين تُدان. وإذا رأيت في عيشك تكديرا، وفي شأنك اضطرابا، فتذكّر نعمة ما شكرت، أو زلة قد ارتكبت واحذر من زوال النعم، وفجاءة النقم! ولا تغتر بسعة حلم الحليم! فجودة الثمار من جودة البذار، ومن زرع حصد، وليس للمرء إلا ما كسب، وهو في القيامة مع من أحب يقول الفضيل ابن عياض رحمه الله "من عرف أنه عبد الله، وراجع إليه، فليعلم أنه موقوف، ومن علم أنه موقوف، فليعلم أنه مسؤول، ومن علم أنه مسؤول، فليعد لكل سؤال جواباً، قيل: -يرحمك الله- فما الحيلة؟ قال: الأمر يسير؛ تـُحسن فيما بقي، يغفر لك ما مضى؛ فإنك إن أسأت فيما بقي، أُخذت بما مضى وما بقي" أيها الإخوة وهذه وقفة محاسبة مع النفس، بل مع أعز شيء في النفس، مع من بصلاحه صلاح العبد كله، ومع من بفساده فساد العبد كله! وقفة مع ما هو أولى بالمحاسبة وأحرى بالوقفات الصادقة.. يقول نبيكم محمدًا صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ)). ويقول صلى الله عليه وسلم: ((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه)). ويقول الحسن رحمه الله: "داوِ قلبك، فإن حاجة الله إلى العباد صلاح قلوبهم، ولن تحب الله حتى تحب طاعته". احبائي من عرف قلبه عرف ربه، وكم من جاهل لقلبه ونفسه والله يحول بين المرء وقلبه! يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "هلك من لم يكن له قلب يعرف المعروف وينكر المنكر". أيها الإخوة لابد في هذا من محاسبة تفضّ مغاليق الغفلة، وتوقظ مشاعر الإقبال على الله في القلب واللسان والجوارح جميعا.. من لم يظفر بذلك فحياته كلها والله هموم في هموم، و أنكاد و غموم، والآم وحسرات، بل إن الله لم يبعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلا بالمهمّتين العظيمتين: 1- علم الكتاب والحكمة 2- وتزكية النفوس {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
04-30-2016 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: نفسي إلى أين !
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن
|